بوتيغا فينيتا تتألق في معرض ميلانو للأثاث

خزانة من الجلد على شكل حقيبة كبيرة بعدة أدراج واكسسوارات وأدوات خاصة بالمكتب
خزانة من الجلد على شكل حقيبة كبيرة بعدة أدراج واكسسوارات وأدوات خاصة بالمكتب

لا حديث في الأسواق حاليا سوى عن الأزمة الاقتصادية، وتأثيراتها في العقارات والقوة الشرائية وعلى السفر وغيرها من أمور الحياة، لكن الكلام شيء والواقع شيء آخر، لأن الموضة بشكل خاص، وسوق المنتجات المرفهة بشكل عام، لا تبدو متأثرة بهذه الأزمة، ولم تروض جنوح المصممين إلى الابتكار الذي يصل في بعض الأحيان إلى الجنون!.


وليس أدل على ذلك من معرض الأثاث الذي احتضنته ميلانو اخيرا بمشاركة اكثر من 100 شركة واسم، طرحت فيه مئات التصاميم الجديدة والمبتكرة، التي تخاطب الجانب الجانح إلى التميز وإلى اقتناء التحف بداخل المشترين والزائرين. لكن إذا كان هناك ما يشير إلى تحول في السوق، فربما يكون غياب البريق والمبالغة في الزخرفة والألوان اللذين سادا في العام الماضي.

من أهم المشاركين هذا العام دار الأزياء المتخصصة في الجلود «بوتيغا فينيتا» الإيطالية، التي اكدت مرة اخرى ان الذوق لا يحتاج إلى الاستعراض، وان مجرد حفر الحرفين الأولين للدار في أي منتج، ولو بشكل خفيف، يكفي لأن يجعله عنوانا للأناقة الراقية.

«بوتيغا فينيتا» التي سجلت مشاركتها في هذا المعرض العالمي أول مرة في عام 2006، ثم في عام 2007، أضافت قطعا جديدة هذا العام، تشير إلى انها تتوسع بالتدريج في هذا المجال، بعد ان حققت نجاحها الكامل في مجال الأزياء والاكسسوارات.

فمنذ ان التحق بها المصمم توماس ماير، وأسهمها في عالم الموضة في ارتفاع، بفضل أسلوبه الهادئ والخالي من المبالغات وكثرة الزخارف والنقوش.

وسرعان ما شاع أسلوب الدار بين العارفين والعارفات، ولم يحتج إلى «لوغو» للتعريف بها، بل ركز على ماركتها المسجلة، منذ عام 1966، وهي طريقة متميزة في جدل الجلد على شكل ضفائر، وعلى الألوان والتصميمات البسيطة ذات الألوان الحيادية في ما يخص الأزياء. هذا الأسلوب اعتمده ايضا في قطع الأثاث واكسسوارات البيت والمكتب، سواء في قطع البورسلين المرســومة باليد، من الجوانب، أو في القطع الفضية الخاصة بأدوات المكتب أو في كرسي من الجلد وخـزانة جلدية بعدة جواريـر.