التخزين .. دعوة لتحرير البيت من الازدحام
استغلال الأرفف والتجاويف من حلوله السهلة
كيف يمكن تحقيق المعادلة بين تخزين الملابس وأغراض البيت التي لا تستعمل، وبين جماليات أثاث البيت، والاستفادة من مساحات الفراغ فيه؟ وما الحل إذا كانت مساحة البيت صغيرة، والغرف ضيقة، وهي السمة الغالبة على المساكن التي تبنى لشريحة الشباب في معظم بلداننا العربية؟
إذا كانت غرف المنزل صغيرة الحجم، ينصح عمرو عند شراء الأثاث بمراعاة انتقاء تلك التي تتمتع بتصميمات لها عدة وظائف، بحيث يمكن الاستفادة منها لأغراض مختلفة.
مثلا كأن تكون كنبة مزودة بأدراج سفلية تتسع لاحتواء بعض الأغراض وتخزينها في حالة لم تتوفر مساحة كافية لوضع خزانة إضافية. حتى لو شعرت بأنك لست بحاجة لها الآن، إلا انها ستنفعك حتما مع مرور الوقت وتكون لها فائدة كبيرة.
يمكن ايضا استغلال الحائط الموجود خلف الأريكة بوضع عدة أرفف، لأنها من أسهل الأساليب واكثرها عملية لما توفره من مساحة تكسر الملل.
كما أن هذه من أكثر الوسائل التي يستخدمهـــا المصممون في أي مساحة وفي أي مكان لتخزين الكتب أو القطــع التذكارية.
بالنسبة للمنازل التي تتمتع بمساحات كبيرة، ينصح باستخدام كل الفراغات حتى تلك الموجودة تحت السلالم، مثلا يمكن وضع أرفف فيها لتخزين الكتب، حتى لو ان هناك خزانة كتب في غرفة اخرى، فمع الوقت ستمتلئ وتتولد الحاجة إلى مكان إضافي.
ويلفت عمرو جبل النظر إلى التجاويف الحائطية باعتبارها من الحلول المبتكرة للتخزين في عالم الديكور، بغض النظر عما إذا كان المنزل كبيرا أو صغيرا، فهي حل أنيق وغير مكلف ويخلق مساحة يمكن استعمالها، بخاصة لو تم تزيينه بباب من الزجاج المعتق او الخشب المخرم حتى يتحول إلى شكل دولاب جذاب، ويمكن تخزين اغراض كثيرة فيه، وفي حالة تركه مفتوحا يمكن وضع بعض الاكسسوارات فيه حتى تكون أمام أعيننا تزين المكان مثل بروش على ثوب أنيق، لكن من دون أن يأخذ من المساحة شيئا.
يلفت عمرو النظر إلى الطاولة، وينصح بعدم وضع مزهرية فوقها، خاصة إذا كانت الزهور صناعية، بل يفضل وضعها في تجويف الطاولة السفلي، إن أمكن، أو بالقرب منها، لتسمح باستغلال أعلى الطاولة.
وفي المنازل الكبيرة، التي بها غرف خاصة بتخزين الملابس، ينصح بالحرص على إبقائها طوال الوقت مرتبة وغير مكدسة بالأغراض، حتى يسهل تخزين المزيد من الأشياء بها. أما في المنازل الصغيرة، فيمكن بناء دولاب في الحائط يأخذ مساحة الغرفة كلها وتفتح أبوابه بالسحب من الشمال واليمين.
ويمكن إضافة مصباح داخلي فيه لكي يساعد في العثور على القطع المطلوبة. صنع مثل هذه الدواليب ليس صعبا، فهي تصمم على الطلب والمقاس من قبل شركات متخصصة أو من قبل نجار محترف.
ونظرا لأن غرف الأطفال هي أكثر الأماكن في المنزل ازدحاما بالأغراض، نظرا لكثرة لعبهم، ينصح خبير الديكور باللجوء إلى ما يسمى «غرف الأطفال الذكية» وهي غرف تحتوي على قطع اثاث وأدوات خاصة بالأطفال مثل أسِّرة ومكاتب يمكن فتحها ليلا وثنيها في الصباح، بحيث تكون فارغة تصلح للعب أو الدراسة.
ويشير ايضا إلى أننا نجد في مثل هذه الغرف عدة حلول للتخزين، لكن إذا لم يكن لدينا الخيار للحصول على واحدة، فبالإمكان صنع أكثر من صندوق خشبي يجلّد بورق أو قماش يتماشى مع مفروشات الغرفة يخزن فيه الطفل أشياءه من ألعاب وأدوات، مثل اقلام التلوين، بل حتى ملابسه في بعض الاحيان.
ولا يقتصر الأمر على غرف الأطفال، فبعض هذه القطع، لا سيما الصناديق ذات الطراز العثماني، اصبحت موضة دارجة في السنوات الاخيرة في الديكور الداخلي، خصوصا انها اصبحت عنوان الاناقة التي تستدعي فخامة ايام زمان.
أحيانا تكون بتصميمات بسيطة تجمع بين القديم والحديث. ويمكن ان تستعمل كقطعة مكملة في غرفة النوم، أو الصالون. والجميل فيها انها ديكور رائع بحد ذاته، فضلا عن انها وسيلة تخزين جد عملية نظرا لما يمكن ان تستوعبه من أغراض. هذا ويمكن استعمال أكثر من صندوق في غرفة المعيشة لتخزين المفارش أو المجلات، أو بعض الهدايا وغيرها.
ويلفت عمرو جبل هنا إلى أن الصندوق يشكل حلا جميلا لمنع الإحراج، بخاصة عندما تأتي لزيارتنا أسرة ومعهم أطفال، فنستطيع أن نحفظ جميع الانتيكـات الموجـودة على طـاولة غرف المعيشة داخل الصندوق حتى تسلم من عبث الأطفال.
وعند تخزين الملابس، ينصح عمرو بأن تحفظ معلقة على الشماعة وبوضع داخلها أو داخل الدولاب كيس به بعض الزهور المجففة، أو قشور الحمضيات المجففة، وأن نبتعد عن حل النفتلين.