بالين تعود إلى آلاسكا .. ومعركة ملابسها لا تزال مستمرة
بعد عودتها الى ولاية آلاسكا لم تغادر سارة بالين دائرة الضوء، إذ لا تزال الصحف تتكهن بشأن خططها المستقبلية وخاصة خططها لخوض الانتخابات مرة ثانية في عام 2012، ولكن السياسة التي جعلت من اسم بالين شهيرا بين عشية وضحاها ايضا تسببت في بعض الخسائر للحاكمة الطموحة، ولعل من أهم الموضوعات التي استغلت ضد حملة ماكين وألقت بآثار سلبية على حملة ماكين وصورة سارة بالين هي فاتورة الملابس التي اشتراها الحزب الجمهوري لبالين وعائلتها وبلغت قيمتها 150 الف دولار أميركي.
وفي خضم الاتهامات المتبادلة بين مساعدي بالين ومساعدي ماكين حول من يتحمل مسؤولية فشل الحملة قالت مجلة نيوزويك ان المبالغ التي أنفقت على ملابس بالين تفوق المبلغ المعلن.
وأضافت المجلة ان حاكمة ألاسكا استخدمت موظفين ذوي رتب منخفضة لشراء ملابس لها بواسطة بطاقاتهم الائتمانية وان ثمن ملابس زوج بالين بلغ 40 ألف دولار.
وأضافت المجلة ان مسؤولي حملة ماكين ابلغوا بالين بان عليها شراء ثلاث بذلات لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري وان تعين خبيرة في الازياء.
ولكن بالين قامت بجولة شرائية في اشهر متاجر أميركا مثل نيمان ماركوس الذي أنفقت فيه حوالي 75 الف دولار بينما انفقت حوالي 50 الف دولار في متاجر ساكس فيفث افينيو.
وفي أول لقاء تلفزيوني بعد انتهاء الحملة قالت بالين لوكالة فوكس الاميركية انها ارتكبت اخطاء خلال الحملة الانتخابية.
وكانت تتوقع ذلك، وكان يجب على الآخرين ان يتوقعوه.
وذلك لأنها، رغم تجاربها وشهرتها في ولاية الاسكا، لم تكن تعرف كثيرا عن السياسات والمناورات في واشنطن، وعلى مستوى الوطن.
وقالت ان من الاخطاء التي ارتكبتها قبول ملابس انيقة وغالية من اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بهدف تحسين صورتها امام الجماهير وفي التلفزيون.
وحسب احصائية، كلفت هذه الملابس مائة وخمسين الف دولار. غير ان احصائية اخرى، نشرت اول من امس رفعت الرقم الى ربع مليون دولار تقريبا. لكنها قالت انها لم تطلب الملابس، ولم ترغب فيها.
وقالت: «لم اشترها، ولم اطلب من اي شخص ان يشتريها، قلت لهم منذ البداية إنني سأكون سعيدة بان ارتدي ملابسي العادية».
وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان مجموعة من المحامين التابعين للجنة الحزب الجمهوري ستقوم باحصاء الملابس التي أبقيت مع بالين والملابس التي أعيدت للجنة، ولكن والد بالين أكد أن ابنته قضت نهاية الأسبوع في فرز ملابسها لإعادة الملابس التي تخص الحزب «كانت تقوم بعملية الفرز بسرعة وعصبية .. هذه هي المشكلة فربما يفقد الأطفال بعض الملابس ولكنها يجب أن توضح ذلك للآخرين».