تعرفي علي الريجيم الذي يناسبك

الجمال - عمرو لبيب - هل أصبح قطر خصرك أمرا يؤرقك علي الدوام ؟ هل أنت لا تلتزمين بنظام غذائي محدد و قد جربت كل الأنظمة الممكنة  و بالرغم من ذلك فإن تلك الكيلوجرامات القليلة التي تتمكنين من إنقاصها بعد بذل جهود مضنية  سرعان ما تستعيدينها من جديد؟! إذن.. لا بد من وقفة، لقد حان الوقت لكي تعثري علي حميتك الخاصة بك . 
كل الأنظمة الغذائية التي تزعم أنها معجزة قد تكون باهظة التكاليف علي المدي الطويل، ليس من الناحية المالية فحسب،  بل أيضا من الناحية الصحية .
علي الرغم من ذلك ، سوف تتيقني الآن أنك قد عثرت علي" الرجيم المعجزة ".. لكن قبل أن تدورى  في هذه  الحلقة المفرغة، عليكي أن تحددي الوسيلة التي قررتي إتباعها،  أجيبي علي الأسئلة التالية .. إن كانت معظم إجاباتك نعم، فالفرصة مواتية لديك كي تنقصي من  وزنك  و بشكل دائم .


1 - هل تحدثت مع طبيبك الخاص بك عن قلقك إزاء الوزن والنظام الذي كنت تنوين متابعته؟
ابدئي بإبلاغ طبيبك عن عزمك إنقاص وزنك، إنه مستشارك الصحي، و هو يعرف كيف يساعدك،  سوف يقوم بتحليل النظام الغذائي الذي يتعين عليك  اتباعه, و كذلك سوف يتعرف علي دوافعك.

2- هل يتيح البرنامج الغذائي نقصا في الوزن أكثر من 1 كج ؟
يجب ألا يتعدي فقدان الوزن أكثر من 1 كج أسبوعيا عندما يفقد الشخص وزنه بشكل سريع , يميل التمثيل الغذائي لديه إلي أن يكون بطيئا, من ثم يصل فقدان الوزن إلي ذروته, و ما إن نستعيد أسلوب الغذاء القديم، يبدأ الجسم في استعادة الكيلوجرامات المفقودة سريعا, بل في بعض الأحيان يمكن أن يسجل الميزان أكثر مما كان عليه وزنك  قبل إتباع الرجيم , إن فقدان من 500 كج إلي 1 كج كل أسبوع يعتبر معقولا.

3- هل يحتوي الرجيم علي برنامج غذائي متنوع ؟
أي برنامج لإنقاص الوزن لابد وأن يتيح لك غذاء متنوعا قدر الإمكان, حيث تتوافر فيه كل المجموعات الغذائية .

4-  ألا يرتكز البرنامج علي تناول منتجات غذائية أو دوائية ؟
 عندما يكون النظام الغذائي الذي تتبعينه متنوعا، فلن تكوني مضطرة لاستخدام مكملات غذائية أو أية علاجات أخري .. إن السبيل الوحيد للنجاح في عدم استعادة  الوزن هو التغيير الكامل لعاداتك الغذائية و كذلك ممارسة أنشطة بدنية بانتظام ..
إن النظم الغريبة المبنية علي الجريب فروت، الأناناس، كبسولات النباتات العشبية، الشايات ..  لا فائدة منها .

5- هل الرجيم الذي تتبعينه شخصي و غير مأخوذ من صديقة لك مثلا ؟
 إن برنامج إنقاص الوزن يجب أن يتناسب مع كل شخص, إننا مختلفون من الناحية الجسمانية، و كذلك في عاداتنا الغذائية و التي تمثل طريقة حياتنا .. 
إن فاعلية النظم الغذائية تعتمد علي الفردية المطلقة, و في الحقيقة إن ما يتناسب  تحديدا مع البعض يمكن ألا يتناسب مع البعض الآخر و العكس صحيح, كما هو الأمر تماما في اختلاف الأذواق الغذائية, إن القوائم المختلفة التي تحتوي علي طعام لا تفضلينه لن يعطيك الدافع مطلقا لاتباعه, 
إن فقدان بضعة كيلوجرامات بهدف تحسين شكل الجسم يتوقف بالدرجة الأولي علي كيفية التفكير، ولكنه لا يصبح هاجسا ولا عادة, إن الوزن الكبير علي الميزان لا يؤدي إلي الإحباط  فحسب لكنه قد يشكل خطورة ..
عليك بتعديل عاداتك الغذائية بشكل كامل, و علي وجه الخصوص عليك بالاعتقاد أنه لا يوجد أي مسحوق، كريم أو أي مستحضر يمكنه أن  يخلصك من الكيلوجرامات الزائدة بشكل سحري, 
والأطعمة  المتنوعة ذات المذاق الجيد و التي تستخدم علي مدار الوجبات  المختلفة مع ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، كلها تشكل أضمن السبل لتحقيق الحفاظ على الوزن أو الشكل ,
 إذن .. لو كان برنامجك الغذائي  يلبي المعايير السابقة بوسعك إذن في هذه الحالة أن تضعي أولي خطواتك  للتخلص من وزنك الزائد .

رجيم البروتين   : سر النجاح
فى السنوات الأخيرة أصبحت النظم الغذائية المعتمدة علي البروتين من أفضل الوسائل لإنقاص الوزن ..
لدرجة أننا  شهدنا ظهور عدد من ماركات أكياس البروتين , ولكن شأنه شأن جميع الحميات الغذائية ، هذه العملية ليست بالهينة..
كيف يمكن تلافي أوجه القصور؟  في حالة  اعتماد نظام غذائي يحتوي علي قدر كبير من البروتين أو علي بدائل ،  ما هي المحاذير؟ و ما هو عدد جرامات البروتين التي يجب تناولها في كل وجبة ؟

اتبعي الدليل ! 
في فرنسا يزداد مقياس خصر  الفرنسيين بمعدل 2.6 سنتم  في خلال 5 سنوات، البعض حاول جاهدا العلاج عن طريق اتباع عدة وسائل من بينها " رجيم البروتين " ..
إن فكرة هذا الرجيم بسيطة جدا, عبارة عن تعويض النقص في الدهون و السكريات " اللازم " في الغذاء بالبروتين ..
الفكرة هو  الحفاظ علي الشبع  مع تجنب إذابة العضلات, إن كان هذا النظام فعالا، ينبغي اتخاذ بعض الاحتياطات  لحماية الصحة, لكن أيضا مع الحيلولة دون  استرجاع كل الكيلوجرامات المفقودة ..
إليك مجموعة من النصائح عليك قراءتها جيدا قبل الانطلاق في نظام البروتين الغذائي  .

احذري التعرض للقصور!
عليك بالحذر سيدتي .. فعادة  يتطلب  النظام الغذائي  المعتمد علي البروتين قدرا مرتفعا من المكملات الغذائية من الفيتامينات، المعادن و الأحماض الدهنية, لتجنب حدوث فقر في أحد العناصر..
 في الواقع هناك خطورة من إلغاء الأطعمة المحتوية علي سعرات حرارية, مما يعد إلغاء للعناصر المفيدة التي تحتويها، من ثم استخدام المكملات يعتبر أمرا ضروريا حتي لا تتعرض الصحة للتدهور.. 
هناك  تحذير هام :  عليك بتناول ما لا يقل عن 2 لتر ماء يوميا .

لا تخلطي بين الأمور
احذري ! لا تخلطي بين" الوجبات عالية البروتين " و " البدائل الغذائية  عالية البروتين"
* الوجبات عالية البروتين : تأتي  كمكمل  للحصول علي غذاء متوازن ( أحيانا منخفض السعرات الحرارية ), وقد تشمل أكياس من القشدة  أو بعض قطع الحلوي مثلا, إنها ليست مخصصة كبديل لوجبة غذائية، لكن لتكميل الغذاء .
* بدائل  الوجبات عالية البروتين : كما يدل اسمها  يمكن أن تعوض عن وجبة غذائية.. إنها تفي بالمعايير المطلوبة للبدائل, ولذلك يجب أن تحتوي على العناصر المختلفة لتكون متوازنة، من المستحيل إذن استبدال وجبة غذائية بالأكياس .

المذاق أم البروتين ؟
قد تجدين أن  بعض الوجبات تفتقر للمذاق الجيد .. اعلمي أن أكثر الوجبات التي تحتوي علي المذاق  الجيد تحتوي علي قدر قليل من البروتين ..  لأنه  كلما يكون البروتين قليلا، كلما يمكننا إضافة مركبات أخري ( دهون ، سكريات )  و التي تسمح  بوجود المذاق, إن كيس بروتين يزن من 14 إلي 15 ج من البروتين في 100 ج  يحتوي  علي مذاق أفضل من كيس يزن 18 ج، لكن النظام الغذائى  سيكون فعالا.

لا ضرورة للحمية القاسية
ليس هناك ضرورة لتناول أكياس البروتين في الصباح الباكر، ثم الانخراط في علاج مكثف  لمدة أسبوع,  يجب انتهاج الأسلوب و الالتزام به,  ومن الأفضل أن تتوجهي إلي طبيب ليعطيك الطريقة التي تتناسب و تكوينك الجسماني, و عليك الالتزام بجدية , فهذه المتابعة الطبية ضرورية للغاية إن كنت ترغبين في إنقاص وزنك سريعا .

لا تجازفي مطلقا !
عليك أن تتلافي  اتباع رجيم البروتين إن كنت :
- تعانين من مرض السكر .
- تعانين من فشل القلب أو مشاكل قلبية.
- تعانين من فشل في الكبد .
 تعانين من الفشل الكلوي. -
 - الحوامل أو المرضعات.
- وهذا النظام لا يوصي به للأطفال.

تجنبي الحرج
برغم  من مزايا نظام  الحمية البلاروتينية، فإن الرجيم عالي البروتين لا يخلو من الآثار الجانبية ,  الشيء الرئيسي هو رائحة النفس الكريه.. لا مفر من ذلك .. فهي تظهر أن الرجيم أصبح فعالا !.
 في الواقع عندما يقوم الجسد بحرق الدهون، تنتج عنه ظاهرة  معروفة باسم" الكيتوزيه" .. هناك إنتاج للمخلفات التي أزيلت و هي تظهر جلية مع الزفير .. عليك بمضغ اللبان, غسيل الفم,  مع تناول الشاي بالنعناع .
 نادرا ما يسبب الرجيم  أحيانا صداعا في الرأس أو الإمساك, في هذه الحالة عليك باستشارة طبيبك . 

عليك بالثبات
المشكلة في أكياس البروتين هي أن المتبع لهذا النظام  يستبدلها محل وجبات الطعام  دون أن يعرف ما هي  أفضل المأكولات  ..
عندما نتوقف عن البرنامج الغذائي ، نستأنف العادات القديمة و نستعيد الوزن المفقود مجددا .. والطريقة الوحيدة في تحقيق النجاح  هي الثبات .. استفيدي بالرجيم لتكتسبي العادات الغذائية الجيدة, و لتعرفي كيف تأكلين جيدا  حاولي  انتهاج نظام غذائي " كريتي"
( غذاء البحر الأبيض المتوسط), و هو يعتمد علي تناول المزيد من الفاكهة  و الخضروات، قليل من اللحوم، مزيد من الأسماك، زيت زيتون ، إلخ ..
إنها طريقة جيدة لاكتساب عادات غذائية و الحصول علي وجبات بروتينية  مملحة ( طريقة إعداد الأومليت أو غير ذلك) و يكون مصحوبا بالخضروات .. ثم نستبدل  شيئا فشيئا  بأطعمة غنية بالبروتينات، مع الاحتفاظ بالتركيبة المتوازنة للطعام .
هناك عنصر رئيسي آخر.. وهو زيادة النشاط البدني   مع بداية الحمية  الغذائية  بشكل ثابت ومستمر .