الجمال تقدم أهم أخبار الموضة في أسبوع - 61
لقاء الأناقة والسياسة
شهد مقر 10 داونينغ ستريت يوم الإثنين الماضي حفلا دعيت إليه مجموعة كبيرة من صناع الموضة والنجوم، كانت سارة براون وزوجها رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، في استقبالهم، رغم ما يمر به من وقت عصيب بسبب أعضاء من حزبه.
الاحتفال جاء بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس أسبوع لندن للموضة، ومحاولة لإكسابه بعض الأهمية بعد ان تم تجاهله تماما من قبل المؤسسات الحكومية لحد الآن.
فلندن، على العكس من باريس مثلا التي تعتبر بيوت الأزياء مؤسسات ثقافية تفتخر بها، لم تكن تولي هذا الجانب اهمية، وتركت مسألة دعم الاسبوع لمؤسسات تجارية وخاصة لحد الآن.
لكن اخيرا تم الانتباه إلى ان الموضة يمكن ان تلعب دورا كبيرا، إن لم يكن من الناحية الثقافية فمن الناحية الاقتصادية، خصوصا في وقت اصبح فيه أي شيء يدر بعض المال وينعش الاقتصاد ضرورة وليس ترفا.
خلال المناسبة، صرح رئيس منظمة الموضة البريطــانية، هارولـــد تيلمان، الذي يمتلك ايضا محلات «يايغر» وغيرها من المؤسسات التجارية، ببرامجــه الاحتفاليـــة بالمناسبة والتي ستشهدها العاصمة البريطانية طوال عام 2009، فضلا عن كشفه النقاب عن تأسيس صندوق دعم مادي، يعد الأكبر حتى الآن، سيخصص للمواهب الصاعدة.
قبل ذلك قدمت هيلاري ريفا، الرئيس التنفيذي لمنظمة الموضة البريطانية، خطابا أمام مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، أكدت فيه أهمية اسبوع لندن من الناحية الاقتصادية.
«تودز» في البحرين
بعد دبي، أبو ظبي، مدينة الكويت، جدة، الدوحة وبيروت، ها هي قصة الحب التي تربط بين دار «تودز» الإيطالية والعالم العربي تتوطد أكثر بافتتاحها محلا جديدا بالمنامة.
تصل مساحة المحل إلى 88 مترا مربعا بواجهتين، واحدة مخصصة للأزياء والاكسسوارات النسائية، والثانية للأزياء والاكسسوارات الرجالية.
كل ما في المكان من ديكور يتنفس الاناقة الإيطالية. فالأرضية من المرمر، والاثاث من الخشب والجلد بينما الأرفف من الصلب، إلى جانب كنبات وأباجورات وغيرها من القطع التي يراد منها منح المكان الدفء والراحة في الوقت نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن «تودز» دخلت العالمية عبر أحذية تتميز بحبيبات تصل إلى 133 حبيبة، وبدأت القصة في آخر السبعينات على يد رئيسها التنفيذي الحالي، دييغو ديلا فالي، الذي تسلم المشعل من والده.
ولم تبدأ الدار في طرح حقائب اليد سوى في عام 1997، لتدخل عالم الاناقة من أوسع الابواب، حيث يعرف معظمنا ان الحقيبة هي جواز أي شركة وأي مصمم إلى الربح واعتراف المرأة به، ضمنيا من خلال إقبالها على أي حقيبة مميزة.
والآن اصبحت دار «تودز» أشهر من نار على علم، يقبل على أحذيتها وحقائبها الملوك وأفراد الطبقات الارستقراطية إلى جانب النجوم وكل من يطلب الراحة والاناقة.
ولا شك أن توسعها في الشرق الأوسط، يدل على نهم الزبون العربي للأناقة الإيطالية وتذوقه لكل ما هو راق ولا يعترف بزمن أو ثمن.
فيفيان ويستوود في عالم الموسيقى
قد تكون المخضرمة فيفيان ويستوود، ملكة البانكس وسيدة الموضة البريطانية الغريبة، بلا منازع، نظرا لجرأتها وحبها لإحداث عنصر الصدمة، لكنها عندما يتعلق الأمر بالغناء، فهي تتوخى السلامة، على ما يبدو. فيفيان ويستوود، استغلت مناسبة اسبوع لندن للموضة، وأطلقت ألبوما موسيقيا جمعت فيه كل الموسيقى التي استعملتها في عروض أزيائها.
تقول: «أزيائي دائما تحكي قصصا، فقد تتكلم عن الماضي لكنها دائما تستهدف مستقبلا بطوليا، وعلى نفس الأساس أختار الموسيقى».
فيفيان ايضا اختارت محلات سيلفريدجز الواقعة بشارع اكسفورد، وبالذات «دي ووندر روم» أو غرفة العجائب كما يطلق عليها لتكون المسرح الذي تطلق منه هذا الالبوم.
المصمم جوليان مكدونالد
اختار المصمم جوليان مكدونالد مقر «لانكستر هاوس» القريب من قصر باكينغهام، والذي يعود إلى القرن الثامن عشر، لتقديم تشكيلته لربيع وصيف 2009 خلال اسبوع لندن للموضة يوم الإثنين الماضي.
ومما لا شك فيه أن عرضه كان الاكثر بريقا، على الأقل من ناحية الحضور، حيث كانت هناك ميشا بارتون، جولي ريتشاردسون، والمغنية شيرلي باسي، إلى جانب عارضات استقدمهن جوليان من كل أنحاء العالم.
وقال جوليان بعد عرضه ان الأزمة الاقتصادية لم تمسه هو شخصيا، كما لم تؤثر في سوق الموضة «عندما تكون ثريا، فستبقى دائما ثريا، لكن نصيحتي في هذا الوقت هو التقيد بقطع كلاسيكية وتنسيقها مع إيشاربات رائعة».
لكن لا يبدو انه تقيد بنصيحته، حيث قدم الكثير من فساتين السهرة البراقة التي تليق بمناسبات السجاد الأحمر وتخاطب النجمات والأميرات، وإن كان اسلوبه قد نضج من ناحية ترويضه لبعض جموحه للبريق المبالغ فيه.