أزمة بين هيئة دفاع هشام مصطفي .. ومعتوق يشكك في وصية سوزان
كشف عبد الستار تميم والد المطربة اللبنانية سوزان تميم أنه يحتفظ بأسماء وعناوين كل من حاولوا إقامة علاقة غير شرعية مع ابنته، فيما شكك خالد كدفور المهيري، محامي عادل معتوق زوج المطربة الراحلة في صحة الوصية المنسوبة إليها.
وقال تميم -في مقابلة مع برنامج "الحقيقة" على قناة دريم الفضائية ونشرته صحيفة المصرى اليوم الأحد 21 سبتمبر/ أيلول- أن سوزان كانت تخبره بكل كبيرة وصغيرة تحدث لها في القاهرة، وأن هناك من كانوا يسعون إلى تدميرها، مشيرا إلى أنه يمتلك أدلة قوية سيتأكد منها قريباً ويعتزم تقديمها إلى المحكمة.
ونفى والد المطربة الراحلة أن يكون القاتل قد شوه وجه ابنته بعد قتلها، مؤكداً أن جمال ابنته كان نقمة من الله وتمنى أن تكون بقدم واحدة أو يد واحدة ولا تلقى هذا المصير المأساوي.
ومن جهة أخرى شكك الدكتور خالد كدفور المهيري، محامي عادل معتوق زوج سوزان تميم في الوصية المنسوبة إلى المطربة الراحلة، وقال: لا يمكن التأكد من صحة هذه الوصية دون قرائن تؤكد أن المجني عليها كتبتها بخط يدها، فضلاً عن ذلك فإنه يجب الرجوع إلى قوانين الدولة التي ستطبق فيها الوصية لمعرفة شروطها؛ لأن غالبية القوانين في الدول المختلفة تشدد على ضرورة أن تكون الوصية موثقة ومصدقاً عليها لضمان الحفاظ على حقوق باقي الورثة ومنهم الأب في حالة "تميم" وليس الزوج فقط؛ لافتاً إلى أن كليهما له حقوق في تركتها.
وأضاف: إن سوزان استخدمت لغة مختلفة في الوصية التي وصفها بأنها "منسوبة إليها" والذي يثير الشكوك هو أن الوصية غلب عليها التدين بأن تحول ملكية كل ما تملكه من مال أو عقار أو جواهر أو أي شيء إلى والدتها وشقيقها ولا أحد سواهما، كما طلبت من ورثتها الحج عنها إن استطاعوا ذلك والإحسان والزكاة وكفالة الأيتام والمساكين وأن يتبعوا "الصراط المستقيم" كما كُتبت حرفيًّا.
وأشار المهيري إلى أنه سوف يتخذ إجراء قانونيًّا بشأن هذه الوصية، وسيراجع الشرطة للتأكد من صحتها وكيفية العثور عليها، معتبراً أن تلك الأمور لا تسير بهذه البساطة وإلا كتب كل شخص ورقة وادعي بأنها وصية، مؤكداً أنه سوف يقاضي الجهة المسؤولة عن ظهورها لو ثبت تزويرها؛ خصوصاً أن هناك أشخاصاً منتفعين منها مثل شقيق المجني عليها الذي لا يرث منها شرعاً.
تعويض عن الأضرار
وكشف محامى معتوق أنه سيتوجه إلى القاهرة مع فريق من ١٠ محامين تابعين لمكتب الإمارات للمحاماة لمتابعة محاكمة هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري المتهمين في قضية قتل سوزان، لافتا إلى أنه يعتزم إقامة دعوي مدنية ضدهما بالقتل والتحريض على قتل المطربة بعد تلقي ملف القضية لضمان الحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بمعتوق بسبب قتل زوجته.
وأضاف المهيرى: إن الهدف من الادعاء بالحق المدني ضد المتهمين هو تعويض زوج المجني عليها عادل معتوق عن الأضرار التي لحقت به جراء قتل زوجته، مشيراً إلى أن الفنانة الراحلة كانت مرتبطة بمشروعات فنية وتجارية وإعلانية مع زوجها وأدى قتلها إلى خسارته تلك المشروعات، خصوصاً في ظل توقيعه عقد احتكار فني معها.
ورجحت مصادر قريبة من التحقيقات عدم صحة الوصية، خصوصاً أن الشرطة أفرجت عن الأدلة للنيابة العامة في كل من دبي والقاهرة ولم تعلن العثور على تلك الورقة، مشيرة إلى أن هناك معلومات أثيرت في وقت سابق حول الورقة الأخري التي ذكر فيها "الزواج أو القتل" وتوقعت ظهور مفاجآت جديدة في هذه القضية.
هشام يفقد محاميه
وفي السياق نفسه أعلن الدكتور شوقي السيد، عضو مجلس الشوري اعتذاره عن عدم الاستمرار في الترافع عن هشام طلعت مصطفي في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وأنه سيبلغ هشام في محبسه بذلك، بسبب تصريحات فريد الديب المحامي بعدم وجود فريق دفاع في القضية، وهو ما أكده الديب قائلاً: إنه لن يقبل سوي حافظ فرهود المحامي معه للترافع عن هشام طلعت.
وأضاف الدكتور شوقي: أنه لا يستطيع أن يعمل في هذا الجو الذي يوجد فيه خلاف بين فريق الدفاع، وهذا الخلاف ليس في مصلحة هشام الذي تربطه به صداقة قوية، وأنه حاول الاعتذار في البداية إلا أن إصرار هشام كان يدفعه إلى الاستمرار، لكن هذا الجو يجعل التعامل صعباً للغاية، لأن الاختلاف يجعل كل واحد من فريق الدفاع له رؤية في طريقة وأسلوب الدفاع.
وأوضح: أن اعتذاره لم يكن لضعف موقفه، إنما جاء لأن هذه القضية ستكشف وجه مصر في القضاء والمحامين، وأن عدم وجود ثقة بين أعضاء الدفاع خطر جدًّا على الموكل في الوقت الذي يجب أن يكون الدفاع متجانساً لتكون الرؤية واضحة، وقال إنه لم يسع إلى القضية أو الشهرة أو المال.
وكانت السلطات الإماراتية قد كشفت مؤخرا عن وصية الفنانة القتيلة، التي استبعدت والدها من الحصول على نصيب من ممتلكاتها التي أوصت بها لوالدتها وشقيقها.
ونشرت صحيفة البيان الإماراتية الخميس 18 سبتمبر/ أيلول 2008 في صدر صفحتها الأولى صورة ضوئية من وصية خطية كتبتها تميم قبل وفاتها. قالت الصحيفة، إن شرطة دبي وجدتها في شقتها عقب مقتلها مع ورقة صغيرة تحمل عبارة "الزواج أو القتل" تم ضمهما إلى ملف القضية لدى النيابة العامة.
وقالت الصحيفة: إن وجود الوصية والورقة الصغيرة التي تحوي عبارة "الزواج أو القتل" تؤكد أن سوزان كانت متأكدة من أنها مُعرضة للقتل، الأمر الذي دعاها لكتابة وصيتها وحملها معها إلى دبي قادمة من لندن قبل مصرعها بيومين؛ حيث تم العثور عليها بخط يدها وموقعة منها.
وكتبت سوزان تميم -بحسب نص الوصية-: "بسم الله الرحمن الرحيم.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. أوصي بأن تحول ملكية كل ما أمتلك من مال أو عقار أو جواهر أو أي شيء، بل كل ما أملكه، بأن تنقل ملكيته إلى والدتي، وأخي، ولا أحد سواهما، وأوصيكم بأن تزكوا وتحسنوا وتطعموا وتكفلوا الأيتام والمساكين وتتبعوا «سراط» -كما وردت في النص- الله المستقيم، وتسامحوني إن أسأت إليكم وتدعوا لي بالرحمة، وأن تعتمروا لي وتحجوا عني إذا تيسر لكم وأن تكرموني في وفاتي".
وأضافت في الوصية -التي لم تأت فيها على ذكر والدها عبد الستار تميم-: "أوصيك يا أخي بأمك وبصلة رحمك، وبالرحمة والعفو عند المقدرة، والسماح والتسامح والبر بوالديك، أحبكم وأدعو لكم بالرحمة فادعوا لي بها.. اتحدوا ولا تفرقوا.. على بركة الله وسنة رسوله، والسلام عليكم وعلينا وعلى محمد وآله وصحبه.. سوزان عبد الستار تميم".