وفاة ليليان بيتنكور وريثة إمبراطورية لوريال .. وأغنى امرأة في العالم
خاص الجمال - هايدي عادل
توفيت ليليان بيتنكور،سيدة الأعمال الفرنسية التي صنفت على أنها أغنى امرأة في العام، عن عمر 94 عاما، وفقا لبيان أصدرته عائلتها. وقالت العائلة في بيانها إن ليليان توفيت في منزلها "بهدوء وسلام" أثناء الليل.
وبحسب تقديرات رسمية فقد بلغت ثروتها الخالصة 40 مليار دولار، العام الحالي 2017، وكانت قد احتلت من قبل المرتبة الأولى كأغنى سيدة في العالم.
وتخلت ليليان عن موقعها في مجلس إدارة شركة لوريال الفرنسية منذ 2012، ورغم أنها نادرا ما كانت تظهر في المناسبات العامة إلا انها تصدرت الأخبار بعد ورود اسمها في قضية استغلال كبيرة بعد تشخيص إصابتها بمرض الخرف.
وقال رئيس الشركة ومديرها التنفيذي جان بول أجون، في بيان رسمي "ليليان بيتنكور كانت محل تقدير كبير من الجميع، لأنها كانت تهتم دائما بلوريال، الشركة وموظفيها أيضا، وكان لها دور في نجاحها وتطويرها".
وأضاف "لقد شاركت هي شخصيا في نجاح الشركة طوال سنوات عديدة. لقد تركتنا إمرأة عظيمة في عالم الجمال ولن ننساها أبدا".
صراع قضائي
وشهد عام 2007 أزمة وصراعا علنيا بين وريثة لوريال وابنتها فرانسواز بيتنكور مايرز. حيث رفعت فرانسواز دعوى قضائية بعد مخاوفها من أن والدتها تتعرض لاستغلال من جانب المحيطين بها في ظل تراجع حالتها الصحية.
وتم الكشف عام 2008، عن تلقي المصور فرانسوا ماري بانيي، صديق ليليان بيتنكور هدايا عينية قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وكان من بينها لوحات للفنان بيكاسو بالإضافة إلى جزيرة مساحتها 670 فدانا في سيشل.
وقالت الابنة إنها اتخذت إجراءات قانونية ضد المصور بعد أن أخبرها طاقم العمل في منزل والدتها أن هناك مزاعم عن اعتزامها تبنيه.
وعادت العلاقة بين الأم وابنتها إلى طبيعتها عام 2010، كما أمر قاضي فرنسي بوضع الأم تحت رعاية عائلتها بسبب تدهور صحتها.
ليليان وابنتها فرانسواز بعد انتهاء الصراع القضائي بينهما عام 2011
تمويل ساركوزي
لكن قضية الاستغلال تفاقمت في هذا الوقت لتتحول إلى فضيحة سياسية، وذلك بعد اتهامات للمدير المالي الخاص بالأم بيتنكور ويدعى باتريس دو ميستر بأنه حصل على أموال لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاس ساركوزي، عام 2007.
وتم التحقيق في التمويل غير القانوني المزعوم لساركوزي، والذي دائما ما كان ينفي كل هذه الاتهامات، وأسقط المحققون الفرنسيون جميع الاتهامات عام 2013.
وتم حل بقية قضية الاستغلال في مايو 2015، وذلك بعد إدانة ثمانية أشخاص من بينهم المصور بانيي، وتم إجبارهم على دفع ملايين الدولارات لما تسببوا فيه من أضرار للعائلة.
تخضع جميع أصول الراحلة بيتنكور ومن بينها حصتها في شركة التجميل العالمية إلى إدارة ابنتها.
وكان والدها يوجين شويلار، قد أسس شركة لأصباغ الشعر عام 1909، والتي أصبحت فيما بعد مجموعة لوريال العملاقة، أكبر شركة لإنتاج مستحضرات التجميل في العالم.