"الطريق" تتهم هشام طلعت مصطفى بالتورط في قضية مقتل سوزان تميم
إستدعى مكتب النائب العام في مصر الزميل جمال العاصي رئيس تحرير جريدة الطريق المصرية للتحقيق في الساعة (11) من صباح الثلاثاء 12-8-2008، وذلك لنشر الجريدة التي يرأس تحريرها معلومات عن جريمة تصفية سوزان تميم في صراع البيزنس والجنس، وتكرر سيناريو الدستور مع جريدة الطريق، إذ قامت عربات يعتقد أنها تابعة لهشام طلعت مصطفى بجمع النسخ من السوق بثلاثة أضعاف سعرها، لكن الطريق التي تصدر كل إثنين كررت طرح العدد نفسه "المسحوب" ثانية الثلاثاء وبكميات مضاعفة.
نورد لكم ما نشر في صحيفة الطريق تحت عنوان:
تورط هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل سوزان تميم
- المتهم ضابط أمن دولة سابق.. تم اعتقاله في القاهرة بعد اكتشاف حصوله على 4 ملايين دولار قبل الحادث بأربعة أيام
- هشام دفع 12 مليون جنيه "خلو رجل" للزوج اللبناني.. والقتيلة غافلت الاثنين وهربت إلى دبي في حماية أحد أبناء حكام الإمارات
- وفد من شرطة دبي وصل القاهرة لتقديم أدلة جديدة والمطالبة بتسليم المليادير الإسكندراني.
- حالة طوارئ في أمانة السياسات وأوامر عليا لأجهزة سيادية بإدارة الأزمة وتخليصه من الورطة.
- كيف بدأت العلاقة بين صاحب "مدينتي" والقتيلة.. ولماذا هجرته إلى لندن ومنها إلى دبي؟
- هل حاول هشام قتل عادل معتوق ليتزوج سوزان.. وهل هدده ليجبره على تطليقها؟
ربطت أوساط اقتصادية وقانونية في مصر بين شائعات هروب هشام طلعت مصطفي خارج مصر، وبين أنباء ترددت عن تورطه في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي لقيت مصرعها في دبي الأسبوع الماضي.
وقالت مواقع إخبارية إن تحقيقات شرطة دبي توصلت إلى وجود علاقة بين هشام وبين الجريمة وأن اسمه ورد ضمن أقوال الشهود والمقربين من المجني عليها، فيما ألمح والدها إلى خلافات حادة بين ابنته وهشام طلعت.
وألقى الإنتربول المصري القبض على مصريين على علاقة بالجريمة أحدهما مدير أمن أحد الفنادق الشهيرة التى يملكها هشام طلعت والآخر ضابط سابق يعمل لدى هشام فى مجال التأمين، وتردد أن المتهمين ألقي القبض عليهما في مطعم عائم بالزمالك بعد أن وردت تقارير من دبى تطلب ضبطهما لصلتهما بالحادث حيث تبين أنهما زارا دبى قبل الحادث بيومين وغادرها عقب الحادث فوراً وشوهدا فى مكان الجريمة حيث تبين أن أحدهما تردد على شقة سوزان تميم فى دبى، وكشفت مصادر أن المتهمين اعترفا بأن هشام طلعت كلفهما بالتخلص من سوزان، فيما رصدت الأجهزة المصرية تحويلاً بـ 4ملايين دولار من هشام الى الضابط السابق يشتبه أنها تمويل العملية.
وقد قرر النائب العام التحفظ على المتهمين، فيما يزور القاهرة خلال 48 ساعة وفد من شرطة دبى لإطلاع النائب العام على ما لديهم من أدلة تدين المتهمين وتجديد طلب تسليمهما لدبي.
والضابط المتهم في الحادث سبق اتهامه بارتكاب جرائم تعذيب عندما كان في الخدمة واستعان به هشام طلعت بعد خروجه من الخدمة.
وغادر هشام القاهرة فور سماعه نبأ القبض عليه، ولم يعد إلا بعد أن تلقى تطمينات من جهات سياسية عليا بألا تقترب منه التحقيقات أو الإجراءات الجنائية
وكشفت تحقيقات دبي عن أن هشام كان علي علاقة وثيقة جداً بسوزان في وقت سابق قبل ان تنشب بينهما خلافات حادة وتسافر إلي لندن ومنها إلي الإمارات.
وفي الفترة الأخيرة وقبل انتقالها الي دبي كانت سوزان قد اختفت قبل ثمانية أشهر في القاهرة التي هربت إليها من بيروت قبل قرابة السنتين، ومكثت في احدي الشقق إلي أن انتقلت إلي جناح خاص بهشام فى فندق الفورسيزونز الذى يملكه.
وارتبط اسم هشام طلعت بسوزان تميم منذ هذا التاريخ وبأسرتها ومشاكلها العائلية مع زوجها.
وكانت سوزان تميم التي تعرضت منذ بدايتها الفنية لكثير من المشاكل التي أعاقت وصولها للنجومية وطغت مشاكلها العائلية علي أخبارها الفنية في الصحافة منذ ان تخرجت من استديو الفن96 عامًا حيث بدأت مشاكلها مع زوجها الأول علي منذر ثم هربها منه إلي باريس حيث تعرفت علي رجل الأعمال عادل معتوق الذي أعادها إلي لبنان وعمل علي طلاقها من زوجها الأول، ثم تزوجها، وعلي اثر خلاف عمل بين معتوق ووالد سوزان تميم تأثرت علاقتهما، فغادرت بيروت إلي القاهرة ولم تعد منها منذ ذاك الوقت، وخلال تلك الفترة سافر معتوق إلي القاهرة لحل الخلافات مع زوجته إلا أنه تعرض أثناءها إلي اعتداء بالآلات الحادة من قبل ثلاثة من رجال هشام طلعت مصطفي كما قال معتوق في التحقيقات فيما وصف يومها بمعركة سميراميس.
وكان معتوق قد اتهم مجهولين بمحاولة قتله، إلا انه عاد وتقدم بشكوي جديدة اتهم فيها بشكل صريح سوزان وهشام.
وتفيد وقائع الشكوى بأنه أثناء مفاوضات تسوية جرت بينه (معتوق) وبين زوجته سوزان، وإخفاق الأخيرة في الحصول علي الطلاق، تلقي معتوق اتصالاً هاتفيًا من رجل الأعمال المصري قال له فيه: لم تنجح المحاولة الأولي، لكن الثانية ستكون قاضية إذا لم تطلّق سوزان، علماً بأن هذا الشخص سبق ان تعرض للمدعي في القاهرة، حيث أرسل إليه ثلاثة أشخاص طعنوه بآلة حادة، وعندها اتضح للمدعي ان زوجته تقيم في القاهرة تحت رعاية هشام مصطفى وحمايته.
وادعى معتوق في شكواه (ان هشام هو من دبر وخطط لعملية محاولة قتله لإزاحته من طريقه بعدما فشل هو وسوزان في الحصول على الطلاق ليتزوجا).
واستدعت المحكمة اللبنانية كلا من سوزان وشقيقها خليل، ووالدتهما ثريا الظريف، وهشام طلعت، لاستجوابهم حول اتهامهم في قضية محاولة قتل عادل معتوق عمدًا ومع سبق الإصرار والترصد عندما أطلقوا الرصاص عليه، وذلك بناء على الدعوى التي أقامها عليهم معتوق.
ونفي هشام ان تكون له أي علاقة من قريب بالقضية. وقال انه فوجئ بنشر الموضوع وانه لا علاقة له بالأمر ولا يعرف المعنيين المذكورين.
واضاف: هذا الموضوع محض افتراء واختلاق ولست معنيًا به لا من قريب ولا من بعيد.
وكان معتوق قد نجا من حادثة مدبرة بعد مغادرته مكتبه في غرب بيروت متجهًا إلى مطعمه، عندما فوجئ بتعرضه لإطلاق رصاص من سيارة قريبة منه فأصابت رصاصتان منها الزجاج واخترقت واحدة أخرى الباب الأمامي المجاور لمقعده محدثة تمزقاً في قميصه واندفعت خارجة من الباب الآخر علي الفور، وألمح معتوق في ذلك الوقت أيضاً إلى اتهامه لسوزان وهشام بمحاولة اغتياله. وقال إن هشام يريد إجباره على تطليقها ليتزوجها هو.
لكن فندق سميراميس شهد جلسة مصالحة بين معتوق وهشام دفع الأخير خلالها 2،2مليون دولار لمعتوق مقابل أن يطلق سوزان كما شترط معتوق مدعياً أنها كلفته هذه المبالغ الطائلة منذ عرفها وطلقها من زوجها الأول على منذر، واشترط معتوق أن تعترف سوزان باستمرار زواجهما أولاً قبل الطلاق، وفرح هشام بالصلح وأهدى سوزان بهذه المناسبة حزام من الماس ثمنه 300 الف دولار، لكنها رفضت تنفيذ شرط معتوق وإعلان استمرار زواجهما فى قاعة فندق سميراميس مما أثار غضبه ورد بأن أهدى والد سوزان ساعة باهظة الثمن لكن فى داخلها كوكايين، ودبر له قضية مخدرات كلفت هشام مبالغ باهظة حتى أنقذ والد تميم من السجن.
وطوال فترة إقامتها في مصر عاشت سوزان في شقة تابعة لهشام في فندق الفوسيزونز وتواصل ارتباطها بهشام وعائلتها حتى أن شقيقها خليل كان صديقاً لإبنة مديرة منزله وقيل انه خطبها، وهى نفسها الفتاة التى سقطت من الطابق الـ27 من فندق الفور سيزونز وبالتحديد من شرفة شقة يملكها هشام وكان يقطن بها خليل شقيق سوزان، وقيل وقتها أن الفتاة انتحرت.
لكن أزمة كبري نشبت بين هشام وسوزان مع تردد اسميهما في أكثر من قضية أمام القضاء اللبناني وتوالي طلبات القضاء اللبناني للقبض عليها واستجواب هشام طلعت، فاضطرت الي المغادرة الي لندن ومنها سافرت الي دبي دون أن يعرف هشام ولجأت ألي شخصية كبري في الإمارات حتي أن البعض علق بأن الصراع بين المليونير اللبناني عادل معتوق والمصري هشام طلعت انتهي لصالح أحد كبار العائلة الحاكمة في الإمارات، وهنا بدأ العداء ينشب بين هشام طلعت وسوزان تميم حيث اعتبرها هشام ناكرة للجميل وغيرة مقدرة لما بذله من أجلها من تضحيات حتي أنه غامر باسمه وسمعته علي مدي شهور بسببها، ومن هنا يقول الذين يرجحون تورطه في الحادث أنه أراد أن يعاقبها علي استغلالها له ولاسمه وامكانياته ثم غدرها به والرحيل الي دبي، خاصة وأنه ظل يبحث عنها بعد اختفاءها من لندن حتى قبل 4 أيام من مصرعها.
وجاء سفر هشام الي الخارج في ذات التوقيت ليقوي شائعات هروبه إلي لندن حيث يتحصن الهاربين من القانون بعدم وجود اتفاقية تسليم مجرمين بين القاهرة ولندن.
وسارت الشائعات بقوة في الأيام الأخيرة بالشكل الذي أثر علي أسهم شركات هشام في البورصة، لأأمر الذي دفع هشام الي الحديث الي جريدة "المصري اليوم " في عدد السبت الماضي، حيث أكد أنه ليس هارباً وإنما يقضي أجازة عادية وأعمال شركاته تتم بصورة طبيعية، نافياً ما تردد عن علاقته بإحدي الجرائم التي لم يسميها في دليل علي أن هذه الشائعات بلغته في مقره بالخارج.
وأكد هشام في تصريحاته للمصري اليوم إنه سيعود وسيكشف كذب هذه الشائعات وسيظهر في التلفزيون لتوضيح كل الأمور.
واعتبر مراقبون أن تردد اسم هشام في القضية طبيعي في ضوء ما يقال من أنه كانت هناك علاقة تربط بينه وبين المجي عليها ومن الطبيعي أن تفحص شرطة دبي علاقات المجني عليها خلال العامين الأخيرين، لكن ذلك لا يعد دليلاً علي تورطه في الجريمة.
فيما ربط آخرون بين سفر هشام، وقراره بإهداء وزارة الداخلية وعدد من الهيئات القضائية والمؤسسات المهمة شققاً مجانية وبسعر التكلفة في مشروعه الجديد "مدينتي"، والتكتم الشديد الذي يصاحب التعامل مع ما يتردد حول تورطه في الجريمة، للوصول إلي أن الدولة قررت مساندة رجل الأعمال البارز ــ المقرب جداُ من سوزان مبارك ــ ونجحت في إقناعه بالعودة إلي مصر لتكذيب الشائعات مقابل تكتم رسمي علي التحقيقات في هذا الصدد، إلي جانب الحفاظ علي أسهم شركاته من الانهيار حيث تتعدد استثماراته ومن الممكن أن يؤدي هروبه أو إعلان تورطه الرسمي في القضية إلي هزة إقتصادية عنيفة.
يعتمد هشام، عضو مجلس الشعب وامانة السياسات، بصفة أساسية علي قربه من السيدة سوزان مبارك ووجود علاقة نسب تربطه بعائلة السيدة الأولي في تقوية نفوذه داخلياً، مما يفسر قدرته علي الصدام مع رجل بقوة أحمد عز في معركة الحديد وسوق العقارات دون اكتراث بنفوذ عز، ويفسر ذلك أيضاً حصوله علي تسهيلات غير مسبوقة في أراضي الدولة ومنحه مساحات شاسعة دون مقابل تقريباً، كما يعتمد علي الصعيد العربي علي علاقاته الوثيقة بملوك وأمراء عرب.
وبينما يمتلك نفوذاً وحظوة لدى شركاؤه السعوديين وتتزايد استثماراته فى السعودية بشكل كطرد إلا أنه ممنوع من الإستثمار فى دبى، وهناك حالة أقرب للعداء بينه وبين الإماراتيين حيث يقف منافساً لمشروعات الإماراتيين فى القاهرة ومن بينها مشروعات إعمار وداماك، ويتهمه الإماراتيون بأنه كان له دور فى الأزمة التى نشبت بين اعمار وشفيق جبر.
حقيقة ساعة الهيروين
عثرت مباحث مطار القاهرة بمساعدة الإدارة العامة للمخدرات على كمية كبيرة من الهيروين الصافي (الكريستال) فى ثلاثة أكياس أخفيت داخل علبة ساعة في محاولة لتهريبها إلى مصر، وتمكنت المباحث من ضبط المتهم في حضور مندوب من إدارة المخدرات وبعد التعرف عليه اتضح أنه والد المطربة اللبنانية سوزان تميم، عبد الستار خليل تميم وكان قادماً من بولندا عن طريق بيروت!
واستدعت نيابة النزهة في مصر سوزان تميم لأخذ أقوالها في القضية المتهم فيها والدها بجلب مواد مخدرة والاتجار فيها، بعد أن أكد في التحقيقات "إن الساعة هدية لابنته وإنه لم يكن يعلم أن بداخلها مواد مخدرة فقد أعطتها له صديقة لابنته في لبنان".
الغريب في الأمر أن سوزان التي ساعدها ثلاثة أشخاص حتى وصلت إلى غرفة النيابة، وكانت في حالة "انهيار" وانخرطت في البكاء بهستيرية! حرصت على الحضور في أبهى صورة رغم الموقف الصعب سواء في ملابسها أو في مكياجها الكامل! مما قد يلمح الى استعمال الماكياج كوسيلة لتغطية اثار استعمال الهيروين من هالات سوداء وتجاعيد تظهر حول العينين .