الجاسم واللمكي تفتتحان فعالية أزياء «الشيلة والعباية» في دبي
الراحة والعملية أبرز ما يحرص المصممون على تحقيقه في العباءة الخليجية هذا العام، تشكيلات بديعة اختالت بها كوكبة من صاحبات القوام الممشوق ضمن الدورة الثالثة لفعالية الشيلة والعباية والتي تحتضنها أروقة «بافاليون جاردنز» بمركز برجمان في دبي على مدى خمسة أيام متواصلة وتنتهي اليوم.
بداية الفعالية دشنتها المصممتان السعودية امينة الجاسم والعمانية خديجة اللمكي، وتقدم الجاسم في هذا الموسم مجموعة من العباءات التي تجسد واقعاً جميلاً بكل المقاييس، هذا الواقع يتمثل باللون الخليجي الذي تنطلق منه الجاسم في ترسيم وبناء وتشكيل عباءاتها، وتسعى الجاسم لتغيير الاتجاه السائد في القطعة الخليجية سواء كانت عباءة أو جلابية والتي تعتمد على كثرة الترصيع.
وبهذا الصدد تعلق لـ«الشرق الأوسط» بقولها: «تسعى السيدة الخليجية في الوقت الحاضر لان تكون أنيقة ومحتشمة في نفس الوقت، وفي المناسبات الخارجية لا تستطيع السيدة أو الفتاة نزع عباءتها لذلك تحرصان على مواكبة روح العصر دون التغاضي كما أسلفت لك عن عاملي الاناقة والاحتشام».
واستخدمت الجاسم في تصاميمها الاقمشة الخفيفة تضمنت انواع الجورجيب بتدرجاتها المختلفة ممزوجة بتطريزات غلبت عليها موضة الأخضر الفيروزي والذي تصفه الجاسم بأنه موضة هذا العام بصحبة «التركواز»، واعتمدت الجاسم القصات «الواسعة» والمتميزة بالأشكال والأحجام المختلفة، وتتولى الاقمشة الراقية إطلاقها في مساحة الجسد الانثوي ثم في مساحة البصر، فتجد أن لكل عباءة اضاءة خاصة وألوانا تتناسق في مساحة متحركة تتولى خطوات الجسد زيادة الايقاع الجمالي عليه.
تشكيلة الجاسم اقترنت كذلك بمجموعة خلابة من الحقائب بعنوان تشكيلة «نوف» وعندما سألت الجاسم عن السر وراء اختيار الاسم أجابتني بقولها «اخترت هذا الإسم تيمنا بسمو الاميرة نوف بنت محمد بن فهد، وهي عملية عزيزة وإنسانة معطاءة دعمتني وأدين لها بالكثير».
وترى الجاسم أن المصمم العربي للأسف لا زال يعاني من عقدة «الخواجة» ما يدفعه إلى مزيد من العمل كي يثبت ذاته في عالم تصميم الأزياء.
وحول ذلك تعلق قائلة: «تعلمين ان أزياءنا الشعبية تعد مصدرا لإلهام كثير من المصممين العرب، في حين لا يستفيد المصمم العربي من هذا النبع الغزير ليستلهم أفكاره وينبهر إلى الاَن بكل ما هو غربي».
وتنطلق الجاسم بعد ذلك إلى بيروت لتقدم تشكيلتها الجديدة، أما التنوع في الألوان دون مغالاة فهو أبرز ما اتسمت به تصاميم العمانية خديجة اللمكي، بتنوع الألوان الصيفية، الفاقعة في أماكن مخفية من العباءة، وفي العباءة التي صاحبها الحزام كان التطريز مركزا في الأخير، وتهوى اللمكي عادة الألوان ذات الطبيعة البدوية كاللون الأحمر العنابي، وتسعى قريبا إلى صقل الموهبة بمزيد من الدراسة بعد فوزها بمنحة حكومية لمدة عام للدراسة في كلية التقنية بفرع التصميم.
وان فتح دار أزياء لتعليم الفتيات العمانيات فن تصميم الأزياء هو جل ما تتمناه اللمكي بعد الانتهاء من الدراسة.
وتنافس على مدى هذا الأسبوع كوكبة من دور الأزياء الإماراتية كاليشمك والمتحجبة وحناين للأزياء، إضافة إلى مجموعة من المصممات الخليجيات ابرزهن البحرينية عائشة اليتيم والسعودية العنود علي صالح وعلى جوائز كريستلايزد للإبداع العربي من سوارفسكي توزع خلال الحفل الختامي للفعالية.