ما هو الحمل الخفيّ أو الجنين المخفي؟ .. وهذه أسبابة!!
تظنّنين أنك حامل لكن حالك العكس ننصحكِ بأن تبحثي عن طبيب يؤمن بحدسك منطقيّاً، لا يُمكن للمرأة أن تكون حامل ما لم تأتِ نتيجة اختبار الدّم الهرموني لديها إيجابية.
ولكن، في حالة الحمل الخفيّ أو الجنين المخفي (Cryptic Pregnancy)، يغيب كلّ أثر للمنطق وتُصبح فكرة الحمل ممكنة بانعدام وجود هرمون الحمل أو وجوده بنسبة ضئيلة في جسم الأم، نتيجة اختلال شديد في هرمونات هذه الأخيرة.
ومن هذا المنطلق، يصعب على الأطباء والأمهات أحياناً كثيرة الجزم بوجود أو عدم وجود جنين في الأحشاء، بحيث يستمرّ مخفيّاً وغير ظاهر في تحاليل الدّم والبول وصور الموجات فوق الصوتيّة حتى ساعة الولادة، على الرغم من ظهور أعراض الحمل الاعتيادية (كالتعب وكثرة التبوّل والغثيان وحرقان المعدة وزيادة الوزن وآلام الظهر، إلخ) وعلى الرغم من إمكانية الإحساس ببعض الرفرفات والتحركات داخل منطقة البطن.
وكما أشرنا سابقاً، يأتى الحمل الخفيّ عن اختلالٍ في التوازن الهرموني للأم، لأسباب عديدة، منها:
- متلازمة تكيّس المبايض المتعدد (PCOS)
- حدوث الحمل بعد انقطاع الطمث أو Peri-menopause
- الرّضاعة الطبيعية
- انتقاص معدل الدّهون في الجسم
- استخدام أنواع معيّنة من وسائل منع الحمل قبل فترة قصيرة من حدوث الحمل
- ارتفاع معدلات بعض المعادن في الجسم، على غرار الفوسفور.
وتسبّب هذا الاختلال الهرموني باستمرار حدوث الدورة الشهرية لديها، الأمر الذي من شأنه أن يُعيق تراكم إفرازات المشيمة لهرمون الحمل HCGG وارتفاع منسوبها في الدّم والبول، ما يُفسّر علمياً النتائج السلبية للتحاليل المخبرية.
ولأنّ إفرازات الـHCG غير كافية، لا يحصل الجنين على الفرصة الكاملة لينمو ويتطوّر بوتيرة طبيعية كالأجنّة في حالات الحمل العادية. فيستغرق نموّه بالتالي وقتاً أطول من المعتاد ويستمرّ الحمل به 22 شهراً وحتى سنوات.ولحسن الحظ، تنتهي أكثرية حالات الحمل الخفي على خير، أيّ بولادة طفل سليم ومعافى!!
فإن تظنّنين بأنكِ حامل لكن نتائج تحاليلكِ المخبريّة تقول العكس، ننصحكِ بأن تبحثي عن طبيبٍ نسائي وأخصائي توليد يؤمن بحدسكِ وكلامكِ. وحتى ذلك الحين، باشري الاعتناء بنفسك واتبعي نظاماً غذائياً صحياً يمنح صغيركِ نموّاً طبيعياً وصحيّاً.