" الشوان " الجاسوس المصري الشهير يؤكد زواجه من سعاد حسني سراً وعائلتها تنفي

نفت جانجاه حسني، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، ما صرح به الجاسوس المصري الشهير أحمد الهوان، والمعروف إعلاميا باسم جمعة الشوان، حول واقعة زواجه من سعاد لمدة 8 اشهر في السر بعقد زواج عرفي.

وكان الهوان صرح لمجلة الاذاعة والتلفزيون الأسبوعية، في عددها الأسبوعي الصادر 30-7-2008، أنه تزوح حسني لثمانية أشهر بعقد عرفي عام 1970 واستمر الزواج لمدة 8 شهور، ثم حدث بعد ذلك الانفصال منهيا كلامه المقتضب بأن سعاد حسنى الآن في ذمة الله ولا داعي للحديث عنها وإنما يجب فقط أن ندعو لها بالمغفرة والرحمة.

نفي العائلة
إلا أن شقيقة سعاد، جانجاه، نفت ذلك، معربة عن أسفها من أن يصدر مثل هذا الكلام من شخص يكن له كل العرب والمصريين كامل الاعتزاز نظرا لما قدمه لمصر. وقالت إن هذا الكلام "يسيء للشوان أكثر ما يسيء لسعاد حسني لأنها في رحاب الله، وإذا كان صادقا لماذا انتظر كل هذه السنوات وانتظر كذلك بعد وفاتها حتى يقول ما قاله، سوى أنها كذبة كبيرة لا يمكن أن يصدقها عقل، وكأن سعاد حسني أصبحت مطمعا لكل من يريد إن يثير ضجة إعلامية".

وتضيف جانجاه: "إذا كان صادقا فأين المستندات وأين شهود الواقعة؟ وأين هي ورقة الزواج العرفي التي يدعي انه تم بينهما؟ ". كما نفت وجود "أي نوع من الصداقة العائلية أو حتى المعرفة الوطيدة بالشوان طوال فترة حياة سعاد حسني، وأنها نفسها لم تلتقيه من قبل، فكيف تزوجته بدون علم من أهلها كل هذه الفترة ؟ وأين كانت مختفية ؟".
 
قائمة "أزواج سعاد"
وتفند جانجاه مزاعم الشوان بغضب قائلة "إذا كان سن الشيخوخة سيجعله يقول كلاماً غير منطقياً عن سمعة فنانة مثل سعاد حسني، فهذه كل زيجاتها بالتاريخ لنعرف أين كنت أنت تحديداً بفترة الـ 8 أشهر التي تدعيّها". وتفصّل قائمة "أزواج سعاد"، التي كان على رأسها الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، يليه صلاح كريم، المخرج والمصور السينمائي والذي تعرف عليها من خلال فيلم "المغامرون الثلاثة"، واستمر زواجهما عاماً واحداً.

بعدها تزوجت من المخرج علي أحمد بدرخان، واستمرا معاً 11عاماً. ثم تزوجها زكي فطين عبدالوهاب، وهو ابن الفنانة الراحلة ليلي مراد، وكان يعمل وقتها مساعد مخرج. واقتصر زواجهما على 4 أشهر، وتحديداً من 4-4-1981 حتى 28-8-1981.

وأخيرا تزوجت السيناريست ماهر عواد، في 11-6-1987، الذي توفيت وهي على ذمته، بعدما تعاونا في فيلم "الدرجة الثالثة"، بحسب ما تقول شقيقتها جنجاه.

الشناوي: كما تدين تدان
من جهته قال الناقد الفني طارق الشناوي، وهو ابن شقيق الشاعر كامل الشناوي، إن عمه الراحل كان "مخزن أسرار" سعاد، لكنه لم يذكر هذا الزواج من قبل، خاصة أنه حدث في السبعينات، وكان هو قد توفي عام 1965 وكانت سعاد في قمة مجدها الفني آنذاك.

ويشير إلى أن الرفض الحاد الذي ردت بها أسرة سعاد على هذا الخبر هو أمر طبيعي، ومبررا هذا الأمر بمقولة "كما تدين تدان". ويتابع: "مثلما ادعت سعاد حسني في يوم من الأيام أنها تزوجت من عبد الحليم حافظ كذباً، فلقد جاء من يعيد نفس الكرّه معها ويضعها في هذا الوضع الذي ادعته من قبل على شخص عبد الحليم".

ونفى ادعاءات سعاد وأسرتها بأن تكون تزوجت من عبد الحليم حافظ من الأساس، فيقول: سعاد لم تتزوج حليم، وكل من كانوا على قيد الحياة وشهدوا واقعة زيارة حليم للمغرب في ذات الوقت، وهي المنطق الوحيد الذي يستندون إليه في أنها كانت فترة الزواج بعيدا عن الناس، كلهم أكدوا على أن حليم كان تحت مرأى السمع والبصر في هذه الرحلة ولم يتزوجها، والا كانوا لاحظوا ذلك، وأن عبد الحليم تراجع في آخر لحظة عن الزواج منها".

وتساءل الشناوي عن ورقة الزواج العرفي التي وقعت ما بين سعاد والشوان كما يدعي، قائلا "من الطبيعي أن رجلا عمل في المخابرات لفترة طويلة يدرك تماما معنى الورقة في حياته، وورقة زواج عرفي من اشهر نجمة عربية لا يمكن أبدا أن تضيع هباءا منه، لذا هو لن يفصح عن هذه الورقة التي تثبت كلامه لأنها ليست ملكه في الأصل، والمعروف أن الزواج العرفي يحرر من ورقتين مع كل طرف ورقة، وهو نفس ما ادعته سعاد في زواجها الذي جاء عرفياً، لأن الورقة ليست موجودة وبالتالي لا دليل على الإثبات أو النفي، لأنها لا تثبت في المستندات الرسمية".

الشوان لم يدلي بالكثير عن تفاصيل الزواج الذي يتحدث عنه، وتهرب تماماً من الموضوع، فأغلق هاتفه المحمول وامتنع عن الرد على هاتف منزله، ثم غادر القاهرة إلى مسقط رأسه في السويس.