إيجابيات وسلبيات حَمل المرأة في العقد الثاني من عمرها
خاص الجمال - شروق عبد الرحيم
من التقليدي في بلادنا العربية أن تتزوج المرأة في العقد الثاني من عمرها، فالعشرينات هي أنسب السنوات للزواج وإنجاب الأطفال من الناحية البيولوجية، ولكن من نواحي أخرى قد يكون عمر العشرين غير مناسب لإنجاب الأطفال وتكوين أسرة.
وتعددت آراء الخبراء في هذا الشأن لذا حرصنا على تجميع آراء مختلف الخبراء في مجالات عديدة كالأطباء ومستشارو العلاقات الزوجية لنعرض صورة متوازنة من الواقع بخصوص إنجاب الأطفال في هذا الوقت من العمر وتأثيره على حياة الأم من مختلف النواحي.
الإيجابيات:
يقول الأطباء أن أفضل وقت لخصوبة المرأة هو بداية عقدها العشرين أي عندما تكون في الواحد والعشرين من عمرها أو أكبر ببضع سنوات، لذا من الناحية البيولوجية تعتبر العشر سنوات من سن العشرين فما فوق ذلك هي أنسب وقت لإنجاب الأطفال.. وعامة فإن كل أنثى تولد وبداخل جسمها حوالي 1-2 مليون بويضة.
وعند البلوغ يكون عدد البويضات حوالي ثلاثمائة ألف إلى خمسمائة ألف وتطلق المبايض حوالي 300 فقط خلال سنوات خصوبة المرأة، وبالتقدم في العمر تتأثر جودة البويضات بالسن فتقل تدريجيا، لذا فخطر التعرض للإجهاض أقل في الحوامل ذات العشرينات من عمرهن عن النساء الأكبر سنا، وكلما تقدمت المرأة في العمر كلما زاد احتمال تعرضها للإجهاض، وعامة فإن الحمل يكون أسهل للنساء الأصغر سنا لأن احتمال تعرضهن لضغط الدم أو السكري أقل، وهذا لا يعني أن المرأة المتقدمة في العمر ستتعرض للإجهاض فكل امرأة حالة خاصة عن غيرها.
السلبيات:
الطبيعي أن العشر سنوات التي تبدأ من سن العشرين إلى الثلاثين هي أهم سنوات لتحقيق حياة مهنية ناجحة وإنجاب الأطفال سيؤثر تأثيرا سلبيا على قدراتك المهنية، والكثيرات من الأمهات تستسلمن لفكرة التخلي عن أحلامهن المهنية من أجل البيت، والتخلي عن الأحلام الشخصية قد يكون ضريبة الأمومة كما يسميها البعض، وقد يكون هذا دافعا قويا لبعض الإناث لتأجيل فكرة إنجاب الأطفال لبعض الوقت.
يقول المتخصصون أن النساء اللاتي تنجبن أطفالًا في سن متقدم نسبيا تحظين بفرص أفضل في العمل وبالتالي تحصلن على رواتب مرتفعة عن نظرائهن من النساء الأمهات مما يؤثر إيجابيا على حياة أطفالهن لقدرتهن على توفير مستوى معيشة أفضل، ويقول مستشارو العلاقات الزوجية أن إنجاب الأطفال في سن مبكر عادة يكون له تأثير سلبي على علاقة الزوجين لأن خبراتهم في الحياة محدودة فلا يستطيعون تحمل مسئولية البيت وإنجاب الأطفال معا لذا من الشائع إصابتهم بالاكتئاب والعجز على مواصلة الحياة بهذا الشكل.
لذا بموازنة الإيجابيات والسلبيات يمكن اتخاذ القرار المناسب بما يتناسب مع حياتك وظروفك الشخصية، ولا تنسي أن الوقت دائما معك فلا تتعجلي بإنجاب الأطفال وأنت غير مُهيئة نفسيا أو ماليا أو مهنيا لذلك، وفي النهاية القرار يعود لك ولشريك حياتك.