من تكون بشرى جرار مصممة دار «لانفان» الجديدة .. وخليفة ألبير إلباز؟

بشرى جرار في عرضها لربيع وصيف 2016 خلال أسبوع باريس للهوت كوتير
بشرى جرار في عرضها لربيع وصيف 2016 خلال أسبوع باريس للهوت كوتير

ما إن انتهى أسبوع باريس للموضة حتى أعلنت «لانفان» تعيينها المصممة المغربية الأصل، بشرى جرار «bouchra jarrar»، خليفة لألبير إلباز في مجال الأزياء النسائية.


وكان ألبير إلباز قد أقيل بعد 14 عاما من العطاء، حصل فيها على شعبية كبيرة في أوساط الموضة، ما كان من الممكن أن يشكل عائقا أمام أي مصمم يأتي بعده، لكن اختيار بشرى جرار، البالغة من العمر 45 عاما، كان ضربة معلم، لأنها لا تقل شعبية عنه، وتحظى بكثير من الاحترام هي الأخرى، فهي متخصصة في مجال الـ «هوت كوتير»، وفرضت نفسها سريعا بأسلوب لا يعترف بالصرعات ولا حتى باتجاهات الموضة. فهي تركز على قطع كلاسيكية تنفذها بمهارة وحرفية من خلال القصات التي تراعي جسد المرأة ومتطلباتها.

أسست دارها في عام 2010، وقبل ذلك عملت لمدة عشرين عاما في عدة بيوت أزياء فرنسية، نذكر منها «كريستيان لاكروا» كمديرة فنية لخط الـ «هوت كوتير»، وقبل ذلك في دار «بالنسياجا» كمديرة مساعدة لنيكولا جيسكيير، مصمم دار «لويس فويتون» حاليا.

أما أول وظيفة لها فكانت بعد تخرجها مباشرة من معهد ديبريه للفنون التطبيقية في باريس، مع جون بول جوتييه عام 1994.

عندما أعلن كريستيان لاكروا إفلاسه وأغلق داره، قررت أن تستقل بنفسها وتطلق ماركتها الخاصة.

وبالفعل قوبلت بترحاب، رغم أنها لم تلجأ إلى الدراما أو الإبهار لإثارة الانتباه، وفي عام 2013 أصبحت عضوا في «لاشومبر سانديكال دو لا مود» وبدأت تعرض في البرنامج الرسمي لأسبوع الهوت كوتير، وسرعان ما أثارت انتباه هوليوود حيث ظهرت نجمات من عيار جينفر انستون وجينفر لورانس بتصاميمها.

وقد اعترفت بشرى جرار أنها رفضت في السابق عدة عروض للعمل مع بيوت أزياء أرخى، رغم أنها كانت مفيدة من ناحية أنها يمكن أن تساعدها على تمويل دارها، لأنها كانت تريد أن تركز على أسلوبها وتُرسخه في الأذهان قبل أن تنتقل إلى المرحلة التالية.

ويبدو أنها لم تستطع مقاومة عرض «لانفان» بدليل أنها ستُغلق دارها وتكرس كل جهودها للدار.

المثير للانتباه أن أوساط الموضة تلقت خبر تعيينها بسعادة، ليس لأنها فرضت نفسها وحصلت على الاحترام فحسب، بل أيضًا لأنها امرأة، وكما قالت الدار في تصريح لها فإن «لانفان» أسستها امرأة.

صحيح أن ألبير إلباز قدم لها كثيرا وأخرجها من الظل إلى العالمية، ما جعل الكل يتوقع أن أي أحد بعده لن يملأ فراغه، إلا أن الآمال معقودة على بُشرى الآن لتكمل ما بدأه، خصوصا أن تشكيلة الدار في أسبوع باريس الأخير لم تكن في المستوى المطلوب نظرا لعدم وجود مصمم فني يمنحها رؤية واضحة.

أسلوب بُشرى جرار يتميز بالتفصيل الدقيق، الذي يظهر أكثر في «التوكسيدو» والقطع المنفصلة، وهو ما يشير إلى أن «لانفان» في مفترق الطريق وبأننا سنرى تصاميم تختلف إلى حد ما عن تلك التي عودنا عليها ألبير إلباز.

ومع ذلك، لا يمكن القول إن مهمتها ستكون سهلة، إذ عليها أن تعيد التماسك للدار والتناغم بين العاملين فيها، والأهم من هذا إعادتها إلى خط الربح بعد سنوات من الخسارة.