تشارليز ثيرون في اعتراف صريح " أصبحت لا أستمتع بالمشاهد الجنسية "
"لا أستمتع على الإطلاق بتصوير أو أداء المشاهد الجنسية في أفلامي كما قد يتصور البعض"، هذا ما أكدته النجمة الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون، مشيرة -في تصريحات أدلت بها لمجلة "بارادي" الفرنسية- إلى أن تصوير المشاهد التي تتضمن علاقات عاطفية حميمة صار أمرا صعبا؛ لأنه صار أمرا "تقنيا" للغاية.
وقالت ثيرون "إن الأمر لم يعد سهلا أو ممتعا كما قد يتصور البعض، فلا يمكنك أن تؤدي مشهدا كهذا بشكل تلقائي، وتأمل في أن تلتقط الكاميرا أحاسيسك".
وأضافت "صارت تلك المشاهد تقنية للغاية، وخالية من أي حميمة بسبب كثرة التدخلات من المخرجين والمصورين، مما يجعل الأمر برمته غريبا للغاية، بل ويدفع للضحك في بعض الأحيان".
وأكدت ثيرون أنها تصر عند تعاقدها على بطولة أي فيلم جديد على وضع فقرة في العقد تنص على أن بإمكانها حذف مشاهد من السيناريو تراها غير ملائمة أو أنها غير قادرة على أدائها.
وكان آخر أفلام ثيرون فيلم "هانكوك" الذي شاركها بطولته النجم الأمريكي ويل سميث قد خلا تقريبا من أية مشاهد ساخنة.
وتدور أحداث "هانكوك" حول شخص يتمتع بقدرات خارقة (ويل سميث) إلا أنه يخطئ في استخدامها بشكل متكرر مسببا حالة من الفوضى، وهو ما يضر بصورته أمام الجمهور، ما يدفعه للاستعانة بخبير علاقات عامة لتحسين صورته، إلا أن الأمور تزداد تعقيدا حين تنشأ علاقة عاطفية بينه وبين زوجة الخبير التي تؤدي دورها تشارليز ثيرون.
ويعد هذا اللقاء الثاني بين ثيرون وسميث بعد فيلم "أسطورة باجر فانس the legend of bagger Vance" عام 2000، الذي شاركهما البطولة فيه النجم مات دامون، إلا أن الفيلم لم يشهد مشاهد مشتركة بين سميث وثيرون.
من معركة سياتل للوادي
تشارليز ثيرون ولدت عام 1975 في منطقة بينوني، وهي منطقة زراعية بجنوب إفريقيا قريبة من مدينة جوهانسبرج الشهيرة، وكانت الطفلة الوحيدة لأبوين من البيض؛ إذ إن والدها من فرنسا ووالدتها من ألمانيا، في وقت كانت بلادها لا تزال تعاني من سياسة الفصل العنصري التي كانت تمارسها الأقلية البيضاء على الغالبية من السود.
وحصلت تشارليز على أول دور لها، وكان دورا صامتا في فيلم منخفض التكلفة عام 1995، ولكنه أهلها لدور أكبر في فيلم "يومان في الوادي" عام 1996، وهو ما لفت إليها نظر النجم توم هانكس الذي ضمها لطاقم فيلمه "هذا الشيء الذي تفعله"، الذي كتبه وأخرجه عام 1996.
لكن دورها الأهم جاء في العام التالي حين شاركت كل من كيانو ريفز وآل باتشينو بطولة الفيلم الدرامي الشهير "محامي الشيطان"؛ حيث أدت بشكل مميز دور زوجة محام شاب يقوده طموحه إلى التحالف مع الشيطان!
وفي عام 1998 حصلت تشارليز على أول بطولة مطلقة لها في فيلم "mighty joe young"، والذي قامت فيه بدور طبيبة بيطرية تعتني بحيوان غوريلا ضخم.
وتنوعت في السنوات أفلامها كما تنوعت نوعية أدوارها والتي تراوحت بين الرومانسية كفيلم "أسطورة باجر فانس" مع كل من مات دامون وويل سميث، أو "sweet November" عام 2001 الذي جمعها مرة أخرى مع كيانو ريفز أو أفلام الإثارة والحركة مثل "المهمة الإيطالية" عام 2003.
أما فيلم "وحوش" والذي عرض عام 2003، فحمل بالفعل مفاجأة للجمهور؛ حيث تخلت تشارليز فيه عن ملامحها الجميلة وأتقنت لكنة الجنوب الأمريكي لتؤدي وببراعة شديدة دور إيلين ورنوس، القاتلة الأمريكية التي ارتكبت سلسلة من جرائم القتل البشعة، وهو الدور الذي حصدت بفضله جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.
وكان آخر أفلامها العام الماضي بعنوان "في وادي إيلاه"، الذي تشارك في بطولته مع سوزن ساراندون وتومي لي جونز وكلاهما من الفنانين الأمريكيين المعارضين لحرب العراق، تؤدي تشارليز دور محققة أمريكية تسعى لحل الغموض الذي يحيط بقضية اختفاء جندي يعود إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء خدمته في العراق، وتتعاون مع والد الجندي (تومي لي جونز) لحل هذه القضية.
وعلى مستوى حياتها الشخصية، فإن تشارليز مرتبطة حاليا بالممثل والمخرج الشاب ستيوارت تاونسند الذي قامت تشارليز ببطولة الفيلم الأول من إخراجه وهو بعنوان "معركة سياتل".