ويل سميث يقع في فخ أنتمائه الي ديانة "السينتولوجي" وهو ينفي

نفى النجم ويل سميث اعتزام مدرسة "نيو يلادج أكاديمي" التي أسسها هو وزوجته النجمة جادا بينكيت سميث، تدريس مذهب "السينتولوجي" الكنسي التي يتبعها صديقه النجم توم كروز وزوجته كاتي هولمز.


جاء ذلك بعدما ترددت تقارير صحفية حول تعاطف سميث وزوجته مع أتباع هذه الديانة، خاصةً مع إعلان المدرسة القريبة من مدينة لوس أنجلوس، إدراجها لوسيلة تعليمية جديدة طورها "آل رون هوبارد" مؤسس المذهب الدينى العلماني "السينتولوجى".

وقال سميث بطل فيلم "هانكوك Hancock"، والذي دافع مؤخرًا عن صديقه توم كروز- لموقع آي إنترتينمنت - "منذ حوالي 10 سنوات مضت، بدأت أنا وجادا نحلم بإمكانية توفير بيئة تعليمية مثالية، حيث يمكن للأطفال أن يشعروا بالسعادة وبالإيجابية وبالحماس نحو التعليم".

وأضاف أن "مدرسة "نيو فيلادج أكاديمي"، كانت وليدة سؤال بسيط هو: هل يمكن خلق بيئة تعليمية حيث يمكن للأطفال أن يستمتعوا بالتعليم؟ .. جادا وأنا كنَّا مؤمنين بإمكانية حدوث ذلك".

وأشار إلى أن المذهب التعليمي الجديد الذي سيتم تدريسه في مدرسته، والذي وضعه رون هوبارد، يدعى "تدريس التكنولوجيا "، ويركز على التجارب وإتقان المادة، قبل المضي قدمًا في تعلم غيرها، وعلى عدم تدريس كلمات عتيقة لا يفهمها الأطفال.

وبالإضافة لتعليم القراءة والكتابة والحساب، فالمنهج يتضمن أيضًا تعليم مهارات مثل صناعة الآليين واليوجا والإتيكيت والتكنولوجيا، كما تحض سياسة المدرسة على الابتعاد عن السكريات وتشجع الآباء على تقنين وقت مشاهدة التليفزيون لأطفالهم.

مدرسة مدنية لا دينية
من جانبها، نفت مديرة المدرسة التي أسسها سميث وزوجته أن تكون تابعة لمذهب السينتولوجي، أو أنها ستقر بتدريسه في المدرسة.

وقالت جاكلين أوليفر- لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إننا مدرسة مدنية، ومثلنا مثل كل المدارس غير الدينية والمستقلة، فإن المؤسسة التعليمية وهيئة تدريسها لا يروجون لأفكارهم الدينية في المدرسة، أو يمررون معتقداتهم الدينية الخاصة للتلاميذ".

وأضافت أن بعض العاملين بالمدرسة هم من أتباع السينتولوجي، وأيضًا من المسلمين والمسيحيين واليهود.

ومن المقرر أن تفتح مدرسة "نيو فيلادج أكاديمي" أبوابها للدراسة في 3 سبتمبر/ أيلول القادم، وتستقبل أطفالاً من كافة الطوائف الدينية، وقد تطورت من مدرسة منزلية خاصة بأبناء سميث الصغار: جايدن ـ 9 سنوات ـ و "ويلو" ـ 7 سنوات – التي تشارك في فيلم "فتاة أمريكية An American Girl " .

طائفة تستنزف أتباعها
"السينتولوجي" هي طائفة دينية كنسية أسسها كاتب الخيال العلمي "إل رون هابارد" في عام 1953 في نيو جيرسي بمدينة نيويورك، وتُتهم هذه الطائفة بأنها تسعى للتربح المادي وتستنزف أتباعها ماديًا، كما أنها تتحرش بمنتقديها.

والساينتولوجي حسب تعريف الكنيسة الخاصة بهذا المذهب تؤمن بأن الإنسان كائن روحي لا يفنى، وأن قدراته لا حدود لها، ولا يطلب من أتباع المذهب أن يؤمنوا بأي شيء على وجه التحديد.

ووفقًا لإحصائية عن عدد أتباع الطوائف الدينية المختلفة أجريت في عام 1991، فإن أتباع السينتولوجي بلغ 45 ألف شخص، بينما يقول المسئولون فى الطائفة، إن عدد أتباعهم بلغ 8 ملايين.

ومن مشاهير هوليوود المؤمنين بهذة الديانة: توم كروز وزوجته كاتي هولمز والنجم جون ترافولتا وزوجته كيلي بريستون وكريستي آلي وأرملة ألفيس بريسلي بريسيلا بريسلي وابنتها ليزا مارى بريسلي وكاثرين بيل ولي ريميني والموسيقي تشيك كوريا.

يذكر أن انتماء كروز لهذه الطائفة كانت سببًا في جعل السلطات الألمانية ترفض تصوير فيلمه الجديد "فالكيري" في ألمانيا، لأنها تعتبر من الطوائف المحظورة هناك، بالإضافة لخوفهم من نجومية كروز في اجتذاب الشباب الألماني للسينتولوجي.

نجم ذو جاذبية خاصة
ويل سميث- 39 سنة – الذي شارك مؤخرًا في الاحتفالية التي أقيمت للزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا في لندن للاحتفال بعيد ميلاده الـ 90 – هو أحد النجوم الثلاثة في تاريخ هوليوود، ممن حققت أفلامهم المتتالية أرباحًا تعدت حاجز الـ100 مليون دولار، بخلاف النجم توم كروز وتوم هانكس.

ويعرض لسميث حاليًا فيلمه الجديد "هانكوك Hancock"، أمام النجمة تشارليز ثيرون، حيث يلاقي نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيصبح أول نجم في تاريخ هوليوود تتعدى ثمانية أفلام متتالية له حاجز الـ100 مليون.

يذكر أن سميث تم تصنيفه من قبل مجلة "نيوزيوك" الأمريكية كواحد من أكثر نجوم هوليوود نجاحًا، ويعتبر سميث الذي رشح لجائزة الأوسكار مرتين حتى الآن الممثل الأكثر نجاحًا على مستوى العالم اليوم، حيث حققت ستة من أفلامه المتتالية على مدى 6 سنوات بدءًا من فيلم "رجال بملابس سوداء" بجزئيه الأول والثاني ومرورًا بفيلم الرسوم المتحركة "قصة سمكة القرش" عام 2004 وانتهاءً بالفيلم الدرامي "البحث عن السعادة "عام 2006 إيرادات تقترب من 2 مليار دولار لدى عرضها عالميًا.

ورغم أن فيلم "الغرب المتوحش wild wild west" الذي قدمه سميث عام 1999 مع المكسيكية سلمى حايك لم يكن أنجح أفلامه، إلا أنه حصد هو الآخر ما يقرب من 220 مليون دولار على مستوى العالم.

كما أثبت سميث قدرته على بطولة كافة النوعيات المختلفة من الأفلام، سواء الكوميدية مثل "هيتش" أو الإثارية مثل "الأشرار bad boys" أو الخيال العلمي مثل "I, robot" أو فيلمه الأخير "أنا الأسطورة am legend I" والذي جمع بين الخيال العلمي والدراما الإنسانية المؤثرة.