مبارك يشيد بأشرف مروان وينفي تهمة التجسس عنه
أكد الرئيس المصري حسني مبارك ان الملياردير المصري الراحل أشرف مروان المتهم بأنه عميل مزدوج، والذي توفي في ظروف غامضة في لندن الأربعاء, لم يكن جاسوسا بل على العكس كان "وطنيا مخلصا", وذلك في أول رد رسمي مصري على هذا الموضوع.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن مبارك قوله "إن أشرف مروان كان وطنيا مخلصا لوطنه".
وأضاف الرئيس المصري وهو في الطائرة التي عادت به من أكرا حيث شارك في افتتاح قمة الاتحاد الافريقي ان اشرف "قام باعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها، ولكنه كان بالفعل مصريا وطنيا ولم يكن جاسوسا على الإطلاق لأي جهة".
وأشار مبارك الى أن "ما نشر عن الراحل اشرف مروان وإبلاغه اسرائيل بموعد حرب (تشرين الاول) اكتوبر 1973 لا أساس له من الصحة". واضاف "لا اشك اطلاقا في وطنية الدكتور اشرف مروان، وكنت أعلم بتفاصيل ما يقوم به لخدمة وطنه أولا بأول".
وحول ملابسات مقتل أشرف قال مبارك "اننا نتابع هذه التحقيقات لمعرفة حقيقة ما يجري بالضبط".
وباشرت محكمة في لندن الجمعة تحقيقا قضائيا حول ملابسات وفاة أشرف مروان وهو صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويعتقد ان الملياردير الراحل "سقط" من على شرفة شقته في لندن الاربعاء. واعلنت شرطة سكوتلنديارد انها تتعامل مع هذه الوفاة على أنها "غامضة".
وذكرت وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية ان مروان ربما كان عميلا مزدوجا لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) اثناء حرب أكتوبر/تشرين الاول 1973.
وهذه الاتهامات وردت في تقرير لوزير الخارجية الامريكي السابق هنري كيسنجر حول هذه الحرب، كما وردت في كتاب أصدره رئيس الاستخبارات الاسرائيلية خلال الحرب ايلي زريعي.
ومع أن السلطات المصرية لم تعلق على الفور على وفاة أشرف فإن مراسيم تشييعه ارتدت طابعا رسميا، حيث شارك فيها الاحد حشد من كبار المسؤولين السياسيين، من بينهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري. كما حضر الجنازة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي.