تحذير من سلالة جديدة للسل تقاوم المضادات الحيوية
حذرت مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة من ازدياد حالات الإصابة بالسل المقاوم لعدة عقاقير المتعددة (MDR)، وبعض هذه الحالات يقاوم على الأقل خمسة أنواع من العقاقير المضادة للميكروبات.
وكانت مراكز الوقاية والسيطرة قد سجلت 128 حالة مقاومة للعقاقير عام 2004، مقارنة بـ113 حالة قبل عام، وهي أول زيادة في العقد الماضي.
كذلك ارتفعت نسبة الحالات المستعصية على العلاج –عريضة المقاومة للعقاقير- من 3.9% في فترة 1993-1996 إلى 4.5% في فترة 2001-2004. ورغم تواضع الفرق بين النسبتين تحرك في الاتجاه الخطأ.
ويبدو أن هذه النتائج ناجمة عن نمو في حالات السل المقاوم للعقاقير في أنحاء العالم وبين حديثي الهجرة إلى الولايات المتحدة.
فمن بين حالات 2005 كان 45% منها لأميركيين مولودين في الولايات المتحدة، وبقية الحالات لأفراد مولودين بالخارج، ومعظم هؤلاء الأخيرين قد جاؤوا من المكسيك والفلبين وفيتنام والهند والصين.
صعود وتراجع
ويستمر عدد حالات الإصابة بالسل بأميركا في التراجع. كذلك كان معدل الإصابة بالالتهاب الرئوي العام الماضي في أدنى مستوياته منذ بدأت الحكومة في جمع البيانات عام 1953، فقد كان في العام الماضي 14 ألف حالة إصابة مقارنة بـ24 ألف حالة قبل 10 سنوات.
بدأت حالات الإصابة بالسل في التراجع المستمر منذ 1993، عندما لقي صعود المرض لـ7 سنوات متواصلة انتباها من سلطات الصحة العامة بعد أن كانت تعتبره قد انتهى.
وأبرز علامات مرحلة يقظة المرض هي اندلاع الالتهابات المقاومة للمضادات الحيوية، خاصة بين نزلاء السجون.
ويأمل المسؤولون في مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض ألا يكون هذا الارتفاع المحدود في عدد حالات السل المقاوم لعدة عقاقير نذيرا سيئا بطور جديد من اتساع الإصابة بهذا الالتهاب القديم.