زوجات نجوم كرة القدم .. أصبحن نجمات يسرقن الأضواء
في الماضي كان حلم الفتيات الزواج من طبيب أو محام أو مهندس.. إنما اليوم اصبحت أحلام الفتيات، هي الارتباط بلاعبي كرة قدم، هذا بعدما اصبح احتراف هذه الرياضة صناعة بحد ذاتها في العالم، لا سيما في اوروبا، واصبح اللاعبون يحصلون على أغلى الأجور على الاطلاق، وبالتالي ساهمت وسائل الاعلام، وتطفل عدسات مصوري الباباراتزي في نشر أخبارهم، حتى اصبح الحديث الاول والأخير يدور دوما عن لاعبي كرة القدم وعن اجورهم وعن ممتلكاتهم، من دون ان ننسى زوجاتهم وصديقاتهم وخطيباتهم وأطفالهم.
لعبة كرة القدم بمفهومها العصري الجديد، والفضل يعود بذلك لبريطانيا، لم تعد ذكورية أي انها لم تعد حكرا على الرجال، كما ان الحضور في الملاعب لا يقتصر فقط على الجنس الخشن، إنما تجد الجنس اللطيف يوجد بكثرة في الصفوف الأمامية لمقاعد الملاعب، والنساء يقطعن آلاف الأميال بالطائرات لحضور مباريات عالمية.
كما ان اللاعبين راحوا يصطحبون نصفهم الآخر الى جميع المباريات، لا سيما الكبرى والعالمية منها، فخلال البطولة الاوروبية لكرة القدم لعام 2008 الحالية، تربعت زوجات وصديقات اللاعبين الاوروبيين على عرش التغطية الاعلامية، وسرقت الجميلات الاضواء من اللاعبين، وتم التركيز عليهن أكثر منه على اداء اللاعبين، الذي لا يذكر إلا على الصفحات الرياضية في آخر الجريدة، وكان موضوع جمال وثياب واناقة الزوجات، الموضوع الشاغل لوسائل الاعلام بجميع اشكالها.
فكانت الينا سيريدوفا زوجة اللاعب الايطالي جيانلويجي بوفون، من بين النجمات المتألقات فكانت ترتدي قميص زوجها الرياضي وعليه رقم 1، مع حقيبة يد كبيرة الحجم وساعة مرصعة بالماس، في حين بدت صديقة المهاجم الالماني ماريو غوميز انيقة وجذابة جدا في معطف صيفي أسود، مع منديل بنقشات عصرية كبيرة لفته حول عنقها وحقيبة يد سوداء، وسرقت الاضواء الحسناء سيلفي فان دير سار زوجة حارس المرمى الهولندي ينز ليمان، وبدت متأثرة قليلا بفكتوريا زوجة اللاعب البريطاني ديفد بيكهام خلال حضورها بطولة كأس العالم منذ سنتين في المانيا، حين ظهرت وهي تشجع زوجها مرتدية تنورة من الجينز قصيرة، مع حذاء عال (على طريقة رعاة البقر في تكساس)، وتي شورت بسيطة، لكن فان دير سرقت الاضواء بالفعل، لأنها بدت جميلة وجذابة وتعرف كيف تتعامل مع الكاميرا وتحب الظهور.
وكان لاطفال اللاعبين حصصهم من الظهور والشهرة ايضا، فرافقت جيرترود كوت زوجة المهاجم الهولندي ديرك كوت، ابنتهما الصغيرة نويل لحضور المباراة، وهي ترتدي القميص الرياضي على خطى ابيها، وكانت مهتمة بالمباراة ولم تحول نظرها عن الملعب وكانت تتبع خطوات ابيها ثانية بثانية، وعند انتهاء المباراة توجهت الصغيرة الى الملعب لتهنئة والدها مع امها بعد فوز الفريق الهولندي على الفريق الايطالي بفوز ساحق 3 ـ 0، وعندها توجهت عدسات الكاميرات الى العائلة السعيدة ونسيت الفوز.
ونويل لم تكن الطفلة النجمة الوحيدة، فقد كانت ابنة حارس المرمى الالماني ادوين فان دير سار أيضا محط انظار وسائل الاعلام، عندما ركضت الى والدها وهنأته وطبعت قبلة على خده.
ومن هنا يمكن القول إن بريطانيا هي من حول لاعبي كرة القدم الى نجوم، كما انها كانت السباقة في تحويل اللعبة الى عالم بحد ذاته، صفاته الرخاء والمال والماركات العالمية والفتيات الجميلات.
وكان اللاعب البريطاني ديفد بيكهام اول من ساهم في تحويل اللاعب الى مادة إعلامية دسمة، تتهافت عليها وسائل الاعلام، كما ان زوجته فكتوريا كانت اول من وضع زوجة لاعب كرة القدم على خريطة النجوم في العالم، والحق يقال إن مدرب الفريق البريطاني السابق سفين ايريكسون، كان له الفضل في تغيير مفهوم التغطية الاعلامية لمباراة كرة القدم، فمنذ سنتين اقترح بأن يأخذ اللاعبون زوجاتهم الى المانيا خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم لتفادي الضجر لدى الطرفين، شرط ان يقمن في فندق مختلف في مدينة بادن بادن، ولكن ما كان يجهله ايريكسون، هو انه وبهذا القرار، خلق تحولا لا سابق له في عالم كرة القدم، فسرقت الزوجات والصديقات الاضواء من نجوم اللعبة، ففي حين كان اللاعبون يتصببون عرقا في الملاعب خلال التمرينات المتواصلة، رافقت عدسات المصورين الحسناوات، وهن يتمخترن في شوارع المدينة، يتبضعن بألوف الجنيهات الاسترلينية، حتى وصل الامر ببعضن إلى دفع مبلغ 60 الف جنيه استرليني دفعة واحدة، وفي حين يتنافس اللاعبون في الملعب على الكأس، تتنافس الزوجات على الحصول على اكبر قدر ممكن من التغطية الاعلامية والظهور على أغلفة المجلات وصفحات الجرائد الاول، فكانت المباراة بينهن على حقائب اليد وساعات اليد واللون البرونزي الزائف لأجسادهن، والازياء بكافة تفاصيلها، وقضين معظم اوقاتهن في مطاعم حاصلة على نجوم ميشلان، ونزلن في فندق وصل سعر الاقامة فيه الى 30 الف جنيه استرليني للفرد الواحد، وحينها لم تخف بعضهن سرا بأنهن دفعن تكاليف رحلة وإقامة مصفف الشعر الخاص بهن لمرافقهتن طيلة فترة البطولة للاهتمام بجمال شعرهن.
وبعد خروج الفريق الانجليزي من بطولة كأس العالم، نجحت الزوجات التي يحلو للبريطانيين تسميتهن بـ«واغ» في التحول الى نجمات حقيقيات حظين بالشهرة لأسباب تافهة.
ولم تسطع نجومية زوجات اللاعبين في المانيا فقط، ففكتوريا بيكهام تصدرت العناوين العريضة، عندما قامت بدفع مبلغ 75 الف جنيه استرليني دفعة واحدة في مدريد، وبعدها في لوس انجليس، في حين اشترت صديقة رومان ابراموفيتش صاحب فريق تشيلسي 15 حقيبة يد من مجموعة تروساردي، مما ادى الى تعطيل بطاقة ائتمانها.
ويقال إن قرار العديد من اللاعبين في التنقل ما بين الأندية العالمية، يعود لزوجاتهم، فاللاعب البرتغالي فيغو انضم الى الفريق الايطالي انتر ميلان، وترك فريق ريال مدريد، بعدما ارتأت زوجته بأن مستقبلها النجومي يكمن في إيطاليا وليس في اسبانيا، خاصة انها عارضة ازياء سابقة، كما ان اللاعب زين الدين زيدان ترك فريق يوفينتس، والتحق بفريق ريال مدريد، لأن زوجته فيرونيك الاسبانية والراقصة السابقة اشتاقت الى الدفء الايبيري. وكانت فكتوريا بيكهام وراء نقلة زوجها ديفيد من فريق ريال مدريد الى إل إي غالاكسي، في لوس انجليس، لأنها ارادت التقرب من نجوم هوليوود لدعم عملها في مجال تصميم الازياء.
وانتقلت عدوى نجومية زوجات لاعبي كرة القدم من بريطانيا الى ايطاليا، فاللاعبون الايطاليون راحوا يتمثلون بالبريطانيين، وراحوا يعرضون زوجاتهم على الملأ، وأصبحت بذلك الينا سيريدوفا زوجة بوفون وايلاري بلاسي زوجة فرانتشيسكو توتي وسوزانا زوجة رونالدو السابقة وزوجة جوليو سيزار الحالية وايدا يسبيكا صديقة ماتيو فيراري من اشهر الشخصيات في ايطاليا، ولا تخلو أي مجلة من صورهن على مدار أيام الاسبوع.
كما ان الزوجات لعبن دورا مهما في تسويق صورة أزواجهن اللاعبين، فامبراطورية جورجيو ارماني اعتمدت على لاعبي كرة القدم في تسويق تصاميم البدلات الرجالية عندما قامت بتقديم البدلات الرسمية للاعبي فريق تشيلسي في البطولة السابقة، كما ان دولتشي اند غابانا، صممت البدلات الرسمية للاعبين خلال البطولة الاوروبية الحالية.
وفي بريطانيا اصبح حلم الفتيات التقرب من لاعبي كرة القدم والارتباط بهم، بهدف الشهرة السريعة والتشبه بزوجات اصبحن نجمات بفضل عرق ازواجهن.
زوجات تحت أضواء الملاعب
- غرترود كوت (زوجة اللاعب الهولندي ديرك كوت) تعتز الصحافة بزوجة اللاعب الهولندي ديرك كوت، لكونها متواضعة وسهلة التعامل، والمعروف ان غرترود كوت عملت ممرضة، واستمرت في عملها بعد زواجها الى ان رزقت بابنتها نويل. وتدير غرترود مؤسسة خيرية لمساعدة الاطفال في دول العالم الثالث.
- ألينا سيريدوفا (زوجة حارس المرمى الايطالي جيانلويجي بافون) الينا سيريدوفا عارضة الازياء السابقة ووصيفة ملكة جمال تشيكوسلوفاكيا، ظهرت على أغلفة الكثير من المجلات الأوروبية وتتسابق مواقع الانترنت على نشر صورها باعتبارها واحدة من جميلات العالم، اضافة الى شهرة زوجها.
- سيلفي فان ديرسار (زوجة حارس المرمى الهولندي) الشقراء الفارعة التي سرقت الأضواء خلال مباريات يورو 2008 لم تكن غريبة على الشهرة، فهي ممثلة تلفزيونية معروفة.