دراسات حديثة لحقائق جديدة حول غذاء الأطفال
كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة التايمز البريطانية أن الألياف الكثيرة والدهون القليلة في الطعام من الممكن أن تؤدي إلى نقص الفيتامينات وتؤخر النمو لدى الأطفال دون سن الخامسة، وهذا يعني أن الأطفال الصغار الذين تفرض عليهم وجبات كاملة من الخبز والحلوى والفاكهة يشعرون بالشبع سريعًا، ولا يكون لديهم رغبة في تناول طعام إضافي مثل منتجات الألبان واللحوم والبيض والسمك والتي تحتوي على عناصر غذائية حيوية من أجل النمو.
إذن كيف يمكننا أن نحقق التوازن الغذائي؟ فالأطفال ينمون جيدًا من خلال تناول أغذية متنوعة من الحبوب والبطاطس والخبز والحلوى والمكرونة والأرز والأغذية الغنية بالكالسيوم مثل البيض والدجاج واللحوم البيضاء واللحوم الحمراء ومنتجات الذرة، إضافة إلى الفواكه والخضروات.
والسؤال المهم هو ما هي الكمية التي يتناولونها من كل هذه المواد الغذائية خلال فترات عمرهم المختلفة. وهذا يتوقف على حجم الطفل وشهيته. وقد قدمت منظمة الصحة العالمية بعض التعليمات المفيدة.
الحليب قليل الدسم
يمكنك أن تبدأ في إعطاء الأطفال إبتداء من سن الثانية من عمرهم الحليب نصف الدسم، أما الحليب منزوع الدسم كليًا منه فليس مناسبًا كشراب أساسي حتى يبلغ الطفل سن الخامسة لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية كافية من أجل نمو الطفل.
السمك
ولأن السمك الذي يحتوي على الزيت مثل سمك الماكاريل والسالمون والسردين يحتوي على بقايا المواد الملوثة مثل المواد السامة والمواد الكيميائية فإن وكالة معايير الغذاء تنصح بأنه يجب علينا أن نعطي أولادنا الصبيان البروتينات أربعة مرات أسبوعيًا، بينما البنات يجب ألا يتناولن أكثر من مرتين بروتين أسبوعيًا، لأن البقايا من الممكن أن تتراكم في أجسامهم على مر السنوات وتؤثر على عمليات التناسل والإنجاب على مر الحياة.
أما سمك القرش وأبو سيف ومارلين فيحتوي على مستويات عالية نسبيا من الزئبق والتي قد تؤثر على نمو الجهاز العصبي لدى الطفل ولهذا يجب تجنب تناول الطفل لهذه الأسماك.
البيض والفول السوداني
يجب أن يتم طهي البيض الذي يقدم للأطفال جيدًا حتى يتصلب زلال ومح البيض تمامًا من أجل تجنب بكتيريا السالمونيلا، أما الفول السوداني فيجب أن يقدم للأطفال مطحونًا أو مقشرًا من أجل تجنب إصابة الطفل بالإنتفاخ .
الأغذية المعدة من حبوب طبيعية
لا تضف النخالة إلى أغذية الأطفال وتجنب إعطاء الأطفال الصغار جدًا وجبات كاملة من الحلوى والأرز البني. حيث أن الألياف الكثيرة من الممكن أن تقلل أحيانًا كمية الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والحديد التي تمتص مما يجعل الأطفال يشعرون بالإنتفاخ والإمتلاء فينهون وجباتهم الغذائية. ومع مرور الوقت، فإن الأطفال الذين يبلغون الخامسة من عمرهم من الممكن أن يتم أعطاؤهم وجبات كاملة من الحبوب.
ماذا عن الملح؟
ليست هناك حاجة إلى إضافة الملح إلى غذاء الأطفال تحت سن الثالثة. ويتناول الأطفال دون سن السابعة في المملكة المتحدة كمية من الملح يوميًا تتراوح ما بين 10 إلى 12 غرامًا، في حين أنه لا يجب أن يتناول الأطفال في هذه السن أكثر من 3 غرام من الملح يوميًا، أما أولئك الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ما بين 7 إلى 10 سنوات فيجب ألا يتناولوا أكثر من 5 غرامات من الملح يوميًا.
أما أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 11 عامًا، فيجب ألا تزيد كمية الملح التي يتناولونها يوميًا عن 6 غرامات. أما الجرعات الحالية العالية من الملح فمن الممكن أن تؤدي إلى إصابة الكليتين بالضرر وتزيد من فرص الإصابة بأمراض ضغط الدم والقلب.
ما هي كمية السكر التي يجب تناولها ؟
يحصل أطفالنا على حوالى 17 في المئة من السعرات الحرارية اليومية من السكر على الرغم من أنه لا يجب أن يتناولوا مثلهم مثل الكبار أكثر من 10 في المئة يوميًا من السعرات. وهذا يعني أن من تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة إلى السادسة يجب ألا يتناولوا أكثر من 40 غرامًا من السكر يوميًا. أما من تبلغ أعمارهم ما بين السابعة والعاشرة فيجب ألا يتناولوا أكثر من 46 غرامًا، وأولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 14 عامًا فيجب ألا يتناولوا أكثر من 50 غرامًا يوميًا.
وإذا قللت إستهلاك الأطفال من الحلوى والشيكولاتة والبسكويت والمشروبات الغازية والعصائر فإن هذا سوف يقلل جرعة السكر التي يتناولونها يوميًا. ولكن فطائر العسل وشراب الفاكهة المضاف إلى مشروب البرتقال وشراب الجلوكوز في الإفطار الذي يتكون من الحبوب والسكر الطبيعي كل هذه المواد الغذائية في حاجة إلى المراقبة بدءًا من الآن.
والقاعدة المهمة التي يجب مراعاتها هي التدقيق في مكونات الوجبة الغذائية. فالأغذية والمشروبات التي تحتوي على أقل من 2 غرام سكر في كل 100 غرام من ( ويشمل هذا الرقم كل الأشكال المختلفة للسكر) تعد منخفضة في السكر بينما الأغذية الأخرى التي يزيد فيها السكر عن 10 غرامات تعد مرتفعة.