أشبعي رضيعك بحليب ثدي غزير
خاص الجمال - شروق عبد الرحيم
تأمل كل أم في إشباع وليدها (رضاعة طبيعية) حتى ينمو نموا مكتملا طبيعيا ويغدو بصحة جيدة وبأحسن حال.
ولكن للأسف سوف تلحظ بعض الأمهات أن حليب الثدي لديهن لا يكفي ليشبع الصغير ولا يمكنه أن يهنأ بغذائه، وقد تتعرض الأم لتلك الحالة في أي وقت سواء في الأيام الأولى عقب الولادة أو حتى فيما بعد خلال عامي الإرضاع.
وفي جميع أنحاء العالم وفي مختلف الثقافات تعطي المرأة (الأم) عقب الولادة مباشرةً أنواع عديدة من الأطعمة المليئة بالفيتامينات والمعادن وغيرها من التي تحتوي الخصائص الكيميائية والتي بالفعل تساعد في إنتاج الحليب وزيادته.
ومن أجل أن يصير ثديك غزيرا في إنتاج الحليب، فهناك بعض الأطعمة والمأكولات التي هي ذات فاعلية أكيدة في تحقيق ذلك، فتعرفي عليها ولا تفوتي على صغيرك نعمة التمتع بالرضاعة الطبيعية وأيضاً لا تفوتي على نفسك متعة يمكنك أن تمنحيه إياها:
١- الحبوب الكاملة
الحبوب الكاملة مغذية جداً ويعتقد أنها تحتوي خصائص تدعيم الهرمونات المسئولة عن إنتاج حليب الثدي لأنها وبحسب الدراسات والتجارب الواقعية أيضاً تعمل على زيادة مخزون حليب الرضاعة لدى الأم.
ومن أكثر أنواع الحبوب الكاملة شيوعاً في الاستخدام من قِبل الأمهات (الشوفان) وذلك لأنه يعمل كمدر طبيعي وقوي لحليب الثدي، مع الحرص أن يكون مطهيا طهيا بطيئا على الطريقة القديمة كما كانت تطهيه الجدات سالفاً.
ومن أنواع الحبوب الكاملة أيضاً، الأرز البني، الشعير.. كما يمكنك أيضا تناول الأطعمة المصنعة من الحبوب الكاملة.
٢- الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن
الخضروات التي تتلون بالأخضر الداكن مفيدة جداً وهي مدرة لحليب الثدي بشكل ملحوظ، ومن أمثالها (الخس، الفجل، السبانخ، البروكلي).
وإن كنت ممن تمتلكن الجرأة ويمكنك تجربة ما لم يتذوقه غيرك من قبل فينصح الأطباء بتناول نبات البرسيم في صورة عصير وذلك بعد الغسل الجيد له ومن ثم ضربه في الخلاط الكهربي وأخيراً تصفيته ثم تناوله.
وكل ما ذكر من نباتات خضراء هي نباتات مليئة بالكالسيوم كما يمكنك تجربة تناول فول الصويا الأخضر فقد يكون له تأثير إيجابي على إنتاج الحليب لديك.
٣- الشمر
هو أحد نباتات البحر المتوسط، وغالباً ما تستخدم بذوره كالأعشاب من أجل إعطاء الطعام نكهة محببة.
كما أن الشمر يعد أيضاً من الخضروات التي يمكن أن تؤكل نيئة أو خفيفة الطهو، وأجزاوه من الساق والأوراق تصلح للتناول.
كما أن الشمر يضفي طعماً لذيذا لدى إضافته لأنواع الحساء واليخنات.
ويعتقد أن الشمر يحتوي داخل تكوينه على مصنع هرمون الاستروجين لمساعدة الأم المرضع في إنتاج المزيد من حليب الرضاعة.
٤- الثوم
نبات الثوم مفيد جداً ومن المؤكد أن إضافته لأنواع الطعام هي إضافة صحية، كما أنه يزيد من إدرار اللبن في ثدي الأم.
كما يُعتقد أن طعم الثوم في حليب الثدي يساعد الأم المرضعة في الحفاظ على صحة طفلها لفترة أطول.
ورغم ذلك فعليك بملاحظة طفلك بعد إرضاعك له حليب ثدي يدخل في تكوينه الثوم نتيجة تناولك أنت له، حيث أن هناك بعض الرُضّع الذين لا يفضلون طعم الثوم في الحليب فرغم شعورهم بالجوع إلا أنهم قد ينفرون منه، بينما يفضله رُضّع آخرون ويقبلون عليه بشكل عادي.
وفي حال ظهرت على طفلك بعض علامات التحسس من الثوم فحاولي الابتعاد عنه لفترة من الوقت.
ويمكنك الاستفادة من الثوم بإضافته كنكهة تابلية لكثير من أطباق الخضر واللحوم، المأكولات البحرية والصلصات والمعكرونات.
٥- الحمص
الحمص هو نوع من البقوليات وهو الأكثر شيوعاً في منطقة البحرالمتوسط، ويكثر استخدامه في الطهي في بلدان الشرق الأوسط
وقد استخدم قدماء المصريين الحمص على أنه مدر لحليب الثدي لدى الأمهات ومحفز لإنتاجه.
الحمص يحتوي نسبا مرتفعة جداً من البروتين كما أنه يحتوي على الإستروجين النباتي، ويمكنك الاستفادة من تناول الحمص بعدة طرق معظمها لا يخفى على ربة البيت.
6- بذور السمسم
تحتوي تلك البذور على نسب عالية من الكالسيوم والإستروجين.
كما يعتقد أن بذور السمسم تُكسب الأم المرضع مزيداً من الحليب في ثدييها.
ويمكن تناول بذور السمسم وحدها كما هي ويمكن تناولها أيضاً بإضافتها لبعض الأطعمة وأنواع من الحلوى المخبوزة، وتضاف للسلاطات.. فيمكن تناول السمسم منفردا أو مخلوطا مع نوع آخر من الحبوب.
7- اللوز
لابد أن يوضع اللوز في أول القائمة الخاصة بالعناصر المحفزة لإنتاج اللبن، حيث أن فوائده لا تخفى على أي أم مرضع.
يمكنك الاستفادة من اللوز بتناوله مأكولاً أو حتى بشرب حليبه (حليب اللوز) وهو متوفر جداً ويعمل على زيادة تحلية حليب الثدي وإضافة بعض الدسامة إليه كما أنه يزيد إنتاجه.
8- جذور الزنجبيل الطازجة
يستخدم الزنجبيل كمدر رائع للحليب، كما ينصح باستخدامه في بعض حالات إنقاص الوزن.
9- خميرة البيرة
الخميرة مكمل غذائي صحي جداً لاحتوائه على فيتامين B، وعناصر الحديد، البروتين، الكروم، السيلينيوم والعديد من المعادن الأخرى.
تلجأ العديد من الأمهات المرضعات لاستخدام الخميرة من أجل الحصول على مزيد من الطاقة ولتحسين الحالة النفسية والتخلص من حالات الكآبة عموماً وخاصة اكتئاب ما بعد الولادة، وغير ذلك فالخميرة مفيدة جداً لزيادة إنتاج حليب الثدي لديهن.
ملحوظة
بالطبع ستختلف نتائج تناول تلك الأطعمة من امرأة لأخري فلن يتساوي رد فعل أو نتيجة تناول كل نوع من الأطعمة لدى جميع النساء أو بمعنى أصح ستتفاوت النتائج، ولكن عليك تجربة كل عنصر مع ملاحظة نتيجته بالنسبة لأثره في زيادة كمية حليب الرضاعة لديك، وقد تدخل في الأصل معظم هذه المكونات السابق ذكرها في تكوين العديد من وصفات الطعام التي تتناولينها في العموم.