هل تتسبب الهواتف والأجهزة الإلكترونية فى الإصابة بالعقم ؟

نحن الآن نعتمد كثيرا على التكنولوجيا والاستخدام غير المحدود للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والاتصالات اللاسلكية، بحيث إننا فى كثير من الأحيان نتجاهل الأثار السيئة لها على صحتنا، ومع ذلك فإننا ندفع الثمن غاليا حتى من دون معرفة السبب وراء مشاكلنا الصحية المختلفة. 


ومن المعروف أن التكنولوجيا اليوم تؤثر على حد سواء على خصوبة الذكور والإناث بطريقة كبيرة، حيث أثبتت البحوث أن الإشعاعات المنبعثة من الأبراج الخلوية والهواتف المحمولة تسببت فى إصابة ما يقرب من 15 % من الأزواج بشكل من أشكال العقم بسبب التعرض للإشعاعات.

كيف تؤثر الإشعاعات على الخصوبة والحمل؟
-    آثار الإشعاع الصادر من الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة تؤدى إلى إتلاف الحمض النووى وعدم قدرته على إصلاح نفسه، وتخفض المناعة وانخفاض مستويات الميلاتونين مما ينتج عنه تلف الخلايا وغيرها.

-    الإشعاع يوجه إلى الخلايا التى لديها أعلى نسبة نمو ومعدل انقسام مثل الحيوانات المنوية والبويضات والجنين المتنامى، وهذا بدوره يعيق الحمل ويزيد أيضا من فرص إنهاء الحمل فى الأم الحامل.

-    يمكن أن تؤدى إلى مخاطر صحية خطيرة بما فى ذلك السرطان واضطرابات الجهاز العصبى وحتى العقم.
 
-    التكنولوجيا اللاسلكية مثل الإنترنت والشبكات اللاسلكية للكمبيوتر والبقع الساخنة ولوحات المفاتيح ومكبرات الصوت والماوس اللاسلكى تعمل أيضا باستخدام الترددات اللاسلكية للإشعاع غير المؤيّن مماثلة لتلك التى يستخدمها المحمول والضارة على حد سواء.

-    التعرض للموجات الكهرومغناطيسية منخفضة المستوى التى تشع من الأجهزة التكنولوجية اللاسلكية يمكنها بنفس الطريقة أن يكون لها تأثير خطير على الصحة والخصوبة مما يتسبب فى تلف الخلايا وزياة خطر الإصابة بالسرطان.

كيف يؤثر الإشعاع على خصوبة الرجال؟
فى الرجال تشير الدراسات إلى أن استخدام الهاتف المحمول يمكن أن يؤثر على عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها، والإشعاعات المنبعثة أثناء استخدام الكمبيوتر المحمول لمدة طويلة من الزمن قد تؤثر أيضا على نوعية الحيوانات المنوية وكميتها، ويرجع ذلك إلى الحرارة المتولدة من الكمبيوتر المحمول. 

والخصيتان هما أكثر عرضة للحرارة من المبيضين، ولذلك من غير المرجح أن تتأثر بنفس الطريقة فى النساء.

كيف تؤثر الإشعاعات على خصوبة المرأة ؟
وفقا لدراسة أجرتها كلية الطب فى جامعة بولاية أوهايو أن النساء اللاتى يعشن على مسافة 100 متر من أبراج الهاتف الخلوى يحدث ليهن مزيد من التوتر وتزيد لديهن خطر الإصابة بالعقم للضعفين، وبالنسبة للنساء اللاتى يحاولن الحمل يتم قياس الإجهاد عن طريق البروتين من نوع ألفا أميليز فى لعابهن، ووفقا للدراسة فإن النساء اللاتى لديهن مستويات أعلى من هذا البروتين فى لعابهن ينخفض لديهن احتمال الحمل بنسبة 29 % مقارنة بأولئك اللاتى لديهن مستويات أقل.

كيف يمكن الحد من الآثار السلبية للإشعاع ؟
-    للتغلب على مشاكل الخصوبة فإنه من المهم اتخاذ خيارات واعية واستخدام التكنولوجيا بحكمة. 

- تغيير نمط الحياة البسيطة مثل تجنب الاحتفاظ بالهواتف فى الجيوب. 

- فى حالة السيدات الحوامل الحفاظ على الهاتف المحمول على مسافة من البطن واستخدام الرسائل النصية بدلا من الحديث يمكن أن تقطع شوطا طويلا فى ضمان حياة صحية.