الهواتف الذكية العدوّ الأسوأ للعمود الفقري

 هل تقضين ساعاتٍ منحنيةً أمام هاتفك الذكي، تغرّدين، وتتحقّين من الرسائل على بريدك الإلكتروني، وتتابعين أخبار فايسبوك، أو حتّى تنزلين الصور على إنستغرام؟ وهل في المقابل تعانين من آلامٍ في الظهر أو الرقبة؟
إذا كان كذلك، فالأمران مرتبطان، كثرة استخدم الهواتف الذكية مقابل انحناء العمود الفقري وآلام في الظهر والرقبة.
 
فقد وجدت دراسة جديدة أنّ الضغط الكبير على الرقبة جرّاء الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يؤدّي إلى ألم في الظهر، بالإضافة إلى أنّ ثني الرقبة يزيد من الضغط على العمود الفقري العنقي، ممّا يسبب الانحناء.
 
وهذا الأمر بإمكانه أن يؤدّي في حال تفاقم الوضع إلى اهتراءٍ في العمود الفقري العنقي ممّا يتطلّب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية في غاية الدقة.
 
فالشخص الواحد يمكن أن يقضي من ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم على الهاتف الذكي أو حتى الكمبيوتر اللوحي، أي ما يُقارب 700 إلى 1400 ساعة في السنة. وهذه العادة السيئة يمكن أن تؤدي إلى "تدهور في صحة العمود الفقري والرقبة، وهو ما يُعرف بـ"سوء وضعية استخدام الهاتف الذكي".
 
ووفقًا للباحثين، فإنّ وضعية الجسم السيء تكمن عندما يتم إمالة الرأس إلى الأمام بنحو 60 درجة، وإسقاط الكتفين إلى الأمام في وضعية مدورة. أمّا وضعية الجسم السليمة فتكون عندما تكون الأكتاف بمستوى الأذنين، وعظام الكتفين غير منحنية، ممّا يقلّل من الضغط على العمود الفقري.
 
وربطت دراسات سابقة الوضعية السيئة للجسم عند استعمال الهاتف بعدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك آلام الظهر، وزيادة الوزن، والإمساك، وحرقة المعدة، والصداع النصفي، وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أمراض نفسية مثل الاكتئاب والإجهاد.