نصائح تخلصك من إدمان تناول السُكّر لتحافظ على صحتك

التوقف عن تناول السكر لا شك أنه أمر يرغبه جميعنا ويسعى إليه من أجل العيش بصحة أفضل والتمتع بجسم رشيق.
 
ولكن يبدو أنه حلم يصعب على البعض تحقيقه وذلك لصعوبة استساغة مذاق الطعام والمشروبات دون تحلية، ولكن رغم صعوبة الأمر فهو أيضاً ليس مستحيلاً، وفيما يلي سنقدم لكم عددا من النصائح بمثابة العون لكم لتسهيل الإقلاع تماماً عن تناول السكر، فتعرفوا عليها:
الاعتراف بإدمان السكر
لابد أن تعترف أولاً أن تناول السكر واشتهائه إدمانا! نعم، فهي الحقيقة فالسكر إدمان ومثله كمثل إدمان الكوكايين، وكل مرة تمر فيها من أمام الثلاجة ولا يمكنك مقاومة ما بداخلها من حلوى فينبغي عليك الاعتراف  بإدمانك السكر.
 
تحديد مخابئ السكر
لابد من تحديد مخابئ السكر والكشف عن تواجده فيما تتناوله، لأن السكر ليس فقط ما تضيفه أنت للطعام أو الشراب للتحلية من قطعة أو اثنتين وحتى ملعقة وأي كميات منه، ولكنه موجود في الحلوى الجاهزة وبوفرة وأيضاً في الحليب الجاهز المحلى والمخبوزات (الكربوهيدرات)، وأي شيء معبأ آخر فهو يحتوي السكر.
 
اطرد السكر من منزلك
تأكد من أن ثلاجتك وخزانة مطبخك أصبحت نظيفة وخالية من السكر ومن جميع المنتجات التي تحتويه، فتخلص من) أنواع الحلوى جميعها، الحليب المخفوق  ومخبوزات الدقيق الأبيض).
 
أغلب الظن أنك لا تعيش بالمنزل وحدك ولذا لا يجدر بك إجبار شركائك سواء كانوا عائلتك أو أصدقاءك على اتباع نظامك الغذائي، ولا ترغمهم على التخلص من المنتجات الغذائية السكرية بل انصحهم بأن يخبئوها عنك بمكان سري وذلك لمصلحتهم ولمصلحتك أيضاً.
 
انتبه للمذنب الحقيقي
أول ما ستهتم به عقب تخلصك من المنتجات السكرية هو استبدالها بالأخرى الصحية ومن الطبيعي أن تلجأ للشوفان كبديل صحي عن المخبوزات،  ولكن انتبه مما تقدم على شراءه من منتجات لأنها قد تخدعك بأنها منتج صحي وفي الحقيقة ما هي إلا وجه آخر لطعام مشبع وغارق في السكر وذلك لأن هناك مخبوزات من الشوفان ولكن مضاف إليها السكر فيما يخيل إليك أنها تخلو منه تماماً وأنها صحية، لذا تفحص جيدا المكونات على غلاف عبوة أي منتج.
 
أسبوعين للإقلاع عن اشتهاء السكر
ولنكن صادقين مع أنفسنا ونصرح أن التخلص من اشتهاء تناول السكر والشغف به لن يتم بين عشية وضحاها، ولكنها ستتم في خلال أو بعد أسبوعين ولا داعي للقلق لأن الأمر قد يمتد لثلاثة أسابيع.

اشرب الكثير من الماء 
عندما تجد نفسك على وشك الوقوع فريسة للسُكّر بمعنى أنك تشتهيه ولا تقوى على المقاومة فالجأ على الفور لشرب الكثير من الماء أو بمعدل كوب كبير ماء بارد ويمكنك أن تضيف إليه بضع قطرات من الليمون أو حتى شرائحه، فبالإضافة إلى أن الماء يطهر الجسم ويخلصه من السموم فهو أيضاً يحد من اشتهاء تناول السكريات.
 
كافيء نفسك
الإقلاع عن تناول السكر لا يعني التوقف عن التمتع بالطعم الحلو والمذاق الشهي للطعام، ولكن في خلال الأسابيع القليلة الأولى من التوقف عن تناول السكر يجب الابتعاد عن أي مكافآت للنفس تتعلق بالحلوى أما على المدى الطويل من الإنقطاع فيمكنك ذلك وكيفيته أو خطته كالتالي:
مرة واحدة أسبوعياً وأحياناً مرة واحدة كل بضعة أيام قليلة، كافئ نفسك بتناول واحدة من هذه الأصناف (قطعة شيكولاتة خالية من السكر، الشيكولاتة الداكنة، زبادي مثلج بالمانجو الأحمر أو زبدة الفول السوداني)، أو يمكنك تناول واحدة من  (قطعة مكسرات اللوز، شيكولاتة داكنة بجوز الهند والمكسرات تحتوي علي ملح البحر أو مُحليات طبيعية كالعسل بنسبة لا تتجاوز ٥٪)، كما يمكنك تخير صنف من (ثمار التوت الطازج، التفاح مع زبدة اللوز).
 
تخطي البدائل والاستغناء عنها
يجب الاشارة إلى أن العنصر السابق لا يتعامل معه على أنه بديل يومي للسكر، وإنما فقط هي مكافآت للنفس أسبوعية، ولكن النمط الأساسي الذي يجب اتباعه لكسب الصحة والرشاقة هو الاستغناء عن تناول السكر بشكل تام وعمل توازن بتناول الطعام الصحي.
 
خطة تناول الطعام في الخارج
بالفعل يجب تجديد العزم على الامتناع عن تناول السكر لدى تناولك للطعام خارج البيت وأيضاً تذكير من بصحبتك بقرارك وإصرارك عليه، ومنعهم لك عندما تهم بطلب طعام أو شراب سكري خارجاً واجعل رفيقك يذكرك بأهمية قرارك في الحفاظ على صحتك.
 
خطوة واحدة ليست هي الحل الأمثل 
ولنكون واقعيين يجب أن نعترف أن قطع العلاقة بكل وأي شيء له علاقة بالسكر هو أمر صعب إن لم يكن مستحيلا؛ وذلك لأن السكر كما ذكرنا إدمان ومن غير الجائز معالجة المُدمن من أول مرة وبشكل قاطع بل الأصح هو السحب التدريجي، لذا وإن قررت الإقلاع عن الغذاء الضار بالصحة فننصحك بعدم البدأ بمقاطعة السكر بل ابدأ أولاً بمنتجات الجلوتين، أو منتجات الألبان أو ما ترغب بمقاطعته بشكل عام وانتهي بالسكر.
 
 وليكن في معلومك أن هناك أناس قرروا بالفعل مقاطعة الجلوتين وقد استغرق منهم الأمر نحو عام كامل.. لذا لا تتعجل أمورك وانتهي من خطوة لتبدأ أخرى.
 
التحدي المُربح
جرب أن تكافئ نفسك بالمال وأن ترفع قدر نفسك في عينيك!، بالفعل هذا أمر هام جدا للمُضيّ قُدُماً في طريقك وفي حياتك الصحية الخالية من السكر ومخاطره، والفكرة غاية في البساطة، فكل ما عليك هو إحضارك لما يسمى بـ (حصالة النقود) وكلما تفكر في شراء عبوة من الصودا، قطعة سكاكر، كعك أو حلوى أو أي منتج سكري فعلى الفور ضع ثمنها في الحصالة ومع ختام كل ستة أشهر من النجاح في الامتناع عن السكر افتح حصالة النقود وستندهش من المكافأة المالية لأنه من المؤكد أن مبلغها كبير إن لم يكن ضخماً، وحتما ستزيد ثقتك بنفسك لأنك ربحت التحدي مرتين الأولى بكسب الصحة والثانية بادخار المال.