دراسة: الأنوثة الزائدة لا تجذب الرجال
03:42 م - الأحد 10 يناير 2016
اشتعل فتيل الصراع بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية إثر نشر دراسة علمية بريطانية مفادها أن الأنوثة الزائدة لا تجذب الرجال، بل وتنفّرهم أحيانا كثيرة.
الدراسة تقول أن المرأة لا تنجذب بالضرورة إلى الرجل ذي الجسم الضخم والعضلات المفتولة، كما أن الرجال لا يعتبرون الأنوثة الزائدة أمرا جذابا أيضا.
وكشفت الدراسة التي أنجزها باحثون من جامعة برونل في المملكة المتحدة أن الانجذاب إلى كل من الذكورة المفرطة والأنوثة الزائدة عن اللازم ما هو إلا أنماط شاعت مؤخرا في بعض الثقافات المتقدمة، أما ما يبحث عنه كلا الجنسين حقا فهو الوجه المعتدل، وأحيانا الوجه الأبعد عن كونه مثيرا جنسيا.
وشملت الدراسة ما يقارب الـ 1000 شخص من الذكور والإناث، ومن أصول عرقية متنوعة، ويمثلون طبقات اجتماعية متباينة، وقد عرض الباحثون عليهم مجموعات من الصور التي تمثل خمسة أعراق مختلفة، تم تعديل بعضها؛ لتبدو صور الرجال أقرب إلى الأنوثة وصور النساء أقرب إلى الذكورة..
وجه الباحثون السؤال إلى المجموعة: من هو الوجه الأكثر جاذبية ومن الأكثر عدائية؟ وكانت النتيجة متباينة إلى حد كبير، طبقا للثقافة التي أتى منها المتطوعون، حيث انجذبت المتطوعات القادمات من مناطق صناعية متقدمة إلى وجوه الرجال التي تتمتع بالذكورة الشديدة، وانجذب المتطوعون من نفس المناطق إلى وجوه النساء التي تتمتع بالأنوثة العالية..
وعلى النقيض من ذلك شعرت المتطوعات من المناطق الأقل تطورا، مثل أميركا الجنوبية، بانجذاب نحو الرجال الذين بدت ملامح وجوههم أكثر أنوثة من غيرهم، أما المتطوعات القادمات من مناطق حضرية فقد شعرن بنوع من الارتباط بين الوجوه التي تتمتع بذكورة عالية وتصرفات عنيفة.
ومن جهة أخرى أوضحت دراسة سابقة أنه كلما ارتفع مستوى الهرمون الأنثوي، الاستروجين، في الجسم ازدادت جاذبية المرأة في أعين الرجال.
وأشارت دراسة أخرى أجراها العلماء في جامعة جاجيلونيون في بولندا إلى أن النساء ذوات الخصر النحيل والصدر الكبير والسيقان الطويلة أكثر خصوبة من غيرهن نتيجة لارتفاع مستوى هرمون الأنوثة لديهن، وكشفت أن الرجال ينجذبون تلقائيا للجميلة التي تتمتع بمقاييس الجمال السابق ذكرها ويرونها الأكثر جاذبية دون وعي منهم بأنها أيضا الأكثر خصوبة.