نساء استطعن الوقوف في الصفوف الأولى بالجيش
04:18 م - الأحد 10 يناير 2016
خاص الجمال - إيناس مسعود
هناك تغير كبير وخطير أصبح أمرا واقعيا في خطوط الدفاع الأمامية بالعسكرية أو الجيش الأمريكي، وهذا في الأسبوع الماضي وبعد ثلاث سنوات من الجدل، أصدر وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أوامره بأن تفتح جميع فروع القوات المسحلة بالولايات المتحدة الأمريكية جميع الوظائف أمام المرأة وتسمح لها بالوصول لها، وسيصبح هذا القرار قيد التنفيذ بدءاً من يناير القادم 2016.
بعد أكثر من قرن عندما سمح للمرأة في بداية الأمر بالعمل في الخدمة العسكرية لخدمة الوطن، من خلال التمريض العسكري في أكثر من 220 ألف دور قتالي مقتصر حاليا على الرجال، وهذا ترجم فيما يقدر بحوالي 10% من كل المواقع العسكرية.
وفي الشهر الماضي قال كارتر إنه تم استلام توصياتهم وقاعدة البيانات والدراسات والاستطلاعات التي تم الاعتماد عليها فيما يخص عما إذا كانت أي من تلك المناصب المتبقية تبرر استمرار إعفاء النساء منها أو لا.
مضيفا أنه ليس هناك موقفا واحدا يستحق الإعفاء أو منع النساء من الوصول لها.
وفي الأعوام القليلة الماضية استطاعت النساء وبشكل متزايد ملء جميع وظائف الرجال ومن ضمنها الأعمال القتالية خاصة في الجيش والقوات الجوية والبحرية، ومن الأمثلة الواقعية كانت النساء جزءاً من الجيش في الكتائب الجوية والعمليات الـ 160 الخاصة بالجيش التي حلقت من القوات البحرية في موقع أسامة بن لادن.
وفي أغسطس أصبح اثنتان من الجنود النساء أول امرأتين تكملان مدرسة الجيش الصارمة بشكل لا يصدق، بالرغم من أنهن لم يستطعن الالتحاق حتى الآن بصفوة القوات الحارسة الـ75، إذن ماذا على النساء الموجودات حاليا في الجيش ومن بينهن أولئك اللاتي يخدمن بالفعل في مواقع قتالية القول عن هذا القرار؟
وتم التحدث مع أعضاء من القوات الجوية وقيادات العمليات الخاصة للقوات الجوية عن خبراتهم في مجالات القتال ورأيهم في الدور التاريخي.
المثال الأول "الرقيب كاثرين جولدستون 40"
لقد خدمت في القوات الجوية لما يزيد عن 20 عاماً، وكانت آخر أعمال قامت بها هي مهمات مشتركة مع الجيش في الكويت والعراق كقائد قافلة وبعدها في أفغانستان كمستشار للشرطة الأفغانية، إنها أدوار تخرجنا من الشكل التقليدي للأمن كما أنها تصبح عرضة للمواجهة مع العدو.
وأثناء نقل الشحنات للمواقع العسكرية في العراق، كان فريقها باستمرار معرضاً لخطر الهجوم والتفجيرات على جانب الطريق، وأثناء العمل في البوليس كانت تظهر القنابل في المنطقة، وكان هناك القليل من عوامل الخوف المتضمنة لمهامنا، لكنها كانت على ثقة تامة بأنهم هناك يعملون كفريق، فقد حصلوا على التدريب الصحيح والمعدات المطلوبة وكل الإمكانات.
في النهاية علموا جميعا أن الشخص الموجود هناك كان بحاجة إلى تلك المعدات التي كانوا ينقلونها لهم، فمن المهم أن النساء يعلمن أنهن إذا قررن الاستمرار في هذه الأدوار، فلسن بحاجة إلى قدرات بدنية معينة فقط لتنفيذها فقط، إنما عليهن قيادة الرجال والنساء بالمثل، واتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات الصعبة، ومن الضروري أيضا أن يكون لدى نظائرهم الرجال ثقة فيهن، مثل ثقتهم في الأعضاء من الرجال في الجيش.
الكابتن ديبورا 29
تخبرنا عن تجربتها قائلة: "منذ أن تم تفويضي في عام 2008، تم نشري 7 مرات تضمنت عمليات الحرية الدائمة، وكانت وظيفتي الأولى كطيار في أفغانستان والعراق لتسهيل تزويد الطائرات بالوقود، حيث كنا ننقل احتياجاتهم من الوقود في منتصف رحلة الطيران، وقد كنت أوجه التعلميات للطيارين الآخرين وأطلع فريقي على كل المخاطر الأمنية، إنها وظيفتي للتأكد من أنهم قادرين وبطريقة فعالة على تشغيل هذه الحاويات، كما من المهم أن تعلم النساء اللاتي لا تعملن في العسكرية أن النساء اللاتي يخدمن بها حاليا على الأرض وفي الجو وعلى الماء هن في مواقع قتالية نشطة جدا.
لكن وبكل أمانة، وجدت أنه كامرأة في العسكرية، ليس علي التعامل مع العديد من الأشياء التي تفعلها النساء في القطاع الخاص، وليس هناك اختلاف أو تفاوت في الأجور لأنني امرأة، وبعيدا عن كل العمل العسكري فإنني أقوم بأشياء ربما لم أكن قادرة على فعلها بخلاف ذلك.
لو لم أكن في القوات الجوية، فهل كنت سأستطيع العمل كطيارة في القطاع الخاص؟
كابتن راكيل
أخبرتنا بما يلي: "كنت أطير لمدة 6 سنوات في أفغانستان، لكن من نقطة تحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان شيئاً لطيفاً جدا، ويطلق على هذا العمل "المنتشرة في المكان" بالتحكم عن بعد، وقد ساعدت في غارات جوية داعمة والبحث عن أعضاء الخدمة وتقديم الأسلحة المتاحة إذا كنت بحاجة لاستخدامها، أستطيع حتى التحدث إلى الأفراد الذين أدعمهم والكشف عن المناطق قبل مهامهم وإرسال الفيديوهات التي يمكنهم حملها معهم أثناء وجودهم في تلك المناطق.
وأنا شخصيا راضية جدا أن كل المواقع القتالية سيتم فتحها والسماح للمرأة في الالتحاق بها، والآن أصبح في إمكان النساء الذهاب إلى نفس وحدات التدريب والأدوار التي يمكنهن من خلالها توسيع نطاق دعم العمليات ليكن جزءاً من هذه القوات الخاصة.