ما جدوى العلاج بهرمون الذكورة؟
01:52 م - الأحد 27 ديسمبر 2015
تأتي العديد من الأستفسارات حول إجراء فحص هرمون الذكورة وتأثيرات المعالجة بتلقي الهرمون وغيرها من الجوانب المتعلقة بهذا الأمر.
ولابر أن نعي أن بعض الوعود الطبية للعلاج بواسطة هرمون الذكورة، هرمون تستوستيرون، قد تبدو مغرية، ولكن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول ما يُمكن لهذا العلاج أن يُقدمه ويقوم به وما لا يُمكنه ذلك.
كما أن الفوائد الصحية لعلاج انخفاض هرمون تستوستيرون، المرتبط بالتقدم في العمر، هي ليست واضحة بقدر ما قد يبدو للبعض.
إن التستوستيرون هو هرمون يتم إفرازه في المقام الأول من الخصيتين. ويساعد هذا الهرمون في حفاظ الرجل على درجة قوية من كثافة العظام وضبط توزيع الدهون في أرجاء الجسم وبناء قوة وكتلة العضلات ونمو شعر الوجه والجسم وتشجيع إنتاج خلايا الدم الحمراء وتنشيط الرغبة الجنسية وضمان إنتاج نوعية فاعلة من الحيوانات المنوية.
وتبلغ مستويات هرمون تستوستيرون ذروتها عادة في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، وكلما تقدم الرجل في العمر ينخفض تدريجًا مستوى هرمون تستوستيرون، تقريبًا بنحو 1 في المائة من بعد بلوغ سن ما بين 30 إلى 40 سنة من العمر.
ومع هذا التوقع الطبيعي للانخفاض الطبيعي المتدرج لهرمون الذكورة إلا أنه من المهم أن تتم معرفة هل الانخفاض نتيجة طبيعية للتقدم في العمر أم ثمة قصور في عمل الغدد التناسلية.
وقصور الغدد التناسلية هو المرض الذي يكون الجسم غير قادر على إنتاج كميات طبيعية من هرمون تستوستيرون بسبب وجود مشكلة في الخصيتين أو الغدة النخامية في الدماغ والتي تسيطر على الخصيتين، والعلاج التعويضي بهرمون التستوستيرون يمكن أن يُحسن شدة علامات وأعراض انخفاض هرمون تستوستيرون.
ولذا قد يصف الأطباء هرمون التستوستيرون على هيئة الحقن أو كريات أو لصقات أو جلّ.
وقد تشمل أعراض وعلامات انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون، إما تغيرات في الوظيفة الجنسية كانخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب والعقم، أو تبدو على هيئة تغيرات في النوم كالأرق أو اضطرابات النوم الأخرى، أو يُؤدي إلى بعض التغيرات الجسدية كزيادة الدهون في الجسم وانخفاض كتلة وقوة العضلات وانخفاض كثافة العظام وتورم الثديين وفقدان شعر الجسم.
وإضافة إلى كل هذا فإن انخفاض هرمون تستوستيرون قد يُؤدي إلى بعض التغيرات العاطفية كتدني الثقة بالنفس وسهولة الشعور بالحزن أو الاكتئاب أو صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء.
ولأن هناك أسبابًا طبية أخرى قد تُؤدي إلى هذه الأعراض والعلامات المرضية، فإن من الضروري إجراء تحليل نسبة هرمون الذكورة للتأكد من أنها بسبب انخفاضه قبل بدء المعالجة.