82% من الكويتيات يعانين زيادة الوزن
في أول تصريح رسمي وعلمي يرصد ظاهرة زيادة الوزن في الدول الخليجية بشكل عام والكويت بشكل خاص، وخاصة زيادة الوزن في الأوساط النسائية أكدت متخصصة كويتية في امراض النساء أن 82% من الاناث في الكويت يعانين زيادة الوزن عن معدله الطبيعي وهو الأمر الذي بدوره يقود الى أمراض عدة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين ومشاكل الجهاز الحركي (العضلات والمفاصل)، وغيرها من الأمراض.
وقد قامت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وصحيفة القبس الكويتية بنقل هذه التصريحات من خلال مؤتمر صحافي، وقالت الدكتورة جهاد الهرمي وهي اختصاصية نسائية وتوليد واستاذة مساعدة في كلية الطب ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الـ13 لأمراض النساء والتوليد في الكويت الذي عقد يوم الاحد 2 مارس إن معدلات البدانة في الكويت بلغت مستويات غير مسبوقة بحسب آخر احصائيات ادارة التغذية في وزارة الصحة في عام 2005.
وأضافت الهرمي في مؤتمر صحافي إن معدلات زيادة الوزن بين الاناث بلغت 33% في حين بلغت معدلات البدانة 41% والبدانة المفرطة 8% وهي مؤشرات خطرة.
واوضحت ان البدانة مرتبطة بالكثير من الأمراض الخطرة والخبيثة التي تصيب الثدي والمبايض وبطانة الرحم والقولون والكلية والبنكرياس والمريء والمرارة والمستقيم كما انها تؤثر سلبا في فرص الانجاب وتعرض السيدة الحامل الى مضاعفات جمة.
ومضت قائلة انه من هذا المنطلق قررت اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الـ13 لامراض النساء اتخاذ شعار «البدانة وصحة المرأة» للمساهمة في تنمية المعرفة لدى الاطباء ونشر الوعي بين الجمهور في هذا الجانب. وحول المشاركات من خارج الكويت ذكرت انه تمت دعوة خبراء من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وايطاليا والسعودية والامارات للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
واشارت الى مشاركة أطباء محليين من عدة مجالات هي الغدد الصماء وطب الام والجنين والعقم ومساعدة الانجاب والمسالك البولية وطب الاورام وجراحة التخسيس والجراحة التجميلية والتخدير والعناية المركزة والاشعة التشخيصية وطب المجتمع والسلوكيات وأخلاقيات المهنة ووظائف الاعضاء والصيدلة وغيرها.
وتطرقت الى اقامة اربع ورش عمل ومحاضرات متنوعة ضمن فعاليات المؤتمر الى جانب معرض طبي تشارك فيه 11 مؤسسة حكومية واهلية تعنى بالصحة والتغذية والصناعة الدوائية والرياضة .ويقام المؤتمر تحت رعاية وزير الصحة "عبدالله الطويل" وتستمر أعماله أربعة أيام .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من ان عدد الاشخاص الذي يعانون زيادة الوزن او السمنة قد يزداد بمعدل النصف خلال الاعوام العشرة المقبلة مما سيزيد من الاخطار الصحية التي يواجهونها. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المنظمة قولها ان عدد الاشخاص المتأثرين بزيادة الوزن او السمنة يبلغ حاليا مليار شخص.
واضافت ان الرقم قد يصل الى مليار ونصف اذا تواصلت الاتجاهات الحالية. وتعتبر زيادة الوزن والسمنة من العوامل الرئيسة المسببة لامراض الاوعية الدموية التي تعتبر بدورها من ابرز اسباب الوفيات في العالم. ولطالما كانت هذه الامراض تصنف على انها تصيب الدول الغنية فقط لكن الظاهرة بدأت تتزايد ايصا في الدول الفقيرة.
وقالت المنظمة إن تفاقم هذه الظاهرة سببه زيادة استهلاك الاغذية التي تحتوي على الدهون والملح والسكر. كذلك اشارت المنظمة الى ان طبيعة الاعمال الحديثة ادت الى تخفيض النشاط البدني. واوضحت المنظمة ان اكثر من 75% من النساء فوق سن الثلاثين يعانين زيادة الوزن في دول مختلفة مثل مالطا ومصر والمكسيك وجنوب افريقيا والولايات المتحدة وتركيا.
كما ان المؤشرات مشابهة بالنسبة إلى الرجال الذين يعاني ثلاثة ارباعهم من زيادة الوزن في دول مثل الكويت وبريطانيا والارجنتين والمانيا واليونان.