بعدما أخفى الزمن ميلادهم لاربع سنوات .. مواليد 29 فبراير يحتفلون بعيد ميلادهم اخيراً !!
ينتظر مواليد 29 فبراير هذا العام يوم ميلادهم بحرارة بعد ان ظلوا بلا يوم ميلاد منذ 2004 وذلك بسبب السنة الكبيسة التي تحتوى على يوم او شهر اضافي للمحافظة على سنة التقويم متزامنة مع السنة الفلكية.
ولا تتكرر الفصول والاحداث الفلكية ضمن عدد محدد من الايام بعكس سنة التقويم ولذك لا بد من اضافة يوم او شهر إلى السنة كل فترة للابقاء على التزامن. مواليد هذا اليوم يصابون سنويا بالاحباط فمنهم من يحتفل في 28 فبراير ليلا، ومنهم من يجعل من 1 مارس تاريخ مؤقت لعيد ميلاده إلى ان تعود السنة الكبيسة ويحتفل بعيد ميلاده الذي حرم منه لا بخلا بل حظا كتبه عليه الزمن وقدره الله ان يكون في ذلك اليوم.
في البحرين تنتشر الدعوات من خلال المنتديات إلى تنظيم تجمع كبير لمواليد هذا اليوم سواء من الاطفال او الكبار للاحتفال بعيد الميلاد بشكل جماعي، لانهم سينتظرون 4 سنوات اخرى إلى تعود السنة الكبيسة في 2012.
ويقول الشاب والطالب الجامعي احمد الكعبي الذي ولد في هذا اليوم انه يضطر سنويا بسبب "تعاسة حظه" حسبما يسميها ان يحتفل في يوم قبل او بعد من ذلك التاريخ وانه اعتاد على التنسيق مع صديقة راشد الذي ولد في 28 فبراير لعمل عشاء موحد للاصدقاء.
واضاف " انه لشعور غريب ان تمرعليك سنة ولا تعترف بيوم ميلادك او لا تجده ضمن الروزنامة السنوية ولا حتى في ذاكرة الهاتف كما يفعل البقية ليتذكروا ترتيبات عيد ميلادهم او يفعلها زملائهم لكي يتذكروا اعياد الاصدقاء والاحبة". اما الشابة فاطمة الراشد فتتذكر طفولتها عندما كانت تسال اسرتها عن سبب احتفالهم بعيد ميلادها قبل يومه او بعده إلا ان استبوعت قصة السنة الكبيسة التي شرحتها لها مدرستها بعد ان بلغت اشدها.
وتقول فاطمة" ان فرحة جدا بهذا التاريخ لانه يوم مميز يوم تنتظره كل 4 سنوات والجميع يتذكرك في هذا التاريخ لانه لا يتكرر سنويا" وعن ترتيباتها هذا العام تضيف " لم احتفل على مدى السنوات الاربع الماضية بعيد ميلادي لكي يكون حفلا مميزا هذا العام مع اصدقائي، واذكر صديقاتي بان لا ينسوا ميلادي وإلا سأنهي علاقتي بهم"
وعلميا يمكن قياس السنة الكبيسة في التقويم الميلادي حسب موسوعة ويكيبديا انه حتى 1582 كانت قاعدة بسيطة لتحديد السنوات الكبيسة تأمر بإضافة يوم واحد في نهاية شهر فبراير (التاسع والعشرون من فبراير) لكل سنة ذات الرقم الذي يقبل القسمة على 4. وحسب هذه القاعدة فإن طول السنة الميلادية هو 365 يوما وربع بالمعدل، ولا تزال هذه القاعدة صالحة في بعض الطوائف المسيحية الشرقية.
وبالنسبة لتحديد السنة الكبيسة في التقويم الغريغوري. ففي 1582 أخبر فلكيو الفاتيكان البابا غريغوريوس الثالث عشر أن هناك فرق 10 أيام بين التأريخ الميلادي والاستطلاعات الفلكية، واستنتج علماء الفاتيكان من هذا الاكتشاف أن السنة الفلكية أقصر من السنة المعدلة حسب التقويم الميلادي حيث يجب تقليص عدد السنوات الكبيسة.
وصدر عن بابا الفاتيكان امر أوصى البابا حذف 10 الأيام ما بين الخامس و14 من أكتوبر 1582، وتغيير قاعدة تحديد السنوات الكبيسة حيث تـُستثنى منه السنوات ذات الرقم الذي يقيل القسمة على 100 ولكن لا يقبل القسمة على 400.مثلا، السنة 2004 كبيسة، و كذلك 2000، وأيضا 2400 أما السنة 2100 فهي ليست كبيسة.
وفي التقويم اليهودي فإن سنة كبيسة هي سنة فيها 13 شهرا، أي شهر إضافي ذو 30 يوما في نهاية الشتاء، يقابل شهر فبراير الميلادي تقريبا، يضاف هذا الشهر بين شهري شفاط (شباط) وآدار، أي بين الشهرين الخامس والسادس حسب عد الأشهر العصري، ويسمى "آدار الأول" بينما يسمى شهر آدار "آدار الثاني"، في التقويم القديم، قبل القرن الرابع ميلاديا، كان آدار آخر أشهر السنة اليهودية حيث كان الشهر الإضافي يدخل بين نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجديدة.
وفي التقويم اليهودي العصري تحدد السنوات الكبيسة وفقا لحساب تطور في مدينة بابل القديمة، وهذا الحساب يعتمد على اكتشاف الفلكيين البابليين أن في 19 سنة شمسية هناك 235 شهرا قمريا، لذلك يجب إضافة 7 أشهر لكل دورة من 19 سنة، أي 7 سنوات كبيسة من 19 سنة. ويشار هنا إلى ان السنوات الكبيسة هي الثالثة، السادسة، الثامنة، الحادية عشرة، الرابعة عشرة، السابعة عشرة والتاسعة عشرة من كل دورة.
