المشاهد الجنسية والاستمناء يدمران المخ.. والزواج هو العلاج
04:55 م - الأحد 30 أغسطس 2015
أكثر من 20 دراسة علمية تؤكد أن الأضرار الناتجة عن مشاهدة المناظر الجنسية المثيرة تشبه الإدمان على الكحول والمخدرات، بل هي أخطر حيث تتلف أجزاءً مهمة من الدماغ.
في دراسة جديدة أجريت من قبل باحثين في جامعة كامبردج Cambridge University وجدت أن دماغ الإنسان الذي ينظر للمحرمات وبخاصة المقاطع الإباحيةpornography يسلك سوكًا يشبه دماغ ذلك الذي يدمن المخدرات والخمر.
أظهرت دراسة أجريت عام 2002 على مدمني الكوكائين وجود تلف في بعض أجزاء الدماغ وبخاصة في المنطقة الأمامية، كذلك في دراسة عام 2004 تبين أن الدماغ يخسر جزءاً من وزنه بسبب الإدمان على المخدرات، ويمكن القول إن نفس الشيء ينطبق على الإدمان على المشاهد الإباحية.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها (2013) حيث استخدم العلماء التصوير بالرنين المغنطيسي لأدمغة مجموعة من الشباب المدمنين على مشاهدة أفلام الجنس، إن نتائج الدراسة فاجأت العلماء بخطورة المناظر الجنسية، وضرورة الحد من مشاهدتها!!!
وتقول الدكتورة Dr Valerie Voon لقد وجدنا نشاطًا هائلًا في منطقة في الدماغ تدعى ventral striatum وهي المنطقة المسئولة عن المكافأة والتحفيز والسعادة (المرجع رقم 1).
نصيحة من علماء الغرب: Stay Away from Pornography
في كل ثانية هناك أكثر من 28000 إنسان يدخلون لمواقع إباحية على الإنترنت، والمشكلة أن ثلث هذا العدد من النساء (حسب المرجع رقم 5). هذه الظاهرة تؤثر سلبيًا على الدماغ، فبمجرد النظر لمشهد جنسي على الفور يزداد إفراز مادة التستيرون ومادة الدوبامين والأكسيتوسين ويشكل فيضانًا يجتاح الدماغ مما يسبب إرهاقًا لأنظمة عمل الدماغ ويشوش عمليات التذكر والتعلم .. وقد يتلف جزءًا مهمًا من خلايا الدماغ، لذلك ينصح العلماء بالابتعاد عن مشاهدة المناظر الجنسية.
إن إفراز مادة الدوبامين بكثرة من قبل الدماغ خلال مشاهدة مناظر الجنس، ترهق الدماغ وبخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ (الناصية)، حيث هذه المنطقة مهمة في اتخاذ القرار وهي أشبه بالفرامل بالنسبة للسيارة، تصور نفسك تقود سيارة ذات فرامل معطلة، لا شك أن احتمال أن ترتكب حادثًا أمر وارد، هذه المنطقة لها ممرات ترتبط بمنطقة المكافأة في الدماغ، وبالتالي تتأثر خلال مشاهدة أفلام الجنس، وبالنتيجة تتأثر قراراتك وقدرتك على التحكم بنفسك.
مادة الدوبامين ضرورية لنشعر بالسعادة.. هذه المادة يفرزها الدماغ وتشعرنا بالسعادة خلال حصولنا على المال، أو عندما ننجز عملًا ناجحًا، وعندما يدمن الدماغ مشاهدة المناظر الجنسية يكثر إفراز الدوبامين، ولكن بعد فترة تتعب الخلايا التي تفرز الدوبامين، ويقل إفرازها وتضمر تدريجيًا.. مما يجعل الإنسان لا يشعر بالسعادة كما كان من قبل، ويبدأ بالبحث عن وسائل أشد إثارة (تمامًا مثل مدمن المخدرات)، وبالتالي يزداد الضرر ويزداد تلف الخلايا.. إنها عملية تدمير حقيقية!
تمتد الأضرار إلى منطقة الناصية من الدماغ، ومع مرور الزمن تتأذى هذه المنطقة وتتآكل تدرجيًا، وتفقد القدرة على إتخاذ القرار الصائب.
لقد أثبتت دراسات سابقة أن الإدمان على المخدرات يسبب تلفًا في المنطقة الأمامية للدماغ، وقد لوحظ أن مدمني الخمر والمخدرات يعانون من انكماش المنطقة الأمامية من أدمغتهم، مما يفقدهم السيطرة على تصرفاتهم. ولذلك فإن إدمان النظر للنساء المتبرجات سوف يكون له نفس الأثر على الدماغ، وربما أكثر، ولكن غالبًا الناس لا يدركون حجم هذا الضرر إلا متأخرًا.
الدكتور Eric Nestleوهو عالم أعصاب يؤكد أن إدمان المخدرات يؤثر على الدماغ، بل ويعيد تشكيل الدماغ تشكيلًا سيئًا.
أما الدكتور Norman Doidge فيقول في كتابه The Brain That Changes Itself فيؤكد أن المشاهد الخليعة pornography تحدث تغييرات خطيرة في الدماغ، وتجعل من يشاهدها في حالة استنفار دائم وإدمان على المشاهدة من دون سبب، فتجده ينتقل من مشهد لآخر دون توقف.. ويزيد احتمال ارتكابه لفعل فاحش بنسبة كبيرة جدًا.
فالقضية ليست مشاهدة فقط، بل تتطور لتصبح جريمة اغتصاب مثلًا، وهذا ما يحدث غالبًا مع مدمني الأفلام الإباحية، كما تؤكد الدراسات، فمادة الأوكسيتوسين المسئولة عن الثقة بين البشر، والتي يتم إفرازها بكثرة خلال مشاهدة المناظر الإباحية، هذه المادة مسئولة عن الثقة بين الزوجين، وخلال الإدمان على مشاهد الجنس يتشكل ما يسمى بالعشق الافتراضي، وبالتالي يختل إفراز هذه المادة، ويختل إفراز بعض الهرمونات.. وبالنتيجة تتضرر حياته الاجتماعية أيضًا، وقد تنهار حياته العاطفية، ولذلك هناك دراسات تؤكد أن الأفلام الإباحية مسئولة عن الكثير من المشكلات الزوجية والعنف الأسري ز.
أضرار خطيرة لظاهرة الاستمناء (العادة السرية):
في مقالة بعنوان Pornography’s Effects on Adult and Child كيف تؤثر الإباحية على الصغار والكبار، للدكتور Victor Cline يشرح تجربته في علاج الإدمان على المشاهد الجنسية فيقول: عندما يمارس الشاب العادة السرية أو الاستمناء فإنه بمرور الزمن تصبح عملية الجنس لديه افتراضية، أي يعيش في عالم من الخيال بعيدًا عن الواقع، وتصبح لديه علاقة الحب أو الزواج عبارة عن ممارسة للجنس لا أكثر ولا أقل، وبالتالي يفقد السعادة تدريجيًا، وغالبًا ما يفشل في علاقاته الحقيقية وبخاصة الزواج، حيث تزداد شكوكه في زوجته من جهة، ويمارس العلاقات الجنسية، سواء بشكل افتراضي من خلال الأفلام أو بشكل حقيقي من خلال الخيانة الزوجية، مما يدمر حياته في المستقبل.
وقد وصل كثير من الباحثين بنتيجة مثل هذه الدراسات إلى أن:
الذي يبتعد نهائيًا عن مشاهدة المناظر الإباحية والنساء المتبرجات وممارسة العادة السرية، يحقق مستوى أعلى من السعادة في حياته، ويتمكن من الإستمتاع بحياته وبخاصة المتزوجين بشكل كبير.
الأطفال والأفلام الإباحية:
إن التأثير الأكثر خطورة يأتي من عالم الأطفال (تحت سن 14 سنة) حيث وجدوا أن هذه السن تتأثر كثيرًا بالمشاهد الإباحية حيث تحدث تغيرات دائمة في دماغه، وتؤثر على سلوكه حيث لاحظ العلماء أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين شاهدوا أفلام الجنس ينحرفون في سلوكهم في المستقبل، وبينت الدراسات أن ثلث الأطفال الذين شاهدوا مقاطع إباحية طبقوا شيئًا من الأفعال الخليعة بعد مشاهدتهم للمقاطع بأيام!
التأثير الأخطر أن الطفل الذي يشاهد هذه الأفلام تحدث تغيرات دائمة في الدماغ ينتج عنها تغير في سلوكه وقناعاته وتصبح ممارسة الجنس من الأشياء الطبيعية والأساسية بالنسبة له في المستقبل.
وفي مقالة للدكتور Victor B. Cline يؤكد أن مشاهدة المناظر الخليعة يطور سلوكًا شاذًا لدى الناظر، حيث يزيد إحتمال أن يرتكب جريمة إغتصاب أو إعتداءات جنسية وتحرش جنسي، وتلصص ومعاكسة أطفال.
ويؤكد أيضًا أن مشاهدة هذه الأفلام أو النظر إلى النساء المتبرجات يؤدي على الإدمان تمامًا مثل إدمان المخدرات التي تحتاج لفترة نقاهة وعلاج، وقد لا يمكن علاجها، وإن كثيرًا من حالات الإعتداء الجنسي وقعت من أشخاص أدمنوا مشاهدة الجنس، وأسوأ نتائج هذه الظاهرة السيئة هو الطلاق.
يؤكد الباحثون أن الطفل تحت سن 14 عندما ينظر إلى الأفلام الإباحية تحدث تغيرات دائمة في دماغه ويؤثر ذلك على سلوكه في المستقبل، فهذه المشاهد الجنسية تحدد نظرة الطفل إلى الجنس في المستقبل، وتغير سلوكه، وتسبب له أضرارًا في الدماغ.
ماذا عن النظر للزوجة؟
تقول الدراسات التي أجريت على الأزواج إن ممارسة الجنس بين الزوجين مفيدة لكليهما، فهي تقوي نظام المناعة لدى الزوجين، وتحسن من أداء الدماغ، فالنظر للزوجة بشهوة وممارسة الحياة الزوجية هو أمر صحي تمامًا ولا أضرار منه على الإطلاق!!
بل إن إفراز الدماغ لهرمونات ومواد أخرى مثل الدوبامين و endorphins – oxytocin – وserotonin ومواد أخرى تساهم في زيادة السكون للزوجة وزيادة الألفة بينهما.
بينما نجد نفس المواد السابقة يتم إفرازها بكميات كبيرة في حالات النظر للنساء الأجنبيات بشهوة، وتسبب تلفًا في الدماغ وأضرار على الدماغ تشبه تلك التي تسببها المخدرات والخمور!!
وفي مقالة نجد أن الباحثين يعتبرون أن الإدمان على مشاهدة الجنس هو مرض في الدماغ، وأنه من أصعب أنواع العلاج لأنه يضرب في الصميم، حيث يرد الدماغ على أي منظر إباحي خلال أجزاء قليلة من الثانية (من رتبة الجزء بالألف من الثانية microseconds) وهذا الرد يعتبر الأسرع والأقوى بين أنواع ردود الدماغ، حيث يتطلب تأثر الدماغ بالكوكائين عدة دقائق ولكن عندما ينظر المرء لمنظر إباحي يرد الدماغ بسرعة فيطلق كمية هائلة من المواد الكيميائية.
كمثال على ذلك يفرز الدماغ كمية من مادة أوزتوسين أو مادة الثقة والعاطفة، وهي المادة التي يفرزها دماغ الأم بكثرة خلال الولادة فتقوي الثقة والعاطفة بينها وبين طفلها، هذه المادة يتم إطلاقها من قبل الدماغ في الحالتين: خلال المعاشرة الجنسية مع الزوجة، وتكون عندما مفيدة للدماغ لأنها تحقق الترابط الفعلي بين الزوج والزوجة وتزيد العاطفة والثقة مما ينشط الدماغ بشكل إيجابي.
في الحالة الثانية يتم إطلاق مادة أوزتوسين في حالة المشاهدة للمناظر الإباحية، ولكن في هذه الحالة لا يوجد ترابط عاطفي حقيقي مما يترك فراغًا عاطفيًا وتشويشًا في الدماغ وتصبح هذه المادة خطرًا على الدماغ بعد أن كانت صحية في حالة الزوجة.
الوظائف العقلية تختل خلال مشاهدة المناظر الإباحية:
ويقول الباحث Gordon S. Bruin بعد ممارستي لعلاج الإدمان على الأفلام الإباحية لمدة عشرين عامًا لاحظتُ أن مشاهدة الأفلام الإباحية هو مرض حقيقي مثله مثل الإدمان على المخدرات.
وفي تجربة علمية تم تحفيز مركز السعادة في الفئران باستمرار فأدى ذلك لإطلاق مواد كيميائية بغزارة وبالنتيجة ماتت الفئران، كذلك الإنسان عندما يحفز مركز السعادة في دماغه بإستمرار يؤدي ذلك لإفراز المواد المسؤولة عن السعادة بشكل مستمر حيث يجهد المخ كثيرًا، طبعًا الدماغ يفعل هذا على حساب الوظائف الأخرى مثل الذاكرة والتفكير وإتخاذ القرار، أي أن جميع الوظائف العقلية تختل بسبب الإدمان على مشاهدة المقاطع الجنسية.
أظهرت دراسة أجريت عام 2002 على مدمني الكوكائين وجود تلف في بعض أجزاء الدماغ وبخاصة في المنطقة الأمامية، كذلك في دراسة عام 2004 تبين أن الدماغ يخسر جزءًا من وزنه بسبب الإدمان على المخدرات... ويمكن القول إن نفس الشيء ينطبق على الإدمان على المشاهد الإباحية.
الزواج ظاهرة صحية بعكس الزنا:
إن مشاهدة الأفلام الإباحية تقود غالبًا لممارسة الزنا بهدف إشباع مركز السعادة في الدماغ، لأن هذا المركز بعد فترة لم يعد يقتنع بمجرد المشاهدة النظرية، فيحفز صاحبه للتطبيق العملي لما شاهده، ولكن وبعد ممارسة الزنا لم يتحقق الإرتباط العاطفي الذي ينشده الدماغ؛ فيسعى لخلق المزيد من العلاقات الجنسية، ولكن دون جدوى، فيؤدي ذلك لإرهاق جزء كبير من الخلايا وتلفها تدريجيًا.
الزواج هو الحل المثالي:
لاحظ العلماء أن الدماغ لديه القدرة على الشفاء الذاتي بعد التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية، فيعيد بناء الخلايا التالفة ويعيد تشكيل نفسه؛ مما يساهم في منح الإنسان السعادة الطبيعية، خاصة مع الزوجة.
ووجد العلماء أن الإنسان مبرمج عاطفيًا للارتباط مع الزوجة الحقيقية، حيث تحدث تغيرات دائمة في الدماغ، هذه التغيرات تعزز الثقة والعاطفة بين الزوجين.
والنتيجة العلمية وحسب الدراسات الموثقة تقول: إن الزواج يفيد خلايا الدماغ وينشطها إيجابيًا، ويساعد على الإبداع، وينمي المنطقة الأمامية (الناصية)، ويزيد القدرة على الإنتاج والعمل وإتخاذ القرار السليم.. أما الزنا والإدمان على الجنس فيدمر ويتلف خلايا الدماغ، ويرهق بقية أجزائه ويضعف الذاكرة وبقية العمليات الإدراكية.
الزواج يحمي من السرطان:
الزواج وسيلة لتحسين الدخل وزيادة معدل الإنتاج، والزواج حسب تقرير ل CNN يطيل العمر، وينمي الروح الاجتماعية.
ويقول أخصائي علم النفس السريري، كيت سكوت، من "جامعة أوتاغو" في نيوزيلندا: تشير دراستنا إلى أن رابط الزوجية يوفر الكثير من الفوائد للصحة النفسية لكل من الرجل والمرأة، فالمتزوجون أكثر صحة ونظامهم المناعي أقوى ومقاومتهم للأمراض أفضل.
يقول العلماء إن الدماغ مبرمج ليفرز مواد كيميائية تشعر الإنسان بالسعادة في حالة تناول الأكل أو ممارسة الجنس أو الحصول على مكافأة، ولكن هذه المواد يفرزها الدماغ بكميات كبيرة في حالة شرب الكحول أو المخدرات أو مشاهدة الأفلام الإباحية، ولكن في حالة الطعام أو الحصول على جائزة أو مال أو المعاشرة الزوجية فإن هذه المواد تقترن بشيء حقيقي (الشريك الحقيقي وهو الزوجة مثلًا) فيكون إفراز هذه المواد مفيدًا للدماغ لأنه حقق الغرض منها.
أما في حالة الأفلام الجنسية فيتم إفراز المواد فيشعر بالسعادة دون تحقيق هدف واقعي، حيث لا يوجد شريك حقيقي، وبالتالي يصاب الدماغ بنوع من التشويش والإرهاق؛ لأنه يطلب المزيد من السعادة دون تحقيق شيء فعلي، فيعتقد الدماغ أنه يجب إفراز المزيد من المواد للبقاء في مستوى عال من السعادة، مما يؤدي للإدمان على مشاهدة أفلام الجنس.