تطور علمي .. معالجة هشاشة العظام بحقنة واحدة في السنة
حقنة سنوية واحدة لمعالجة مرض ترقق العظام (Osteoporosis)! هذه آخر المستجدات التي وصلت الى ايطاليا لمحاربة مرض يجعل العظام أكثر هشاشة بحيث أنها تكون قابلة للكسر بسهولة لا سيما عظم الفخذ وفقرات العمود الفقري، بالأحرى لدى النساء المسنات. وتحتوي الحقنة العلاجية(هي دواء بكل معنى الكلمة) 5 ميليغراماً من حمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid)، ويتم وصفها وحقنها في المستشفى فقط.
بمناسبة عرض الدواء الجديد هنا، تنوه المعطيات المتعلقة به بأن الحقنة السنوية تقطع خطر التعرض للكسور بنسبة 35 في المئة. كل سنة بإيطاليا، ثمة 80 ألف شخص تقريباً يتعرضون للكسور في عظم الفخذ.
ويتعرض 25 في المئة منهم الى كسور أخرى، لاحقاً. ويعلق الأطباء في جامعة "روما تور فيرغاتا"، المتخصصين بأمراض الجهاز الحركي، على تسويق الدواء الجديد بالقول ان ظاهرة الإصابة ثانية بالكسور ناجمة من أن 40 الى 60 في المئة من المرضى المصابين بترقق العظام لا يقوم حتى بالزيارة الأولى، في المستشفى، لمراقبة حالته الصحية بعد شهر على خضوعه لعملية تصليح كسر عظم الفخذ. وغالباً ما يؤدي الإهمال الى إصابة المرضى ثانية بالكسور.
أما نسبة انخراط المرضى في الجلسات العلاجية فهي ما دون 50 في المئة، أي أقل من ستة شهور في السنة. بالطبع، لا تتمكن الجلسات العلاجية الناقصة من توفير الحماية حيال الإصابة مجدداً بالكسور.
وتبلغ تكلفة كل حقنة من حمض الزوليدرونيك 280 يورو، وتغطيها بالكامل وزارة الصحة الإيطالية. وتضمن الحقنة متابعة كاملة للجلسات العلاجية(إعادة التأهيل). هكذا، تنجح وزارة الصحة الإيطالية في ادخار 50 مليون يورو، كل سنة، بدلاً من الإنفاق دون جدوى على علاجات أخرى لم تنجح الى اليوم في تحقيق النتائج الوقائية المنشودة.