جرعة يومية من الحليب .. تعنى أظافر جميلة وعظاماً قوية
تقول الدكتورة أودرى كونين Audrey Kunin خريجة المعهد الأمريكى لأمراض الجلد ، انه لمن الجميل أن تنمو كل فتاة بقامة طويلة وعظام قوية ، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لكل النساء ، فالكثيرات يلجأن إلى طريقة تركيب أظافر مصطنعة أو إضافة أجزاء خارجية لتمديد طولها الأصلى ، مع أن هذه الطرق تسبب الكثير من المشاكل الصحية كظهور التهابات أو تضرر سطحها ، لكن الكثيرات لا يمكنهن الأستغناء عن هذه الطرق التجميلية غير السليمة ، كون شكل أظافرهن الطبيعى لا يبدو بصورة صحية وجميلة.
ومن أجل التحسين من مظهر الأظافر وصحتها ونموها قوية وسليمة ، لابد من اتباع بعض نصائح الخبراء والعمل بها ، كالتقليل من تعريضها للماء لأن الماء يسبب تقصفها وتكسرها بسهولة وتناول بعض المكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة وشرب كوب الحليب فى كل يوم ، بالإضافة إلى تقليمها وبردها بشكل صحيح ومنتظم . لكن ، ما أهمية الحليب فى تقوية الأظافر؟ . كلنا تلقينا ضمن دروس السنوات الأولى فى المرحلة الإبتدائية ضرورة تناول الكمية المطلوبة من الكالسيوم لأجل بناء عظام صحية. الأمر فى الحقيقة يتضمن الشعر الجذاب والأظافر القوية والأسنان السليمة أيضا، ما دامت كلها من نفس التركيبة البيولوجية.
صحة الأظافر
قد تنفر الكثيرات من شرب الحليب (الأيس كريم : نعم / الحليب : لا). مما يؤدى مع مرور الوقت ، وبعد سن البلوغ إلى بعض المشاكل الدالة على نقص الكالسيوم فى الجسم والتى تؤشر إلى أن الجسم بصدد استخدام كميات الكالسيوم المدخرة فى العظام ومثال ذلك ظهور لطخات ذات اللون الأصفر على سطح الأظافر تبدأ بالظهور على القمة وتتغلغل ببطء إلى الداخل ، كلما استمررنا على نفس نمط الغذاء الفقير لعنصر الكالسيوم . مع العلم أن الأظافر تنمو ببطء بمعدل 6 – 12 شهراً ابتداء من حافة الجلد الميت إلى قمتها. ولابد من استشارة خبير الجلد لو ظهرت تغيرات مفاجئة عليها.
الأظافر عبارة عن بروتين يعرف باسم الكيراتين ، وتساعد الأظافر على حماية الأعصاب على مستوى نهايات أصابع اليدين والقدمين بالإضافة إلى مساعدتنا على حمل الأشياء من حولنا. ولابد أن تعى كل امرأة تعشق عمليات المانيكيور أن هذه العمليات ليست الحل الحقيقى للعناية بجمال الأظافر ، بل لابد من مزاوجة ذلك بتناول القدر الكافى من الكالسيوم الذى يوجد بوفرة فى الحليب ومشتقاته.
أكدت بحوث معهد CSIRO فى استراليا أن بعض المكونات فى الحليب تعرف باسم " عوامل النمو" Growth Factors بإمكانها أن تدعم عملية نمو وتجدد الأظافر لذا فهى تدخل فى تركيبة الكثير من مستحضرات العناية بالبشرة والأظافر مثل مستحضرات " نايلتيك" Nailtique . مما يعنى أنه يمكن دعم النظام الغذائى باستخدام مستحضرات صحيحة للعناية بجمال وصحة الأظافر.
مكونات الحليب
يتكون الحليب من الماء (يحتوى حليب البقر على نسبة 87% من الماء) والكاربوهيدرات (اللاكتوز) والدسم (خليط معقد من الليبيدات) والبروتين والأملاح المعدنية من أهمها الكالسيوم والفوسفور والزنك وأخيراً فيتامينات أهمها A وD وE و K بالإضافة إلى بعض العناصر الأخرى مثل الإنزيمات .
كميات الكالسيوم اليومية
1000 ملجم كل يوم بالنسبة للأعمار من 19-50 .
1200 ملجم كل يوم بالنسبة للأعمار أكثر من 50.
1000 ملجم كل يوم بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضعة.
يحتوى حليب الغنم على 200 ملجم فى كل 100 جم
يحتوى حليب الماعز على 150 ملجم فى كل 100 جم
يحتوى حليب البقر على 100 ملجم فى كل 100 جم
يحتوى حليب المرضعة على 250-500 ملجم من الكالسيوم فى كل يوم. ( إذا لم يوفر غذاؤها اليومى هذا القدر من الكالسيوم ، فإن الجسم سيستمده من العظام ، مما يؤثر لاحقاً فى صحة عظام الأم ورضيعها).
ويعد حليب الغنم من أحسن أنواع الحليب لأنه يحتوى على كمية عالية جداً من الكالسيوم السهل امتصاصه ، مقارنة مع باقى أنواع الحليب الأخرى بالإضافة إلى احتوائه على الزنك والفوسفور بكميات جيدة. وإن كان اكثر الأفراد يفضلون المشروبات الغازية ، فإن دراسات بريطانية حديثة أكدت أن هذه المشروبات تؤثر على كثافة العظام وتهششها بما فى ذلك ظاهرة تكسر وتقشر الأظافر ، لذا ينصح الأطباء دائماً بشرب قدح الحليب كل صباح.
يمكن تحصيل الكميات الكافية من فيتامينات A و D وE من حليب الغنم أيضا من دون الحاجة إلى المكملات الغذائية التى تكون فى بعض الأحيان باهظة الثمن ، إضافة إلى احتوائه على حمض الفوليك وفيتامين B12.
بعض الأفراد ينفرون من شرب الحليب لاحتوائه على كميات من الدهون ، تذكرى أن الدسم الذى يحتويها هذا الحليب تحمل ثلاثة أنواع من فيتامينات قابلة للذوبان فى الدسم ، التى لو انعدمت لتسببت فى أمراض قد تؤدى إلى الموت ، وهى A و D و E مع العلم أن كميتها فى حليب الغنم تفوق كمياتها فى حليب البقر (يحتوى كل 100 جم من حليب الغنم على 0.18 جم من فيتامين D مقابل 0.04 جم فى حليب البقر).
هل تعانين من حساسية ضد الحليب ؟
جاء من معهد الطب الداخلى Department of Internal Medicine من جامعة "درو" Drew University فى كاليفورنيا، أن بعض الأشخاص يعانون من تحسس لمادة اللاكتوز (بسبب عدم قدرتهم على هضم هذه المادة بكميات كثيرة لعجز افرازات انزيم اللاكتاز المسؤول عن ذلك ) مما ينتج عن ذلك انتفاخ البطن أو الغازات أو الأسهال، إلا أنه توجد حلول مؤقتة تساعد على تبديل صيغة اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك ، كما هو الحال بالنسبة للبنة الزبادى المصنعة من حليب الغنم (حيث تعمل البكتريا على تحويل اللاكتوز إلى سكريات قابلة للهضم) ، وفى كل الأحوال فإن مادة اللاكتوز الموجودة فى حليب الغنم أقل تأثيراً من تلك المتواجدة فى حليب البقر ، وكذا الأمر فى زبدة الحليب والأجبان الصلبة مثل الشيدر والموزاريلا التى تحتوى على كميات أقل من اللاكتوز مقارنة بأنواع الأجبان الهشة والحليب السائل. تحث بحوث الجامعة نفسها على ضرورة تناول كميات كافية من فيتامين D الذى يساعد على امتصاص الكالسيوم بشكل جيد فى الجسم ، الذى عادة ما يكون مصدره الشمس ، لذا فإن حليب ومشتقات حليب الغنم تحمل كميات فيتامين D يمقدار 4 مرات ما يحمله حليب ومشتقات حليب البقر ، وقد يكون السبب فى ذلك أن الغنم تقضى خارجا أوقاتاً أطول من البقر تحت أشعة الشمس.