أقراط أذن غير تقليدية تلعب على الحجر والحجم واللون
04:15 م - السبت 29 أغسطس 2015
أحيانًا تظهر صرعة في عالم الأزياء أو الإكسسوارات، تترددين في معانقتها، ويكون ترددك في محله، لأنها تختفي بالسرعة نفسها التي ظهرت بها. وأحيانًا تظهر أخرى، تتمنين في قرارة نفسك لو تنتشر، لأنك تريدين معانقتها بكل جوارحك لكن تنقصك الجرأة لذلك، إما لغرابتها، أو لأن فكرتها غير تقليدية.
من هذه الصرعات التي تحولت إلى موضة تتسابق عليها الأنيقات كما بيوت الجواهر والأزياء، أقراط الأذن غير المتناسقة. قد تبدو غريبة للوهلة الأولى، لكنها جد عملية وتتماشى مع ثقافة الموضة العصرية التي تقول بأن التنسيق المحسوب والمتماثل لم يعد مطلوبًا في عالم الأناقة وبأنه موضة تعداها الزمن بقرن أو أكثر.
بدأ الأمر بإلغاء التنسيق بين الحقيبة والحذاء، وعدم الترحيب بالشعر المصفف بشكل منمق أو الماكياج المبالغ فيه، والتشجيع على المظهر الطبيعي واللامبالٍ، أو على الأقل الذي يعطي الانطباع بذلك. وكان من الطبيعي أن تركب الجواهر هذه الموجة لأن الموضة أصبحت متداخلة مع بعضها البعض، من جهة، ولأن كثيرًا من النساء رحبن بالفكرة والتصاميم الجديدة، من جهة ثانية.
فعدا أنهن في كثير من الأحيان يُضيعن قرطًا ويبقى نصفه الثاني يتيمًا لا يعرفن ما يفعلن به، فإن الإطلالة التي يحصلن عليها مثيرة للانتباه ولا تفتقد إلى الأناقة. الجواب الذي اقترحه صناع الجواهر، ارتداؤه لوحده أو استعماله مع قرط مختلف من حيث الحجم ومتقارب من حيث الألوان والأحجار.
وكما شرحت مصممة الجواهر دينا كمال، فإن الطبيعة نفسها غير متناسقة، وكل ما فيها فريد من نوعه، فلِم لا نستوحي منها عدم التناسق المتناغم؟
وهذا تحديدًا ما التقطه مصممو الإكسسوارات في دار «ديور» عندما طرحت لآلئ ضخمة لا يتعدى سعرها 290 جنيهًا إسترلينيًا، بألوان متنوعة يمكن اللعب بها، كما اعتمدته فيكتوريا كاستيلان، مصممة الجواهر الراقية في الدار، بطرحها أقراط أذن غير متناسقة في غاية الأناقة، ترصعها أحجار كريمة، تضفي على أي امرأة إطلالة تنبض بالحيوية والجمال.
وبالفعل حققت تصاميم الدار كثيرًا من النجاح، مما جعل ماركات أخرى تركب هذه الموجة، مثل ميلاني كامسلر، وتاميلا بيرفيس، مؤسستا «مانيا مانيا»، اللتين تقدمان مجموعة متكاملة ومتنوعة، كل تصميم فيها يفترض ألا يكون متشابهًا أو متناسقًا.
«ميسيكا» أيضًا قدمت أقراطًا من الماس في غاية الابتكار والأناقة أخرجتها من شكلها التقليدي، نظرة واحدة إليها تجعلك تريدينها. فهي لا تتوهج بضوء الماس فحسب، بل بتصاميم تقطر بالعصرية.
الفكرة من هذه التصاميم، سواء كانت من «ديور» أو غيرها، واحدة، وهي أن ترتدي ماسة صغيرة في أذن، وقرطًا متدليًا في الأذن الأخرى، على أن يكون اللون قاسمًا مشتركًا بينهما أو نوع الحجر، كما هو الحال بالنسبة لـ«ميسيكا» التي تختار الماس دائمًا.