عودة موضة خاتم الحب كأفضل هدية لمرحلة ما قبل الخطوبة

خاتم الحب أو المعروف عالمياً بـ Promise Ring أي خاتم الوعد:
 
خاتم الحب أو خاتم الوعد- إنه الخاتم الذي يرمز للإلتزام بأن يصبح الإرتباط رسمياً ويصير الحبيب زوج أو زوجة المستقبل في وقت لاحق (دون تحديد المدة أي أن يكون وقت الإرتباط الرسمي غير معروف)
 
أما عن تاريخها فقد شاعت تلك الموضة بداية من عام 1960 من قِبل طلاب المدارس الثانوية في أوربا، ويمكن إطلاق تسميات أخرى لخواتم الحب كخاتم الوعد، خاتم الزواج المستقبلي أو خاتم الحبيب الأول.
 
كيف كان يبدو خاتم الحب في الماضي وكيف تطور حتى وقتنا الحاضر؟
 
صار تصميم خاتم الحب الآن يختلف عن تصميم خواتم فترة الستينيات من القرن الماضي.
 
في الماضي:
كان الخاتم مصنعاً من الذهب الأصفر الرقيق عيار 14 ويتشابه إلى حد كبير مع خواتم الخطوبة التقليدية ولكن الفرق أن خاتم الخطوبة ذو ماسة واحدة كبيرة، أما خاتم الوعد أو الحب فيزين بعدة أحجار ماسية صغيرة جداً عديمة اللون وتتخذ شكلاً دائرياً أو تكون هناك ماستان عديمتا اللون والأخريات بلون الشمبانيا، والحجر الماسي الواحد في هذا الخاتم يزن حوالي عشر قيراط فقط، وكانت هناك أنماط أخرى منتشرة بكثرة أيضاً ككتابة كلمة "حب Love" في واجهة الخاتم بشكل غير تقليدي وملفت للنظر ثم تتبعها مجموعة الماسات الشفافة الصغيرة، وانتشرت أيضاً رسمة القلب الذي يحتوي الماسات الرقيقة بداخله.
 
وقتنا الحاضر:
أما عن وقتنا الحالي فنتيجة للحالة الاقتصادية التي يمر بها الشباب لم يعد هناك حاجة للخواتم المرصعة بالألماس لثمنها الباهظ أو حتى المصنعة من الذهب لغلوها، وأصبحت محلات المجوهرات تكتفي بعرض بعض خواتم وعود الحب  تلك ولكنها مصنعة من معدن الفضة الإسترليني، والشبه بينها وبين الستينيات هو كتابة الكلمات الرومانسية كـ (للأبد)، (مع بعض)، أو بعض الرموز الرومانسية كرسم القلب أو أسهم كيوبيد وبعض الرسومات الأخرى.. وهكذا، وإذا أتاحت المادة أن تعقد الفتاة حجرها المفضل بخاتمها فليكن.
 
من يرتدي خاتم الحب؟
خاتم الحب يناسب الجنسين الشاب والفتاة ولكنه أكثر شيوعاً بين الفتيات فهن من يفضلن إرتداؤه والشاب بالطبع هو من يقوم بشرائه لها، ويتفق الإثنان على إرتدائه حتى يستطيعا التوصل معاً للمرحلة التالية لها ألا وهي الخطوبة ومن ثم الزواج.
 
ولا تقوم الفتاة أو الشاب بإرتدائه إلا عند إكتمال الثقة بينهما بأنهما يأخذان تلك العلاقة بجدية وبأن الشريك بالفعل لن يخل بوعوده، ويعد هذا إختيارا شخصيا ولا يلتزم بإرتداء الخاتم كل من هم في علاقة عاطفية أو إرتباط غير رسمي فهي تختلف من ثقافة لأخرى فهناك عادات تسمح بها والأخرى قد لا تسمح ولا تعترف إلا بخاتم الخطوبة فقط وخصوصاً للفتيات. 
 
ما أنسب وقت لتقديم الخاتم؟
يمكن تقديم خاتم الحب من قبل أحد الطرفين في أي وقت يمكن أن يراه مناسباً، ومن الأفضل أن يتفق الطرفان على إقامة حفل بسيط يجمعهما فيقدمان فيه الخواتم لبعضهما البعض ويتلوا عهودهما، ومن الجيد أيضاً تقديمه في المناسبات كالإحتفال بيوم عيد ميلاد أحدهما أو المناسبات الرومانسية كعيد الحب وبالطبع ستكون هدية لا يمكن نسيانها مهما مر الوقت.
 
لماذا وكيف عادت موضة خاتم الوعد مرة أخرى؟
خواتم وعود الحب عادت للرجوع مرة أخرى نتيجة لسببين:
أولهما: الموضة وما تلعبه من دور كبير في إحياء القديم وإعادته للسطح مرة أخرى.
 
وثانيهما: أن الثقافة باتت أكثر إنفتاحاً في الشرق عن الماضي فيمكن الآن للشاب والفتاة الإرتباط وكسر الحواجز وليس مثل السابق من التقيد بالمراحل المعروفة والتي بدايتها إتمام الخطبة.
 
وقد بدأت العودة لتلك الخواتم تحديداً منذ عام 2008 مع بداية الكساد العالمي فقد أجّل الكثيرون ممن يخططون للخطبة إرتباطهم حتى تأمين وإستقرار تلك المرحلة الصعبة وتخطيها، ومن هنا ظهرت خواتم الوعد مرة أخرى.
 
هل يقتصر ارتداء خاتم الحب/ الوعد على مرحلة ما قبل الخطبة فقط؟
 بعد تخطي مرحلة ما قبل الخطبة وإتماها بالفعل ثم الزواج أيضاً، يمكن بل ومن الأفضل للطرفين أن يظلا متمسكين بارتدائه مع خاتم أو دبلة الزواج فهو يعطي انطباعاً قوياً بأن علاقة الشريكين ذات أصالة ومبنية على حب قوي عميق أساسه الوفاء بالوعود.