جفاف العين .. ما علاقته بتوقيت فصول السنة؟
01:19 م - الأحد 2 أغسطس 2015
يعاني كثير من الناس من جفاف العين على مدار السنة، وتزداد نسبة المعاناة في أوقات محددة مثل شهر أبريل (نيسان) ومايو (أيار) من كل عام. ومعظم هؤلاء المرضى يهملون اتخاذ الاحتياطات الوقائية التي ينصح بها الأطباء لمنع الإصابة أو للتخفيف من وطأتها.
جفاف العين (Dry Eye) هو مرض شائع تتركز أعراضه في الشعور بالألم في العينين ويصفه المريض بعدم الارتياح وحرقة العين والجفاف وضبابية الرؤية وهو يؤثر سلبا على نوعية الحياة والإنتاج. وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 1 من كل 6 أشخاص من الأميركيين يعاني من هذه الحالة.
ومن أهم العوامل البيئية التي تؤدي لجفاف العين تلوث الهواء إلى جانب تغيرات الطقس والتقلبات الجوية، وهو ما تم إثباته من خلال مراجعة البيانات المسجلة في السجل الوطني الأميركي وقاعدة البيانات في المركز الوطني للبيئة والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، حيث تم التأكيد على أن هذين العاملين هما من أكثر عوامل الخطر والتأثير للإصابة بجفاف العين.
وقد أشارت نتائج دراسة أميركية حديثة، نشرت في العدد الأخير من مجلة «طب العيون Ophthalmology» إلى وجود علاقة مباشرة بين توقيت فصول السنة وانتشار غبار الطلع من جانب، وحالة جفاف العين من جانب آخر، وأن تشخيص جفاف العين هو أكثر شيوعا خلال فترة الذروة لمسببات الحساسية وحبوب اللقاح.
وعليه، ينظر الباحثون من المتخصصين في طب وجراحة العيون إلى أن جفاف العين وغبار الطلع هما مشكلة طبية منفصلة تختص بحساسية العين.
وحلل علماء من جامعة ميامي (فلوريدا) 3.4 مليون زائر لعيادات العيون بين عامي 2006 و2011. وخلال تلك السنوات الخمس، شخص الأطباء ما يقرب من 607 آلاف حالة من حالات جفاف العين، وبالتحليل الدقيق للبيانات اتضحت العلاقة بين جفاف العين والتغيرات الموسمية، حيث وقعت معظم الحالات في فصل الربيع، وشكلت ما يقرب من 18.5 في المائة من المرضى الذين كانوا يعانون من جفاف العين. كان شهر أبريل هو وقت الذروة لحدوث هذه الحالة، حيث ارتفعت نسبة الإصابة إلى 20.9 في المائة. ووفقا لمؤشر الحساسية، فهذا الشهر هو أيضا الشهر الذي يشهد أعلى نسبة إصابة بحالات الحساسية بشكل عام.
وظهر أيضا من نتائج تحليل البيانات أن ثاني أعلى موسم لتسجيل عدد حالات جفاف العين هو فصل الشتاء، ربما بسبب الهواء الجاف الناتج عن التدفئة في المباني. أما عن الفصل الذي سجل فيه أقل عدد (15.3 في المائة) من حالات جفاف العين فكان هو فصل الصيف.
وبناء عليه، ننصح الأشخاص الذين يعانون بالفعل من جفاف العين بالاستفادة من هذه النتائج وضرورة أخذ التدابير الوقائية من حساسية فصل الربيع، مثل ارتداء نظارات واقية واستخدام مرشحات الهواء في الأماكن المغلقة، كما يمكن استخدام قطرات العين المضادة للحساسية وقطرات الدموع الاصطناعية بعد استشارة الطبيب.