احذرى من هاتفك المحمول!
04:41 م - الأحد 24 يناير 2016
خاص الجمال - إيمان عبد الهادي
دعونا نعترف أننا فى عصرنا هذا نشعر بأننا معاقون دون هواتفنا الذكية، فقد أصبح الهاتف الجوال صديقنا والفيلسوف والمرشد وأكثر من ذلك بكثير، فنحن عمليا نعيش معه 24 ساعة وسبعة أيام فى الأسبوع ولكن كم مرة نقوم بتنظيفه؟!
ببساطة فإن مسح الهاتف لا يخلصه من الجراثيم ولعل هواتفنا الجوالة من أكثر ممتلكاتنا قذارة لاحتوائها على البكتيريا، حيث تحتوى هواتفنا النقالة على جراثيم أكثر من تلك الموجودة على مقعد التواليت، والهاتف هو فى الواقع أكثر قذارة من بعض الأشياء التى ندعوها قذرة.
تشير البحوث إلى أنه فى المتوسط الهاتف الذى يعمل باللمس يحتوى على 25000 جرثومة لكل بوصة مربعة.
وإليك بعض الأشياء المفاجئة والتى تعد بالفعل أنظف من هاتفك الجوال:
- المرحاض العام.
- باطن الأحذية.
- وعاء الأكل لدى الحيوانات الأليفة.
- طاولات المطبخ.
- مقابض الأبواب.
- أو مجموعة من الكتب.
ومن المثير للدهشة أن الدراسات تشير إلى أن 92 % من الهواتف النقالة تحتوى على البكتيريا من بينها 16 % من بكتيريا الإى كولاى التى توجد فى البراز، ومن المرجح أن هذه الأنواع الكثيرة من الجراثيم تؤدى بالفعل إلى الإصابة بالعدوى، وهذه البكتيريا قد تسبب الطفح الجلدى والالتهابات الجلدية ويمكن أن تسبب أيضا الإسهال والمغص والقئ، فى حين يسبب فيروس الأنفلونزا هجوما على الجهاز التنفسى، أما التعرق أثناء التحدث على الهاتف يسبب انسداد المسام مما يؤدى إلى مشاكل حب الشباب والرؤوس السوداء.
وحيث إن الشاشة عادة ما تكون دافئة فهى تمثل بيئة ممتازة لنمو البكتيريا وانتقالها، ليس فقط لأصابعنا ولكن أيضا للوجه بما فى ذلك العينين والأنف والأذنين والشفتين.. كل هذا يضاعف فرص الإصابة بالعدوى.
لذا فى المرة المقبلة التى تصابين فيها بنزلة برد لا تلقى اللوم على الطقس فيمكن أن يكون السبب عائدا إلى هاتفك النقال أيضا.
كيف يصبح هاتفك قذرا؟
نحن عادة نستخدم هواتفنا ليس فقط للحديث ولكن أيضا لالتقاط الصور وتصفح الانترنت والدردشة وكل هذا يتطلب لمس الشاشة، وفى كل مرة نفعل ذلك نقوم بنقل المزيد من الجراثيم.
وفيما يلى بعض العوامل التى تجعل هواتفنا قذرة:
1- استخدامه بعد وجبات الطعام:
هل تغسلين يديك بعد الطعام؟ إذا لم تقومى بذلك فأنت قمت بنقل ليس فقط البكتيريا ولكن أيضا أشياء أخرى مثل الزيت وجزيئات الطعام على الشاشة.
2- استخدامه بعد استخدام دورات المياه:
استخدام الهاتف بعد الذهاب إلى الحمام أو أسوأ من ذلك وهو استخدامه أثناء الوجود فى الحمام هو دعوة مفتوحة للملايين من الجراثيم خاصة إذا كنت تستخدمين المراحيض العامة والتى من المحتمل أن يتم نقل العدوى بين مختلف الأشخاص عن طريقها.
3- استخدامه فى وسائل النقل العامة:
إذا كنت من الأشخاص الذين يتنقلون باستخدام وسائل النقل العامة ربما لديك جراثيم أكثر على هاتفك، وذلك لأنك تلمسين العديد من الأسطح مثل مقابض المقاعد وغيرها من الأشياء التى يلمسها آلاف الأشخاص غيرك، وعلى الأرجح دون غسل أيديهم ثم تنتقل بدورها إلى هاتفك.
4- العرق الخاص بك:
عندما تتحدثين على الهاتف الخاص بك لفترة طوية وتتعرقين فإن هذا يمثل بيئة ممتازة لنمو الجراثيم والبكتيريا على شاشة هاتفك.
5- أثناء اللعب مع الحيوانات الأليفة:
هل تلعبين كثيرا مع حيوانك الأليف؟ أنا متأكدة من أنك تغسلين يديك قبل الجلوس لتناول طعامك، ولكن هل تغسلينها قبل لمس الهاتف الخاص بك؟ على الأغلب لا، وهذا يعنى أن لديك الآن جراثيم من الحيوانات أو الطيور على هاتفك.
كيف يمكن تنظيف هاتفك؟! يحتوى هاتفك على ملايين الجراثيم، ولكن هل من الممكن حقا تنظيفه؟ هنا عدد قليل من الطرق ولكن هى الأخرى تحتوى على بعض أوجه القصور:
- المناديل الورقية:
امسحى هاتفك بمنديل ورقى حتى إذا كان رطبا يمكنه تنظيف الهاتف ولكن ليس تنظيفه كليا من الجراثيم.
- المناديل الكحولية:
هذه المناديل تساعد على الحفاظ على المناديل بعيدا، ولكنها ليست آمنة لهاتفك حيث إن استخدامها أكثر من اللازم يمكن أن يتلف طلاء الهاتف.
- الأشعة الفوق بنفسجية:
هذه الأشعة تنظف الهاتف تماما ولكنها غير قابلة للتطبيق من الناحية الاقتصادية كما أنها ليست متاحة بسهولة.
- طقم التنظيف:
هذه المجموعة مصممة خصيصا وتحتوى على أدوات مختلفة لتنظيف أجزاء مختلفة من هاتفك، ولكن بالنظر إلى كمية الجراثيم قد يكون من الصعب تنظيفه فى كل وق.