انتبهوا أيها الرجال فتلك الأمور تخفيها الزوجات عنكم

بعد عقد القران والزفاف تبدأ الحياة الجديدة (حياة الزواج) أي حياة المشاركة بين الرجل والمرأة وهي الحياة الفعلية التي لا تتطابق مع فترة الخطوبة (فترة التجمل)، فالزواج يظهر الجميع على طبيعته دون تجمل ودون تكلف أو استحياء أو حتى خوف من فشل العلاقة التي كانت مؤقتة فيما قبل، ولكنها باتت الآن حياة مؤبدة تربط الزوجين برباط قوي وشعارها "كل ما هو لك ملك لي، وكل ما لي ملك لك" أليس كذلك!.

 

ولكن رغم هذا فهناك أمور قد يخفيها كل طرف عن الآخر، وما أثبتته الدراسات التي أجريت عن العلاقة بين الطرفين أجمعت شبه إجماع أن هناك أمور قد تشترك فيها الكثيرات من النساء وتخفيها عن أزواجهن، ولتتعرف عزيزي الرجل عن ماهية تلك الأشياء ولتختبري نفسك أيتها الزوجة وتكتشفي هل أنت من الغالبية العظمى من النساء أم لا طالعي ما يلي:

ذكر عالم النفس كريستين كاربنتر Kristen Carpenter أن الزوجة إذا قدر لها وتعرضت لبعض المرض وبالأخص إذا تحسست صدرها ووجدت بعض التكتلات الأشبه بالأورام فإنها على الأرجح ستخفي ذلك الأمر عنك، والسبب الذي يجعلها تخفي حقيقة ما تتعرض له هو أنها تخشى أن تنظر أنت إليها بعين الرأفة ويجول بفكرك أنها ستصير ناقصة الأنوثة، لذا فهي تفضل أن تغلق على نفسها باب مخاوفها.

 

إذا علمت أيها الزوج بما قد تتعرض له امرأتك فحاول دعمها ولا تنظر إليها على أنها مسكينة وأن ظروفها قاسية بل ربت على كتفها واجعلها تستمد القوة منك.

 

حين تجتاح العواصف بيت الزوجية وتصير المشاكل والخلافات بين الزوجين روتينا يوميا، وخاصة إذا تطورت المشكلات بين الزوجين إلى اعتداءات بالسب اللفظي وربما وللأسف الاعتداء الجسدي فاحذر أيها الزوج زوجتك حتى وإن بدت أنها تمتلك من الصبر الكثير، وأيضاً إن بدت أن فكرة الإنفصال عنك لا تجول ببالها، لأن معظم الدراسات أثبتت أن الكثيرات من الزوجات تذهبن للاستشارات النفسية عند متخصصي حل مشكلات المتزوجين وأخذ رأي المتخصص بعد عرض المشكلات عليه فما يحدث بينها وبين زوجها، وسؤاله هل يمكن للعلاقة أن تستمر أم أن الإنفصال هو الحل الأنسب والأمثل؟!

 

والغرض من كتمان الزوجة ذهابها للمتخصصين عن زوجها هو جعله يشعر بالأمان من ناحيتها وعدم إثارة قلقه على الإطلاق حتى تستقر هي وتطمئن لحل (هل يمكن إنقاذ العلاقة الزوجية أم أن الانفصال هو الأفضل).

 

في بعض الأحيان قد تتوتر العلاقة الجنسية بين الزوجين فيخفق الزوج في إشباع رغبة زوجته، وقد يشعر هو بذلك ولكنها تخفي ذلك عنه متظاهرة بأنها سعيدة للغاية وأنها نالت الكثير.

 

والسبب في ذلك هو عدم جعل الزوج يشعر بالقلق من تلك الناحية حتى لا تؤذي مشاعره ولا تجعله يتوتر في حياته بشكل عام. 

 

وينصح د/ كاربنتر بالتحدث فيما يخص العلاقة الجنسية بين الزوجين بهمس خارج حجرة النوم فإن ذلك أجدر بجعل العلاقة تزداد قوة وترابطاً من الناحية النفسية والجسدية.

 

ربما تفضل الكثيرات من النساء إخفاء حساباتهن البنكية ومقدار ما يمتلكن من مدخرات عن أزواجهم، وتلك قد تكون من العادات الموروثة والمنتشرة بين نساء العالم أجمع.

 

وقد يكون السبب وراء ذلك هو منح الزوج الشعور بأنه من يمتلك المال في البيت، ومن ناحية أخرى ترى العديد من النساء أن إبقاء أمر امتلاكهن للمال سراً أفضل بكثير عن الإعلان عنه حتى لا يعتمد الزوج على مالها في الإنفاق على البيت وحتى يبذل أقصى ما في وسعه للاجتهاد في العمل دون تباطؤ أو تكاسل.

 

بالتأكيد ترغب كل امرأة وتحديداً كل زوجة في التحدث عن نجاحها في عملها مثلاً وعن علاقتها الناجحة بزملاؤها وأصدقائها ولكنها في غالب الأحيان ما تقلل من الأمر ولا تعطي للموقف حقه ولا تحكيه على نحوه الهائل، وتفضل أن تبقي أمر نجاحها الكبير سراً بينها وبين نفسها.

 

وربما يكون سر إخفاء هذا الأمر هو عدم إثارة غيرة الزوج من نجاحها في عملها وبالأخص إن كانت تتحمل أعباء ومسئولية بيتها على نحو جيد.