عندما يكون رمضان بالصيف اتبعي هذه النصائح الغذائية

تختلف العادات الغذائية لإفطار رمضان مع اختلاف الطقس، وهذا العام سيأتي شهر الصيام في موسم الصيف حيث الجور الحار وتكون ساعات الصيام أطول مما يعني أن هناك مزيدا من التحضير ومعرفة ماذا علينا أن نأكل خلال ساعات الإفطار، وهذا ضروري للتمتع بصحة جيدة والقدرة على احتمال الصيام طوال الشهر.

 

يحتاج الشخص الصائم إلى أطعمة جيدة غنية بالعناصر الغذائية تمده بالطاقة الضرورية لأولويات الحياة اليومية؛ ففترة الصيام تتطلب عناية واهتمام عن غيرها من الفترات طوال العام، لذلك هنا فيما يلي أهم النصائح للطعام الصحي خلال هذا الوقت القصير من اليوم الذي نفطر به أثناء رمضان في الفترة المسموح بتناول الطعام بها.

 

قد تبدو الأطعمة المعلبة أو المصنعة كاملة، لكنها تمتليء عادة بأشياء غير صحية مثل محلول الذرة عالي الفركتوز ومكسبات طعم لتحسين نكهة الطعام والكثير من الصوديوم وكل الزيوت الضارة التي تسبب انسداداً لشرايين القلب.

 

فإذا كنت في عجلة من أمرك فهناك اختيارات حلال وكاملة ومفيدة لبدء الإفطار، لكن بعض الأطعمة مثل البطاطس المقلية الشيبسي والحلوى وغيرها يجب أن يتجنبها الصائم نهائيا، ولا حتى تكون كأطباق جانبية، لكن كيف يحصل الصائم على أي طاقة تمكنه من قضاء يوم الصيام الطويل وليلة كاملة من العبادة والصلاة، إذا لم يمده الطعام بأي شيء بعد تناوله؟ 

 

بدلا من الأطعمة المصنعة المعلبة، يجب أن تشتري الطعام من الفاكهة والخضروات  من الأسواق العامة والفلاحين لاحتوائها على العناصر الكاملة اللازمة للصحة، كما أنها طازجة وأسعارها أقل بكثير من أسعار الأطعمة المعلبة الجاهزة، علاوة على ذلك أنك عندما تتناول طعاماً كاملاً غنياً بالعناصر الغذائية تشعر بالرضا والشبع أكثر، حتى أنك ستلاحظ رغبتك في تناول كميات أقل من التي تتناولها في الطعام المعلب أو طعام خارج البيت.

 

الأطعمة البيضاء مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والسكر الأبيض يمكن أن تندرج ضمن الأصناف السابق ذكرها، لكنها تستحق الذكر وأن تعلم أنها من الأنواع الواجب تجنبها خلال شهر رمضان، فالخبز الأبيض على سبيل المثال مصنوع من الدقيق الأبيض وهو مصنع ومنزوع منه العناصر الغذائية الهامة التي يجب أن تكون في الخبز، ونفس الشيء ينطبق على الأرز الأبيض وحتى نوع السكر الذي تستخدمه، وبدلا منها تخيري أنواع الخبز المصنوعة من الحبوب الكاملة والأرز البني العضوي (حتى البسمتي) والمفاجيء أن هذه الأنواع الصحية غير مكلفة ومتوفرة بكثرة في الأسواق التي تبيع الحبوب الكاملة.

 

يفقد الجسم ما به من ماء وترطيب تدريجيا على مدار اليوم لذلك عند الإفطار وخلال الساعات المسموح بالأكل بها يحتاج إلى تناول الأطعمة التي تزود الجسم بالماء لا الأنواع التي تمتصه، وحتى لو كان من الصعب عليك تناول الكثير من البطيخ والأطعمة المرطبة، لكنها في الحقيقة غنية جدا بالماء، وفي هذه الحالة يمكنك تحضير عصائر الفاكهة والحساء من الخضروات لتمد الجسم بالماء الإضافة الذي يحتاج إليه.

 

ويجب تجنب الأطباق المالحة الحارة والبهارات التي نضيفها عادة للأرز وأطباق اللحوم وغيرها والتي تشعرنا بالعطش الشديد بعد تناولها.

 

من المفيد جدا الإفطار على بعض البلح وهذا جيد، لكن لا مانع من شرب ماء جوز الهند أو عمل العصائر والمبردات وعصائر الفواكه عالية الماء، ويمكن شربها في السحور أيضا، قبل وخلال تناول الوجبة سواء وجبة الإفطار أو السحور، ويجب أن يتبع تلك العصائر بعض الحساء قبل البدء في تناول الطعام الأساسي، ويجب التقليل من شرب القهوة والشاي لأنهما من الأنواع التي تفقد الجسم ترطيبه، لذا عليك تقليل ما اعتدت أن تشرب منهما في الأيام العادية إلى النصف في أيام الصيام.

بالطبع لكل شعب تقاليده وأنواع الوجبات المفضلة والتي تطهى بكثرة خلال شهر رمضان مثل السامبوسك وغيرها، لكن لابد من تجنب المقليات قدر المستطاع وبدلا من قليها يمكن طهيها في الفرن بقليل جدا من الزيوت أو السمن، هذا لأن المقليات تحتوي على نسبة كبيرة من الزيوت التي تجعل عملية الهضم أكثر صعوبة خاصة إذا كانت أول ما يؤكل بعد يوم طويل من الصيام.

 

ودعونا ندخر الحلويات لتناولها في عيد الفطر، والامتناع عنها مثلها مثل العديد من الحلويات خلال رمضان حتى تتجنب أي نوبات رغبة شديدة في تناول السكريات خلال نهار الصيام، وإن كانت لديك رغبة ملحة لتناول الحلويات استخدمي مصدراً طبيعيً خاماً مثل عسل النحل أو سكر القصب الخام في أطباق الحلويات التي تحضرينها، أو تناول الفاكهة لتلبية رغبتك في الحلو بطريقة صحية وطبيعية.

 

رغم حبنا الكبير للمعكرونة والباستا أو مقدار كبير من الأرز مع اللحم كلها من الكربوهيدرات التي يجب تقليلها إلى الحد الأدنى في شهر رمضان، وذلك لأن الكربوهيدرات تتحول في الجسم إلى سكريات تتخزن بالجسم وتتحول إلى دهون بعد تناولها، فإذا رغبت في تناول أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات، احرصى على أن تكون جنبا إلى جنب مع أطعمة غنية بالبروتين مثل البقوليات واللحم أو البيض حتى يكون هناك توازن في الوجبة.