طرق التعامل مع الشعر الشائب وظهوره في سن مبكرة

يظهر شيب الشعر لدى معظم النساء في عمر الثلاثين (شعر رمادي في البداية ثم الشعر الأبيض) ولكن المؤسف أن يظهر بعض الشيب أو القليل منه قبل تخطي هذا السن، وهذا بالفعل ما حدث مع تاي ألكسندر Ty Alexander ذات الأربعة عشر عاماً والتي فوجئت في مثل عمرها المبكر هذا بظهور عدة شعيرات رمادية اللون بل والمحرج أن أصدقاءها هم من لاحظوا أولاً، ولكن ماذا عساها أن تفعل فقد تقبلت ما حدث لها حيث إنه سبق وحدث لأمها من قبل عندما كانت تماثلها في العمر، وليس أمها فقط بل أبيها أيضاً والعديد من عماتها.

إذن فالمسألة وراثية والآن تبلغ تاي من العمر 38 عاما وقد شاب أكثر من نصف شعرها، وتقول ألكسندر أنها نهجت طريق أمها في التعامل مع الشعر الرمادي بتركه كما هو حتى أنها لم يخطر لها بالاً بمداراته بالصبغات وخلافه فقد كانت ترى خصلات شعر أمها الرمادية الطويلة جميلة على نحو ما، وأن عائلتها تتميز بالشعر الرمادي دون سائر البلدة بأكملها. 

 

وتروي تاي فتقول أن أكثر ما يزعجها حقيقة هو تعليقات الناس من حولها ليس من أصدقائها فقط وإنما من الناس المتواجدين حتى في الأماكن العامة، فقد تسمع تعليقاً بأنه بات متوفرا الآن العديد من المنتجات (الصبغات) لتستطيع أن تعود شابة مرة أخرى، وما إلى ذلك.

 

عند ظهور الشيب لأول مرة تكون الشعيرات ذات لون رمادي ومع الوقت تتحول للأبيض، فتقول تاي الكسندر "من واقع خبرة عائلتي في الشيب المبكر أدركنا أن أفضل معاملة للشعر هي بغسله بالماء مع التمشيط بالمرطب (البلسم) والهيدروكسيد أيضاً مرة واحدة كل أسبوعين للحفاظ قدر الإمكان على خيوطه الرمادية".

 

تذكر ألكسندر أنها صبغت شعرها في بداية شيبه في سن المراهقة وحتى منتصف العشرينات وبعدها توقفت تماماً عن صبغه فتلك الخصلات الرمادية لم ولن تمثل لها أي مشكلة بقدر ما تمثل للآخرين من حولها، وهي لا تجد لذلك تفسيراً! وعندما كانت تصبغ شعرها في الماضي كانت تفعل ذلك بنفسها دون الذهاب لصالون التجميل فهي تمتلك في الأساس شعراً قاتم اللون يميل للرمادي، لذا حرصت على صبغه وتلوينه بالأسود حتى يتحقق التناغم بين الخصلات الشائبة ولون الشعر الأساسي، أما لو صبغته مثلاً باللون البني فعندها ستحصل على خصلات شعر فاتحة شقراء اللون blonde highlights مما سيعكس تناقضا غير مرغوب فيه من قبلها.

 

وللحفاظ على اللون وتجنب ظهور جذور الشعر الجديدة الشائبة ينبغي صبغ الشعر كل أسبوع ونصف تقريباً وللأسف فلدى اتباع (تاي) لتلك الطريقة وجدت أن شعرها لاقى عناء وأذى شديد بسبب تأثير الصبغات الضارة عليه، لذا قررت التخلي عن تلوين الشعر ومواجهة من حولها به كما هو رمادياً.

 

تاي الآن صاحبة مدونة ومنذ عدة سنوات أقبلت الكثيرات من النساء على الإنضمام لآرائها، ومما قالت: "سواء كنت تلونين شعرك أم تتركينه كما هو، سواء كنت امرأة شابة صغيرة أو سيدة مسنة يجب أن تتعلمي كيف تحبين شعرك ومن اقتناعك به سيحبه الناس من حولك أيضاً فأنت من ستعملين على ذلك، ومن المعروف أن الشعر الرمادي أصبح موضة شائعة تلك الأيام لذا يحاول الكثيرون أن يعرفوا مني مكان صالون التجميل الرائع (على حد وصفهم) الذي أقوم بصبغ شعري فيه باللون الرمادي!.. إنها الموضة".