كيف تتخلص المرأة من الأوردة العنكبوتية؟

بالتحدث إلى أي امرأة عن الأوردة الموجودة في بشرة قدميها أو ذراعيها، سوف تخبرك أنها تشعر بضيق شديد من وجودها وما تسببه من مظهر سيء، والمثير للانتباه أن حوالي 55% من النساء تعاني من مشكلات متنوعة تخص الأوردة، هذا وفقا لما أقرته وزارة الصحة الأمريكية ومركز الخدمات الإنسانية لصحة المرأة، لذا دعونا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه المشكلة المزعجة وكيفية العلاج المناسب لها لتتمتعي ببشرة جذابة خالية من العيوب.

 

اكتسبت الأوردة الرفيعة والمعكوسة والمتحولة اسمها من تشابه شكلها مع شكل أرجل العنكبوت، وإذا كان هناك أحد في الأسرة كالأم مثلا يعاني منها، فهناك فرصة كبيرة لأن تظهر لديك أنت أيضا، لأن الجينات الوراثية هي السبب الأكثر شيوعا، ورغم ذلك ليس من الضروري أن تظهر لديك إن كانت لدى أمك.

 

وبالإضافة للعامل الوراثي، فلأسلوب الحياة واختياراتك بها تأثير أيضا يمكن أن يرفع من خطر نمو الأوردة العنكبوتية ببشرتك، وهناك العديد من العادات السلبية والمشكلات المرتبطة بأسلوب حياة كل منا تساهم كلها في تكون الأوردة العنكبوتية:

- التدخين.

 

- البدانة.

 

- وسائل منع الحمل الهرمونية.

 

وهذا ما قاله الدكتور لويس نافارو وهو طبيب جراح ومدير مركز علاج الأوردة بمدينة نيويورك، حيث أكد على أن كلا من التدخين والبدانة يمكن أن يحدثا إعاقة في الدورة الدموية، وهذا بدوره يسبب انتفاخ الأوعية الدموية ومنها ظهور الأوردة العنكبوتية.

 

وأوضح أن البدانة تسبب ضغطا كبيرا وبشكل عام على الجسم كله، وهذا ضار جدا لنظام الدورة الدموية، كذلك الحال لوسائل منع الحمل الهرمونية التي تحدث تغيرا واضطرابا في الهرمونات، وهذا يضعف جدران الأوردة والعروق ويسرع من تكون الأوردة العنكبوتية والدوالي التي تعتبر مشكلة أكثر خطورة ينتج عنها ألم شديد وتؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل الجلطات.

 

لسوء الحظ، ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله، خاصة إذا كانت المشكلة ترجع إلى عوامل وراثية ففي هذه الحالة يكون منع ظهورها أمرا صعبا، وحتى لو لم يكن هناك عامل وراثي، ورغم ذلك يمكن أن تساهم ممارسة التمرينات الرياضية وما ينتج عنها من تعرق في منع تكون هذه الأوردة، وذلك لأن الجري والرياضة لهما دور مفيد جدا للدورة الدموية، مما يساعد في منع ظهور هذه المشكلة.

 

يعتبر العلاج بالحقن من أكثر الاختيارات فاعلية، ويتكون من حقن محلول مصنوع من الملح والأحماض الدهنية والجليسرين داخل الوريد المصاب مما يقضي عليه ويسمح بعودة تدفق الدم بطريقة طبيعية وآمنة داخل مجرى الدم.

 

وعند الحقن يشعر المريض بنفس إحساس أي حقنة عادية ولا تستغرق هذه العملية إلا دقائق قليلة ولا تتطلب أي توقف، وربما ينتج عن الحقن ظهور بعض الأثار التي تشبه الكدمات، لكنها سرعان ما تختفي خلال أسبوع أو اثنين.

 

طريقة أخرى للعلاج يطلق عليها العلاج بالتبريد وتتضمن دفعة من الهواء البارد الذي يقوم بتخدير الجلد.

 

ويكون باستخدام الرغوة لتلتصق بجدار الأوردة، ولكن تستغرق وقتا أطول حتى تشاهدي النتائج، ويمكن استخدامها في الأوردة الأكبر حجما.

 

وعند الخضوع لأي من هذه الوسائل العلاجية يختلف عدد الجلسات المطلوبة طبقا لحدة الحالة وشكل الأوردة رغم أن العدد المعتاد يكون من اثنين إلى أربع جلسات علاجية وبعدها موعد مع طبيبك، وتتكلف كل دورة بين 500$ إلى 1000$ للجلسة الواحدة.

 

ورغم التكلفة العالية للعلاج، إلا أنه لامفر من ظهور بعض الآثار الجانبية القليلة جدا، وتبدأ في الشفاء في الحال بعد العلاج، وأكثر من ذلك أن المريض بعد العلاج لاتتكون لديه أوردة عنكبوتية مرة أخرى، لكن قد يتكرر الأمر إذا كانت المشكلة وراثية عبر الزمن.

 

وهي متوفرة ومتاحة في الصيدليات حيث تساعد على تخفيف التورم والاحمرار، لكنها لا تخلصك من الأوردة العنكبوتية، ويضيف الدكتور أن الماكياج والتان الذاتي يمكن أن يخفي المظهر المزعج لهذه الأوردة، لكن ليس هناك علاج موضعي يمكنه إزالة التورم وتغير اللون الناتج عنها بشكل تام.