متزوجة لكنك تشعرين بوحدة .. العلاج هنا
05:04 م - الإثنين 8 ديسمبر 2014
خاص الجمال - إيناس مسعود
من أساسيات الزواج التي يتعهد بها الزوجان ويتمنونها عند عقد القران ألا يفرقهما إلا الموت، وأن يكون شريك الحياة الشخص الذي يقف بجانبك ويدعمك ويستمع إليك فيكون بالنسبة لك زوجا وصديقا وحبيبا، وتكونان معا دائما في الصحة والمرض وفي السعادة والحزن ككيان واحد لايتجزأ.
لكن ولسوء الحظ فالأمر ليس بهذه البساطة فقد أصبح الزواج واحدا من أكبر الضغوط الاجتماعية، وهذا بسبب الشعور السيء عندما لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن أي لا يحقق الزواج لكلا الشريكين ما كانا يحلمان به وبالتالي يصابان بحالة من الاكتئاب والاستياء والوحدة، وقد كشفت الدراسات أن هذه المشاعر تتسرب إلى الزوجين حتى وإن كانا يقضيان الكثير من الوقت معا، لكن ما السر في ذلك؟
كيف تخيم مشاعر الوحدة على العلاقة الزوجية؟
أحيانا يقع الزواج في شرك من الرتابة الآلية لدرجة لم يعد الزوجان يداعبان بعضهما البعض أو يعتني كل منهما بالآخر كما كان يحدث في الأيام الأولى من الزواج، ويتحول كل منهما إلى إنسان أناني لا يهتم إلا بنفسه واهتماماته الخاصة فقط.
وفي أحيان أخرى يكون أحد الزوجين حزينا، لكنه غير قادر على التعبير عن ذلك بطريقة مناسبة، وينتج عن ذلك مشاعر الوحدة، وحتى من لديهم أطفال يتعرضون لخطر أكبر من ذلك وهو مشاعر العزلة أو الهجر، خاصة إذا كان أحد الزوجين يقوم بدور العامل أو مقدم الرعاية لأبنائه وتحمل مشكلات التربية وحده مما يجعله أو يجعلها غير سعيد.
وينحصر الوالدان داخل دوامة الأدوار التقليدية للجنسين أو مواجهة معركة عند قيام كل واحدا منهما بالدور المكلف به، فمنهم من يكون بحاجة إلى مزيد من العمل خارج المنزل لإمداد الأسرة بما تحتاج إليه، ويشعر الآخر بحاجة إلى الرعاية والتدليل، وهذا بالتأكيد الذي يمكن استنتاجه من خيوط المعركة حين يصبح الأطفال عبء كبير على الوالدين ويشعرهما ذلك بالتوتر والضغوط النفسية.
والآن على الزوجين اتباع النصائح التالية لعلاج مشاعر العزلة في زواجهما:
اكتشاف السبب الأساسي لذلك:
بدلا من الاتجاه بطريقة مباشرة إلى إلقاء اللوم على الزواج نفسه أو تأجيج أي مشاعر سلبية، على الزوجين منح نفسهما وقتا كافيا لاكتشاف السبب الرئيسي وراء تلك المشاعر المحبطة، فربما يعود السبب الحقيقي لها إلى شيء داخلي بحاجة إلى علاج.
مع طرح سؤال عما إذا كان هذا الشيء يحدث فعلا في علاقة الزواج فيما بينهما أم لا؟ هل تشعر بالهجر أو أنك لا تمثل لشريك حياتك إلا مجرد حبر على ورق أو أنك تتوهم ذلك؟
لا تعتمدي على شريك حياتك في كل شيء إنما قومي بدورك:
إذا توقعت قيام زوجك على سبيل المثال بملء كل الأدوار كصديق مقرب ومانح لمشاعر الحب وحبيب وشريكك المنزل والوالد المساعد لك والعقل المفكر وحلال المشاكل، ستشعرين للأسف بخيبة الأمل، لأن الزوج ليس مخلوقا كاملا متكاملا، وبدلا من هذه الاعتمادية حاولي تقسيم المهام فيما بينكما وبذلك ستقللين من بعض ضغوط الحياة الزوجية وتعززي مشاعر ثقتك بنفسك أيضا وللزوج نفس الكلام.
تجنبي لوم نفسك أو لوم شريك حياتك:
اعلمي أن الغرق في حزنك والسماح له بأن يتحول إلى حالة من الغضب لن يحل أي مشكلة، ويمكن أن يؤدي لما هو أسوأ، وإذا كان زوجك يتصرف بطريقة تزعجك واجهيه بنبرة إيجابية وحاولي التعبير عما تشعرين به، لأن لوم الزوج على الإفراط في العمل أو عدم الاهتمام الكافي بك أو قيامه بأي شيء آخر تعتبرينه خطأ سوف يؤدي إلى مزيد من البعد، لذا حاولي الاقتراب من مشكلاتكما ومحاولة البحث عن حلول بناءة أو طاقة نور للخروج منها.
فهذه المشاكل الزوجية ليست خطأ أحد لذا من الأفضل الاستعانة بشخص آخر لمساعدتكما على معالجة هذه المشاعر المزعجة وهذا أفضل من إلقاء اللوم على الطرف الآخر وإدانته.
وأخيرا عندما يبدأ كلا الزوجين بتحديد سبب هذه الوحدة الزوجية، يمكنهما التحرك للأمام والقيام بما يجب عمله لتحسين العلاقة والحالة الزوجية عنك وعن زواجك.