كيف نقيس نشاط القلب لدي المسنيين؟
11:18 ص - الأربعاء 25 مارس 2015
من الأخطاء الشائعة في نمط الحياة عند كبار السن قلة حركتهم البدنية والاستلقاء أو الجلوس لساعات طويلة، الأمر الذي ينتهي بهم عادة بالإصابة بأمراض القلب ومشاكل الأوعية الدموية خاصة التي تغذي عضلات القلب. والصواب أن هذه الفئة من الناس بحاجة إلى الحركة وممارسة الرياضة البدنية يوميا مع العناية بنوعية الغذاء وكميته.
إن كل دقيقة مهمة في حياتنا من الناحية الصحية وبالأخص لكبار السن منا الذين قلت حركتهم وزادت مشاكلهم الصحية لا سيما القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لدراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها في مجلة جمعية القلب الأميركية Journal of the American Heart Association، فإنه كلما زادت وتيرة الحركة البدنية عند كبار السن، حتى وإن كانت خفيفة، فإن نسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب سوف تنخفض بشكل ملحوظ.
وأجرى باحثون من جامعة ولاية فلوريدا في غينسفيل تحليلا لبيانات من 1170 شخصا تتراوح أعمارهم بين 74 و84 سنة ولديهم قيود جسدية محدودة، وكان لديهم القدرة على المشي مسافة 400 متر. وباستخدام قياس التسارع، أمكن قياس مقدار سرعة هؤلاء الأشخاص كما ونوعا.
واعتبرت في هذه الدراسة قراءات أجهزة قياس السرعة أقل من 100 خطوة في الدقيقة، أنها تمثل حياة الركود والخمول، أما القراءات من 100 - 499 فإنها تعكس المشي البطيء الخفيف، وأكثر من 500 تشير إلى المشي المعتدل أو تتساوى مع الأنشطة المكثفة على حد سواء.
وباستخدام بعض المؤشرات مثل السن ومستويات الكولسترول وضغط الدم، تمكن العلماء من حساب نسبة مخاطر أمراض القلب عند المشاركين لـ10 سنوات مقبلة.
وأظهرت الدراسة النتائج التالية: أن الجلوس مدة 25 إلى 30 دقيقة يوميا كان مرتبطا بنسبة واحد في المائة لزيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية التاجية.
ولقد تم ربط الأنشطة التي تمثلت في 100 - 499 في الدقيقة بالمستويات العالية من الكولسترول الحميد، إذا لم يكن هناك تاريخ لأمراض القلب عند الشخص، حيث تم في المتوسط، تنفيذ الأنشطة البدنية بمعدل أعلى من 500 خطوة في الساعة الواحدة يوميا.
وبشكل عام، ينصح كبار السن بالمشاركة في الأنشطة ذات الكثافة العالية (بمعدل 2000 خطوة أو أكثر) من أجل المحافظة على صحتهم، وهو أمر غير واقعي عند الكثيرين من كبار السن الذين يعانون عادة من محدودية الحركة. كما أن النتائج تبرهن على أن الجلوس الطويل يلقي بسلبياته ومشاكله على القلب والأوعية الدموية الهامة.