ساركوزي وصديقتة كارلا بروني يصلان مصر لقضاء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة
بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة خاصة لمصر تستمر خمسة أيام، لقضاء عطلات أعياد الميلاد والعام الجديد، يزور خلالها مدينة الأقصر (نحو 720 كيلومترا جنوب القاهرة)، ومنتجع شرم الشيخ (نحو 500 كيلومتر جنوب شرقي القاهرة).
ووصل ساركوزي إلى مطار الأقصر برفقة صديقته عارضة الأزياء الإيطالية كارولا بروني، وكان في استقباله الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر.
وكانت قافلة مكونة من 16 سيارة في انتظار الرئيس الفرنسي ومرافقيه أسفل سلم الطائرة، واستقل ساركوزي سيارة مرسيدس ذات زجاج اسود وخرج من البوابة المخصصة لكبار الزوار في مطار الأقصر الذي أحيط بإجراءات أمنية مشددة.
والطائرة التي أقلت ساركوزي إلى مصر، وهي من طراز «فالكون»، مملوكة لصديقه رجل الأعمال فانسان بولوريه الذي سبق أن وضع تحت تصرفه طائرة ويختا لقضاء عطلة في جزيرة مالطا غداة انتخابه رئيسا للجمهورية في مايو (أيار) الماضي.
ووصل ساركوزي بعد بضع دقائق من هبوط طائرته في مطار الأقصر إلى فندق «اولد وينتر بالاس» على ضفاف النيل، حسب مصادر فرنسية.
وشهدت مدينة الأقصر على مدار الأيام الماضية إجراءات أمنية مكثفة، رغم كونها مستترة، بناء على طلب الرئيس الفرنسي الذي طلب إبعاد الصحافيين والحراسة عنه، وأصر على ممارسة رياضتي الجري وركوب الدراجات كل يوم لمسافة عشرة كيلومترات في شوارع المدينة المشهورة بأنها تحوى ثلث آثار العالم، وكانت عاصمة لمصر الفرعونية، الأمر الذي اضطرت معه سلطات المدينة لوضع خطط مرورية مؤقتة لضمان تأمين ساركوزي مع استمرار الحركة المرورية بشكل طبيعي في المدينة التي تعج بالاف السياح.
وكانت أعداد كبيرة من المصورين والصحافيين قد سبقت ساركوزي إلى الأقصر لمتابعة رحلته، وأملا في تصويره برفقة صديقته الجديدة، إلا أن مساعديه طلبوا إبعاد الصحافيين عن الزيارة الخاصة للرئيس الفرنسي.
ويبدأ ساركوزي يوم الأحد المقبل زيارته الرسمية، حيث ينتقل للقاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، في ثالث لقاء بينهما منذ تولي ساركوزي منصبه. كما سيجري ساركوزي حوارا مفتوحا مع عدد من الكتاب والمثقفين المصريين.
ويستخدم الرئيس الفرنسي خلال زيارته مترو الأنفاق الذي تم بتمويل من الحكومة الفرنسية، حيث سيستقله من ميدان التحرير (أكبر ميادين العاصمة المصرية) إلى قصر القبة (شمال القاهرة) حيث سيقيم خلال زيارته الرسمية لمصر.وصار الثنائي اللذان كشفا عن علاقتهما منذ فترة قصيرة محط حديث الصحافة الأوروبية، بعدما نشرت مجلة فرنسية ملفا مصحوبا بالصور عن جولة لهما في مدينة ديزني، دون أن يسعيا للاختباء من المصورين، على عكس عادة الرئيس الفرنسي الذي يكره مصوري المشاهير.
وتصدرت علاقة الرئيس الفرنسي الجديدة صفحات المجلات الأوروبية؛ إذ حاولت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، والتي تصدر في مدينة تورين مسقط رأس بروني ومقر إقامة عائلتها إسباغ الجدية على العلاقة الرومانسية، بزعمها أن ساركوزي تقدم للزواج من بروني، وفق ما نقلت الصحيفة عن والدة "العروس"، مضيفة -على لسان الأم- أن الزواج قد يتم قريبا.
أما صحيفة "سودتش زينانج" الألمانية، التي تمثل تيار وسط اليسار، فقد وصفت كارلا بأنها عاشقة الرجال وتعيش دائما في قصة حب، وأن الرؤساء الفرنسيين يدركون دائما إغراء السلطة. أما صحيفة "فرانكفورتر راندشو" التي تمثل الوسط بألمانيا فذكرت أن بروني "جامعة رجال"، متسائلة فكيف تكون مجموعة بلا رئيس دولة في قائمتها. أما صحيفة "بيلد" الأوسع انتشارا فركزت على جمال بروني، مشيرة إلى أن ساركوزي "يحب عارضة أزياء شهيرة شديدة الثراء والذكاء والجمال وأطول منه بـ13 سم".
أما صحيفة "الغارديان" اليومية البريطانية، فكتبت تقول "فتاة النهر اليساري، وصبي النهر الأيمن ساركوزي يعلن عن حبه الجديد". بينما أعلنت "التايمز" أن ساركو يواعد صديقة الرجال الشهيرة، في حين كتبت "الإندبندنت" تقول لقد أصابتك الشيخوخة. عندما يتواعد الرئيس الفرنسي مع صديقة مايك جاغر مغني فريق الرولينغ ستون.
في سويسرا ذكرت صحيفة "لاتربيون دوجنيف" علاقات كارلا السابقة، وأكدت أنها تعد كثيرة لكنها لا تستمر في علاقة لفترة طويلة.
أما صحيفة "لوتان" الفرنسية فنشرت رسما كاريكاتيريا يقول فيه شخص لآخر "ساركوزي يواعد كارلا بروني"، فأجابه الآخر "وهو ما لم يفعله مع القذافي". وقارنت صحيفة "ال موندو" بين كارلا وسيسيليا الزوجة الثانية لساركوزي، والتي انفصل عنها رسميا في أكتوبر الماضي.
واتهمت صحيفة "إيه بي سي" بروني بـ"تكالبها على السلطة"، ورسمتها الصحيفة كامرأة خارقة ذات نظرة سفاح. في روسيا كتبت صحيفة "ازمنسيت" أن ساركوزي هو الشخصية الشهيرة الوحيدة التي تستطيع الارتباط بنجمة جميلة دون إثارة فضيحة شعبية.
ويرفض ساركوزي الحديث عن حياته الخاصة، وهو ما أعلنه في 3 مايو 2005 عندما سئل عن انفصاله عن سيسيليا ساركوزي. ومع ذلك تنزه مع كارلا بحديقة يورو ديزني، ليتعرف على أسرتها بالرغم من تأكده أنه سيصبح مادة غنية لصحف الفضائح، والتقط الصحفيون والفضوليون العديد من الصور لهما، وقضى الثنائي ليلتهما في الحديقة مع والدتها وأبنائها.
وكان الثنائي التقيا بقصر الإليزيه في 23 نوفمبر الماضي للمرة الأولى، ثم في حفل عشاء عند جاك سيجيلا صاحب دار نشر، حضرت مع غيتارها وتحدثا معا ثم رافقها إلى منزلها. وفي 6 ديسمبر شوهدا يهبطان في سلالم الإليزيه بعد الظهيرة. حينها، طلب مسؤولو الإعلام من المصورين الصحفيين الابتعاد، بينما رفض قصر الإليزيه التعليق بأي شكل حول ما يتردد حول علاقة الثنائي.
