تعرف على كل مكونات القهوة التي ليست قهوة؟
05:54 م - الثلاثاء 30 يونيو 2015
خاص الجمال - إيناس مسعود
منذ أن أصبح نقص القهوة مشكلة خطيرة، لم ترتفع الأسعار وحدها إنما انخفضت جودة القهوة نفسها، وهذا بناء على ما كشفه بحث برازيلي أجري مع مقابلة بالجمعية الكيميائية الأمريكية.
ونتيجة لقلة إنتاج القهوة أصبح المسئولون عن إنتاجها يقومون بمزج كل أنواع الحشو التي يصعب اكتشافها، وصرحت سوزانا لوسي نيكسدروف الحاصلة على الدكتوراة من جامعة ولاية لوندرينا في البرازيل ما يلي:
"مع انخفاض معدل القهوة في الأسواق العالمية ارتفعت الأسعار وقدمت هذه المشكلة خدمة كبيرة لأصحاب الغش التجاري والمحتالين .. هذا بسبب ما حققته لهم من مكاسب اقتصادية".
ويقول الباحثون أن هناك إضافات عديدة يتم دمجها مع حبوب القهوة عند الحصاد حيث يجمع المزارعون بلا مبالاة أو اهتمام الأغصان والعصي والثمار وحتى القاذورات.
كيف لا يتم اكتشاف كل هذه الإضافات؟
أضافت الدكتورة سوزانا أنه بعد عملية تحميص وطحن المواد الخام يصبح من المستحيل اكتشاف أي اختلاف بين الحبوب والمكونات الإضافية رخيصة الثمن التي تم دمجها مع القهوة، خاصة بسبب اللون الداكن والملمس الدهني للقهوة.
لكن ولحسن الحظ، قامت سوزانا وفريق البحث الخاص بها بابتكار طريقة للباحثين (وقريبا للمواقع التجارية) لاختبار القهوة والكشف عن أي شوائب، وصرحت بأنه مع هذا الاختبار أصبح الأن من الممكن أن نعرف بنسبة 95% إذا كانت القهوة نقية أو أنه تم التلاعب بها وغشها.
وقد استطاع فريق البحث حاليا أن يختبر ويكتشف مكونات قد تضاف للقهوة مثل الذرة والشعير والقمح وفول الصويا والأرز وبذور أكي والسكر البني وشراب النشا، وتكون الطريقة التي يتحرى بها الفريق عن وجود أي إضافات بواسطة المقارنة بين محتوى الكربوهيدرات للقهوة النقية مثل بصمة الأصبع السكرية مع القهوة النقية.. ويجد أن القهوة المضاف لها إضافات أخرى تختلف بصمة الأصبعة لها عن القهوة النقية.
وأصبح لمثل هذه الاختبارات مزيدا من الأهمية خاصة مع ما نشهده من نقص مستمر في إنتاج القهوة، حيث أشار الباحثون إلى أن البرازيل التي تنتج عادة 55 مليون عبوة من القهوة هي الآن عرضة لصناعة 45 مليون عبوة فقط هذا العام وهذا بسبب موجات الجفاف واسعة النطاق التي تواجهها في شهر يناير.
ربما تعتبر مثل هذه النوبات من الجفاف نتيجة للتغير المناخي الكبير، كما تشير التقديرات إلى أن العائد أصبح أقل بقليل ويترجم في شكل 42 بليون من أكواب القهوة أقل.
لكن ربما لا تعتبر العصي والشوائب أسوأ شيء في القهوة التي تحتسيها، وهذا بناء على ما صرح به الكاتب ديف أسبري عن أن القهوة مصدر رئيسي للعفن السام، وأضاف أن المشكلة ليست القهوة في حد ذاتها، إنما في العفن الموجود بها، حيث تستخدم الشركات أنواعا من القهوة أرخص في التكلفة لأنها تستخدم حبوبا من نوعية رديئة لصناعتها، والنسبة الأكبر من تلك الحبوب الرديئة مصابة بالعفن والتلف، لكن للأسف تقوم الشركات بمعالجتها من خلال إضافة نكهات تضخم من كمية السموم بها.
وأخيرا فالإضافات التي تحتوي عليها القهوة هي:
- أجزاء من نبات القهوة.
- الخشب.
- عصي.
- أغصان.
- ورق.
- قشور.
- أجزاء من الأرض.
- النشا.
- فول الصويا.
- أرز.
- قمح.
- سكر بني.
وجميعها نباتات بنفس لون حبوب القهوة حتى لا يمكن اكتشافها.