بعد جدل وتكهنات جودي فوستر تعترف .. أنا "مثلية" وأحب "صديقتي"!

بعد طول جدل وتكهنات واسعة حول ميولها الجنسية، لم تجد النجمة السينمائية جودي فوستر أخيرا مفرا من التصريح -بما يشبه الاعتراف العلني- بأنها "مثلية".


جودي فوستر -44 عاما- لم تكتف بذلك، بل فجرت مفاجأة أخرى باعترافها بحبها لصديقتها المنتجة السينمائية سيدني بيرنارد، وذلك في أثناء إلقائها كلمة بمناسبة تسلمها جائزة "شيري لانسينج" للنساء القائدات في مجال الحقل الفني يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي كلمتها في الحفل الذي أقيم بفندق بيفرلي هيلز، قالت فوستر "شكرا لجميلتي سيدني التي ظلت بجواري في السراء والضراء".

وكانت فوستر ترفض بشدة في الماضي الكلام عن حياتها الشخصية الخاصة، كما كانت ترفض الإفصاح عن هوية والد أبنائها تشارلز -9 سنوات- وكيت -6 سنوات-، بالرغم من الشائعات التي ترددت من أنها حملت بهما عن طريق التلقيح الصناعي.

وعلى الرغم من أن العلاقة بينها وبين صديقتها المثلية سيدني -54 عاما- كانت أمرا شبه معروف في هوليوود، وبأنهما يقيمان معا، ويشتركان في تنشئة أبنائها إلا أنها ظلت ترفض التعليق أو التصريح بماهية ميولها الجنسية، برغم تعرضها لضغط من جمعيات حقوق الشواذ في أمريكا.

والآن، وبعد مضي 15 عاما على نشأة تلك العلاقة، بدأت فوستر في الإعراب عن حبها علنا لصاحبتها، بل صرح أحد أصدقائها المقربين -لموقع "واين"- بأنه يعتقد أن فوستر قررت التصريح لأنها لم تعد تخشى من تأثير ذلك على عملها الفني، فقد أثبتت ذاتها كنجمة كبيرة!

وفي السياق نفسه، يقول المصدر "أعتقد أن جودي أرادت أن تشكر أحد أهم الأشخاص في حياتها، وتريد أن تُعامل مثل أي شخص آخر، فقد ظلت في المجال الفني وقتا طويلا كافيا لأن يجعلها لا تخشى أو تقلق من أن ينظر إليها بطريقة خاطئة أو أن يتأثر عملها الفني".

وكانت فوستر قابلت سيدني في أثناء تصوير فيلم "سومرزباي Sommersby" في عام 1992، وهو من بطولتها أمام النجم ريتشارد جير.

وجودي فوستر نالت جائزة الأوسكاركأفضل ممثلة مرتين في عام 1988 عن فيلمها "المتهمة Accused"، وفي عام 1991 عن فيلمها "صمت الحملان The Silence Of The Lambs"، كما شاركت في العديد من الأفلام المميزة مثل فيلم "آنا والملكAnna And The King"، وفيلم "غرفة الفزع Panic Room".

وفي السنوات الأخيرة اكتفت فوستر بتقديم فيلم واحد في العام، ففي 2007 لم تشارك إلا في فيلم واحد هو "الشخصية الشجاعة The Brave One" الذي حقق نجاحا كبيرا، وفي عام 2006 قدمت فيلم "الدخيل Inside Man".

ومن المقرر أن يُعرض لجودي فوستر فيلما جديدا في عام 2008 المقبل، بعنوان "جزيرة نيم Nim,s Island" بالاشتراك مع ابيجيل بريسلين وجيرارد بتلر وبيتر كالان ومن إخراج مارك ليفن وجينيفر فلاكيت؛ حيث يبدأ عرضه في الرابع من إبريل المقبل.

وتدور قصة الفيلم حول جزيرة مسحورة توجد في خيال فتاة صغيرة، ولكن خيوط الخيال والواقع تتشابك بشكل مثير في حياتها بعد تعرض والدها للاختطاف.