كيف يقتل التدخين طفلك؟

 

يقول الأطباء إن القلب والأوعية الدموية أكثر عرضة للتلف مع أى نوع من التدخين سواء كان ذلك مباشرة أو عن طريق التدخين السلبى، وبصرف النظر عن أمراض القلب، فالأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبى أكثر عرضة لتطور المشاكل الصحية المختلفة، بالإضافة إلى الذين يعانون من مضاعفات صحية.

 

كما أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبى يظهرون السلوك العدوانى والمعادى للمجتمع، وأمراض القلب ليست هى المشكلة الصحية الوحيدة للتدخين السلبى والتى تظهر فى الأطفال، وقد حان الوقت للتحقق من الحالات الأخرى الناجمة عن التدخين السلبى.

 

معظمنا لا يدرك حقيقة أن التدخين السلبى هو نسبيا أكثر خطورة على الصحة من التدخين المباشر، ووفقا لدراسات بحثية يتعرض أكثر من 40 % من الأطفال للتدخين السلبى.

الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ غير المباشر يعانون من مجموعة واسعة من أمراض الجهاز التنفسى العلوى والسفلى، والأعراض الأكثر شيوعا والتى لوحظت هى أمراض الرئة والبرد والأنفلونزا والسعال والبلغم وضيق التنفس والالتهاب الرئوى أيضا. 

 

ولوحظ انتشار الربو بنسبة عالية بين الأطفال الذين يعيشون فى أسرة أحد أفرادها مدخن وتتزايد المخاطر مع تزايد عدد المدخنين الذين يعيشون فى المنزل.

 

بصرف النظر عن مضاعفات الرئة فإن التدخين السلبى معروف بتقليله للمناعة وزيادة التعرض لالتهاب الدماغ فى الأطفال، والأطفال الذين يعيشون مع مدخنين هم فى خطر متزايد لالتهاب السحايا البكتيرى والذى يؤثر على غطاء أنسجة الدماغ. 

 

فى السياق نفسه داء المكورات السحائية وهو سبب مهم لأمراض الدماغ والتسبب فى الموت لدى الأطفال وكذلك صغار البالغين.

 

وفقا لدراسة نشرت فى مجلة الجمعية العلمية الأمريكية لطب الأسنان فإن التعرض للتدخين السلبى يزيد من خطر تسوس الأسنان عند الأطفال، وعلى الرغم من أن العلاقة الدقيقة بين التدخين السلبى وتأثيره على تجويف الفم للطفل لا تزال غير واضحة، لكن من المعروف أن الأطفال الذين لا تزال لديهم الأسنان الأولية يكونون أكثر عرضة للتسوس عن نظرائهم الأكبر سنا.

 

التعرض لتدخين التبغ غير المباشر يسبب مرض الأذن الوسطى الحاد بما فى ذلك التهاب الأذن المتكرر (التهاب وعدوى فى الأذن الوسطى) ويرتبط كل هذا بمشاكل فى الكلام والسمع ومشاكل تنموية.

 

بما أن دماغ الطفل لا يزال فى المرحلة التنموية فإن التعرض للتدخين السلبى يسبب آثارا طويلة الأمد على قدراتهم البدنية وكذلك العقلية، وفى معظم الحالات يصبح الأطفال فى خطر زيادة صعوبات التعلم والمشاكل السلوكية وفرط النشاط واضطرابات نقص الانتباه أيضا، ووجد أن الطفل يتحول إلى مدخن نشط فى وقت لاحق فى حياته بنسبة كبيرة.