احجز تذكرتك للمريخ هنا مجانا .. مسموح للفلسطينيين أيضا !
01:09 م - السبت 18 أكتوبر 2014
إذا مللت من الرحلات العادية والسفر من بلد إلى بلد، ماذا عن زيارة كوكب آخر ينسيك الرحلات الروتينية التي لا تستغرق سوى ساعات ولا تبعد نقطة انطلاقها عن انتهائها إلا بضعة مئات أو آلاف الكيلومترات! احجز تذكرتك الآن إلى كوكب المريخ الذي يبعد عن الأرض 56 مليون كيلومتر على الأقل وتستغرق رحلته حوالي 210 يوما.
قامت ناسا بإنشاء صفحة إلكترونية تخولك شراء تذكرة لتضع اسمك على كوكب المريخ، وقام الموقع إلى الآن بتسجيل قرابة المليون تذكرة ستأخذ أسماء أصحابها لتضع كلها على كوكب المريخ كتذكار لهذا الإنجاز البشري، وأبواب شراء التذاكر التي لن تكلفك سوى دقيقة من وقتك ستبقى مفتوحة لنهاية الشهر الجاري.
فلسطينيون إلى المريخ
الملفت في الموضوع أن "ناسا" قد اعترفت بدولة فلسطين في هذه الصفحة وأدرجتها في قائمة الدول أو الجنسيات، ويذكرنا هذا الأمر بالفلسطيني "WikiWitter" الذي خاطب ناسا مرة عبر "تويتر"، وقال: " مرحبا ناسا، هل يمكن نقل الفلسطينيين إلى أي كوكب آخر؟ لا مكان للحياة في هذا الكوكب الدموي".
وعندما نتحدث عن فلسطين والمريخ في آن معا لا يمكننا تجاهل المشروع الذي اطلقه السويسري "جيل فونتوليت" عام 2012، عندما كان يسير في مدينة نابلس، وهبطت عليه الفكرة بعد أن شاهد مآذن المساجد التي تبدو وكأنها صواريخ منطلقة إلى الفضاء، هل يمكن أن تقوم المنظمة بتحقيق الحلم الذي غرد به WikiWitter؟
وفي كتاب "فونتوليت"، لحظات بلا جاذبية، قال: "في فلسطين هناك انتهاك قاتل. لا مجال للتنفس. لا بد من طريقة، وكالة الفضاء الفلسطينية التي أطلقتها مجرد خدعة، حل للتنكيت على الوضع القائم، لحظة للضحك"، وقد ضحك الفلسطينيون بالفعل على المشروع الذي يملك موقعا إلكترونيا رسمياً "palestinian-space-agency.org "، ونال إعجاب 2500 إنسان على الفيسبوك، بعد أن قام "فونتوليت" مع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين ببناء محطة فضاء تبدو حقيقية، جمعت موادها من نابلس، رام الله والعاصمة الأردنية عمّان.
أوريون
أطلقت ناسا اسم "أوريون" على أحدث مركباتها، التي ستنطلق في شهر ديسمبر 2014 وستقل بشرا إلى كوكب المريخ لإجراء بعد الأبحاث والتجارب، وسيكون بإمكان الجميع متابعة انطلاق المركبة من الأرض عبر بث حي ومباشر من خلال موقع ناسا الإلكتروني.
تذكرة اتجاه واحد إلى المريخ
وستقل مركبة أخرى إلى المريخ بشرا قرروا هجرة كوكب الأرض واستبداله بالمريخ مأوى جديدا لهم مع أنهم يعلمون مدى خطورة الرحلة عليهم بل بات موتهم هناك شبه مؤكد، وكتبت الصحفية زينب خرفاتي: "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأصبح مناهم التوجه إلى كوكب المريخ لعلهم يجدون عيشة هنية، فيما اعتبره آخرون كوميديا سوداء تعكس واقع الحال الذي يعيشه البعض وسخرية من الأوضاع الاقتصادية الموجودة أو ربما رسالة للمسؤولين للانتباه لمعاناتهم. ودون الاكتراث لما قد ستؤول له رحلة الذهاب دون الإياب تطوع أكثر من 200 ألف شخص من 140 بلدا حول العالم، وجرى اختيار 1058 منهم للمرحلة الثانية من التصفيات."
وكشفت دراسة جديدة بأن حياة المهاجرون إلى المريخ لن تدوم طويلا وسيبدؤون بالموت بعد قرابة الـ 70 يوما لانخفاض الحرارة لأكثر من 60 درجة مئوية تحت الصفر ولارتفاع معدلات ثاني أوكسيد الكربون، وفي حال غادروا الأرض لن يتمكنوا من العودة بأي شكل من الأشكال، لأن علماء الفضاء لم يتمكنوا من اكتشاف طريقة تقلع فيها المركبة من المريخ عائدة للأرض.