كيف تتعاملين مع رفض أطفالك ترك المتنزّه؟

يُعدّ المتنزه المكان الأكثر شيوعًا الذي يقصده الأطفال مع أهلهم، في فصل الصيف وبشكل شبه يومي لدى البعض، وتكون ردة الفعل في كل مرة واحدة بحيث يرفض الصغار العودة الى المنزل، ويكون الجدل دومًا نفسه: "لقد قلت إن الوقت حان لنغادر"، فيتوسلون للحصول على وقت إضافي، هل تعانين من المشكلة نفسها؟

 

حين تعطين إنذار الدقائق الخمس لأحد، فهذا لا يعني حقيقة أنها 5 دقائق، أي إنك إذا قلت 5، فلا بد أن تمدّ إلى 15 دقيقة، مثل عندما تقولين لزوجك إنك ستكونين جاهزة خلال 15 دقائق وهذا نادرًا ما يحصل، ما سيسهم في وضع فكرة انتهاء الوقت في ذهنه. 

 

أي إنه لا يزال يملك 5 دقائق فقط لمغادرة المتنزّه معك.

 

"هل يمكنني أن أركب الأرجوحة مرة بعد؟"، "هل يمكنني أن أتزحلق مرة واحدة بعد؟" قد ترغبين في منع طفلك من الكلام في هذا الوضع، إلا أن الأفضل لك أن تستسلمي وأن تسمحي له بأن يقوم بدورة أخيرة في اللعبة التي يحبها.

وأما إذا كنت تنوين أن تنازعيهم للذهاب الى المنزل، فستضيعين وقتًا يكفي ليقوموا خلاله بثلاث دورات في اللعبة التي يحبونها وأنت تستشيطين غضبًا.

 

قولي شيء لطيفًا لطفلك يطمئنه: "أعدك أننا سنعود إلى المتنزّه بعد الغداء" أو "سأحضرك مرة أخرى الى هنا غدًا"، حتى لو لم يكن لديك أيّ نيّة بذلك.

 

إن المشكلة في محاولتك حث أطفالك على ترك المتنزّه هي أنك ستتحوّلين من التعامل الجيد الى التعامل السيّئ معهم، إذًا، بعد محاولاتك اللطيفة لبضع دقائق، يجب أن تبدئي بالقسوة، ما يجعل التهديدات الخفيفة انتقالًا جيدًا إلى التعامل السيئ. 

 

إن الحركة المزيّفة التي يتظاهر من خلالها الأهل أنهم سيغادرون دون أطفالهم، ثم تستتبعينها ببضع خطوات باتجاه طريق المنزل، وأنت تتفقدين ماذا يفعل طفلك دون أن يلاحظ، عادة ما ينتهي الأمر بلحاقه بك بعد خطوتين أو ثلاث.

 

ابتدعي بعض المعلومات عن الطقس لتعودي الى المنزل، حيث يمكنك أن توهميه باحتمال أن تكون الشمس قوية جدًا أو أنه سيهبّ هواء قوي...

 

ولكن في هذه المرة، يجب أن تكون دقيقة واحدة فعلًا.

 

بالطبع لقد تجاوزت الخطوات الثماني الأولى واتجهت فورًا نحو هذه، خاصة عندما يكون طفلك أصغر من 3 سنوات، فتضعينه في العربة وتثبّتينه بالأحزمة.

 

الآن عليك أن تسيري الى المنزل مع طفل يصرخ ويبكي دون توقف، والناس والمارة ينظرون إليك ويتهامسون، وهنا ما عليك إلا تجاهلهم.