ناعومي كامبل تنظم عرضا «خيريا» للأزياء
تزامناً مع أسبوع لندن للموضة، تنظم عارضة الأزياء السمراء ناعومي كامبل عرضا «خيريا» للازياء، سيكون بمثابة مسك الختام، وسيذهب ريعه لضحايا الفيضانات في بريطانيا.
وقالت كامبل خلال مؤتمر صحافي: إنها تعمدت استغلال مناسبة اسبوع الموضة لتنظيم هذا العرض في 20 سبتمبر (ايلول) في متحف فكتوريا أند ألبرت البريطاني للاستفادة من التغطية الإعلامية ومن وجود معظم القوى المحركة للموضة بالعاصمة، فضلا عن أهمية الأزياء في حياتنا وقوة تأثيرها علينا، بشكل أو بآخر.
المبلغ الذي سيتم الحصول عليه، سيقدم إلى نادي روتاري لمساعدة ضحايا الفيضانات الاخيرة.
وقالت كامبل «لم اكن في بريطانيا عندما اجتاحتها الفيضانات لكن الصور التي رأيتها عبر شاشات التلفزيون وفي الصحف كانت مؤثرة للغاية». ورغم ان معظم الأخبار التي نقرأها عن كامبل، تتعلق بحياتها الشخصية ومشاغباتها الكثيرة التي أدت بها إلى المحاكم والمحاسبة والعقاب، إلا انها تتمتع بجانب انساني لا يعرفه إلا قلة. فقد سبق لها، مثلا ان نظمت حدثا مماثلا لمساعدة ضحايا الاعصار كاترينا، شاركت فيه شخصيات من عالم الموضة. هذه المرة، جندت كامبل بعض صديقاتها العارضات من امثال ايل ماكفرسن وياسمين لوبون وجودي كيد للمشاركة في العرض. كما قام المصمم الفني في دار ببربوري كريستوفر بايلي بتصميم قميص خصيصا لهذا الحدث كتب عليه «فاشن فور ريليف» ستخصص مبيعاته لهذا الغرض ايضا، وسيتم بيعه بعد العرض في معظم محلات «بيربيري» بمبلغ 50 جنيها استرلينيا.
هذا وكشفت كامبل أنها نجحت في إقناع كايت موس بالمشاركة، لكن ليس كعارضة، بل كمصممة. وقالت في هذا الصدد: "لقد نجحت في الحصول على اهتمام كايت، فهي ستكون مصممة في هذه الليلة وليست عارضة وإن كنت لا أعرف لحد الآن نوعية الأزياء التي ستصممها". وإذا كانت كامبل قد صرحت بأنها كبريطانية تأثرت كثيرا بالمشاهد التي تابعتها على شاشات التلفزيون إلى حد أنها رغبت في المساعدة بالطريقة التي تعرفها وتتقنها، فإن الأسترالية إيل ماكفرسون أيضا أعادت مشاركتها في حبها للندن، موضحة: «أنا أؤمن بأن الصدقة تبدأ من البيت، وبالنسبة لي فإن الموضة هي بيتي، كما أني أعيش في لندن التي استقررت فيها منذ زمن».
من جهتها قالت العارضة جودي كيد: «انا اعيش في منطقة قريبة من المناطق التي تعرضت للفيضانات وعايشت المآسي التي عاشها بعض السكان. المشكلة هي أن الناس تميل إلى النسيان بمجرد ان تتوارى هذه المناظر والأخبار من واجهات وسائل الإعلام». تجدر الإشارة إلى ان بريطانيا شهدت مطلع الصيف اسوأ فيضانات منذ ستين عاما ضربت شمال وغرب وسط بريطانيا. وقد تضطر شركات التأمين لدفع تعويضات بقيمة ثلاثة مليارات جنيه(5،4 مليار يورو) بسبب الاضرار الكبيرة التي خلفتها الفيضانات.
تذكرة الدخول إلى العرض ستبدأ من 100 جنيه للمقاعد الخلفية لتصل إلى 750 جنيها استرلينيا للمقاعد الأمامية مع العلم ان لائحة المشاركين من المصممين لن تقتصر على كريستوفر بايلي من دار «بيربيري»، بل هناك ايضا الكسندر ماكوين، ديور،وفيفيان ويستوود. فالحملة التي يقوم بها صناع الموضة باسم "فاشن فور ريليف" بدأت منذ عدة سنوات خلال اسبوع الموضة بنيويورك بهدف جمع التبرعات لإعصار كاترينا، وحققت نجاحا كبيرا شجع على استمرارها. فالموضة، كما يعرف الجميع، اصبحت اللغة المشتركة بين معظم الناس وبالتالي فـهـي الأسـهل وصـولا إلـى القـلوب والجيوب علـى حـد سـواء.