معطف «بيربيري» الشهير الواقي من المطر يخضع لعملية تجميل جديدة
02:55 م - الخميس 24 أبريل 2014
دار «بيربيري» مدركة تماما أن عملتها الرابحة هي المعطف الواقي من المطر، الذي قلدته بيوت أزياء كثيرة عبر السنوات من دون أن تنجح في التغلب عليه وإعطائنا ما هو أفضل منه.
هذه القطعة كانت بداية قصتها منذ أكثر من قرن ونصف، ولا يزال لحد الآن يغنيها ويحتل مساحة من خزاناتنا، سواء كنا في بريطانيا أو في روسيا، في الهند أو في المكسيك.
فهو خير رفيق للرجل والمرأة، وتزداد عمليته في هذا الوقت من السنة، تحديدا عندما يشهد الطقس تقلبات تتطلب قطعة تنفع عندما تمطر السماء دون سابق إنذار، وعندما تشرق الشمس ببرود تقشعر له الأبدان.
لهذا تطرحه في كل موسم بشكل ولون وخامة، وفي كل مرة تفاجئنا بجاذبيته التي لا تبهت.
هذا الموسم طرحته للرجل والمرأة والأطفال، بتصميم كلاسيكي من حيث اللون والخامة لكنها حددته وجعلته مفصلا على الجسم أكثر.
تأتي التصاميم الجديدة بثلاثة أسماء هي «ساندرينغهام» Sandringham، «كينسيجتون» Kensington و«ويستمنستر» Westminste، وثلاثة ألوان هي العسلي والبيج والأسود، وأيضا بثلاثة أطوال، قصير، متوسط يجلس فوق الركبة وطويل يتعداها.
طبعا عندما صممه توماس بيربيري أول مرة، لم يكن يخطر بباله أبدا أنه سيتحول إلى قطعة أيقونية تقبل عليها ملكة بريطانيا كما تقبل عليها أنجلينا جولي وبراد بيت بل وحتى جاك شيراك وكاثرين دونوف وغيرهما من الفرنسيين، رغم كل تعصبهم واعتزازهم بكل ما هو فرنسي عندما يتعلق الأمر بالموضة تحديدا.
لكن عندما التحق بها مصممها الحالي كريستوفر بايلي في عام 2001، شعر منذ البداية أن ورقته الرابحة هي هذه القطعة التاريخية، التي يجب أن يلعب على تفاصيلها من دون أن يمس أساسياتها.
لم يستغن عن قماش الغاباردين والجيوب المتعددة أو الأزرار والطيات وراء الظهر، ولا على المربعات التي تزين التبطين بدرجات مختلفة من القوة والألوان، أو الأكتاف المحددة، التي كان غرض السيد توماس بيربيري تسليط الضوء على رتب الجنود والضباط، وصب كل خياله وقدراته على تطوير التصميم واستعمال خامات عصرية ومترفة أكثر من الغاباردين عندما تسول له نفس التغيير.
يطرحه لنا مرة بالبروكار ومرة بالساتان ومرة بالصوف والكشمير وهلم جرا. لكن في كل المرات تكون النتيجة معطفا يناسب الأيام العادية ولا يبدو نشازا في أهم المناسبات.
والأهم من هذا فهو معطف كل المواسم والفصول، وإن كان يشهد عزه في فصلي الخريف والربيع، حين يكون الطقس مزاجيا مثل الآن، في بريطانيا على الأقل.