كيف تترك الانطباع الإيجابي لدى مديرك في العمل؟
يعلم جميعنا أن الانطباع الإيجابي أمر ضروري علينا الانتباه إليه في المجال المهني.
ولكن يعتقد الكثير من الناس أن الانطباع الإيجابي تتركز أهميته فقط عند اللقاء الأول بالمدير، أما بعد الحصول على الوظيفة ومرور فترة على وجود الشخص في المكتب فإن أغلب الناس يمكن ألا ينتبهوا إلى الإنطباع الذي يتركوه عنهم لدى المدير.
وبالتالي فإن إهمال الانطباع الذي يتركه الموظف لدى المدير يمكن له أن يؤثر سلباً على الموظف نفسه وقدرته على تحقيق النجاح في العمل.
فكيف يمكن لنا أن نترك انطباعا إيجابياً لدى المدير لنضمن تحقيق النجاح المهني؟
يقوم النجاح المهني في الأساس على العلاقات الإيجابية مع زملاء العمل والمدير.
ومن المعروف أن العلاقات المهنية وخاصة مع المدير يمكن أن تعتبر من العلاقات الشائكة إلى حد ما.
وصحيح أن العمل بشكل سليم يعتبر من الأمور الضرورية لتحقيق النجاح المهني إلا أن ما هو أهم من انجاز المهام بالشكل السليم فقط هو العمل مع المدير بشكل إيجابي. ومن الضروري أن تكون العلاقة المهنية قائمة على الاحترام.
هذا وأن وجود المدير الذي يقدرك وينظر إليك على أنك موظف كفؤ ومؤهل وقادر على إنجاز مهام العمل بنجاح يساعد وبشكل كبير على تطوير جو العمل ودفعك إلى الأمام ومساعدتك على التقدم الأمر الذي يعزز لديك الشعور بالرضا الوظيفي.
فكيف إذا يمكن أن تحسن العلاقة مع المدير وتترك لديه الانطباع الإيجابي؟
لا يتطلب ترك الانطباع الإيجابي لدى المدير أن تكون "بطلاً" بكل ما للكلمة من معنى بل أن القيام ببعض الخطوات البسيطة يمكن له فعلاً أن يساعد على تحسين صورتك لدى المدير.
اتبع ذات الأسلوب التواصل الذي يتبعه المدير:
في حال أدرت ترك الانطباع الإيجابي عن نفسك لدى مديرك في العمل فإنه من الضروري أن تتواصل معه بذات الطريقة التي يتواصل فيها.
ويقول الخبراء إنه في حال فضل المدير الالتزام بأسلوب تواصل معين فإنه من الأفضل أن تتبعه أنت أيضاً في التواصل معه.
وهنا حاول أن تسأل لنفسك عن أسلوب التواصل الذي يفضله: فهل يحب المدير التواصل عبر البريد الإلكتروني أم عبر الهاتف أم أنه يفضل التواصل وجهاً لوجه مع موظفيه؟
وأوضح الخبراء أن إتباع ذات الأسلوب الذي يتبع المدير في التواصل يساعدك على ضمان فهم مديرك الرسالة التي توجهها له.
وينصح الخبراء أن تلاحظ أسلوب التواصل الذي تحدث فيه معك خلال الأسبوع وستكون على معرفة أكثر بأسلوب التواصل الذي يفضله.
اختلف بالرأي باحترام:
يمكن أن يعتقد الكثير من الموظفين أنه من الضروري أن تتفق مع المدير بكافة الآراء والأفكار وحتى وإن لم تكن كذلك فإنه من الأفضل ألا تخبره بذلك.
ولكن يقول الخبراء إنه من الممكن للموظف الناجح في العمل أن يختلف مع مديره في العمل.
وسواء كان الاختلاف في الرأي أو كان مديرك يحمل معلومة خاطئة فإنه ليس من الخطأ أن تختلف معه باحترام.
وفي الواقع فإن المدير يمكن أن يزداد احترامه لك لإبدائك لرأيك فأنت بالتالي لن تظهر أمامه وكأنك الموظف الذي يتقبل أي فكرة من حوله من دون تفكير.
وطالما كان النقاش مبني على الاحترام والمهنية فإنه يكون بناء ولمصلحة العمل.
ويقول الخبراء إنه من الضروري أن تبقى محافظاً على هدوءك واحترامك للمدير ولنفسك وفي حال لم يغير من فكرته وما زال مصراً عليها بعد نقاشك له فعليك أن تدع الأمر يمر كما يريد.
وعندما يقوم المدير بأخذ القرار فإن عليك الالتزام به حتى وإن كنت غير مقتنعاً به؛ إلا أنك تكون قد ناقشته وقدمت وجهة نظرك.
التزم بوعودك:
يعتبر الالتزام بالوعد من أهم الخطوات التي تساعدك على ترك الانطباع الإيجابي لدى المدير.
ولكي تكون فعلاً الشخص المهني والكفؤ في العمل فإنه من الضروري أن تلتزم بالوعود التي تقدمها.
وأوضح الخبراء أن الالتزام بالوعد يظهرك أمام المدير على أنك الشخص القابل الاعتماد عليه وأن كلمتك فعلاً صلبة وطالما وعدت أنك ستواجه تحديات العمل فإنك ستفي بكلمتك.
وعندما تقول أنك ستسلم المشروع الموكل إليك في الأسبوع القادم فإنك ستقدمه فعلاً في الأسبوع القادم من دون أن تماطل أو تنتظر من يذكرك بالمهمة الموكلة إليك.
ولكي تكون على وعدك حاول أن تحيط نفسك بالأمور التي تساعدك على إنجاز العمل في الوقت المحدد سواء كان ذلك بالاعتماد على معلومات تستند عليها على الكمبيوتر أو قلم وورق، فعليك أن تضمن سيطرتك على الوضع تماماً.
وفي حال كنت من بين الموظفين الذين يحتاجون للتذكير دائماً- وخاصة من قبل المدير- بالعمل الذي عليه تقديمه فإنك بهذه الطريقة توجه رسالة إلى المدير بأنك شخص لا يمكن الاعتماد عليه وأنك غير كفؤ.
ولذلك فإنه من الضروري أن تبقى على وعدك وحتى أن تذهب أبعد من ذلك حتى لتترك الانطباع الإيجابي عنك أمام المدير.
وفي حال، على سبيل المثال وعدت المدير بأن تقدم المشروع الموكل إليك يوم الأربعاء فحاول تقديمه يوم الثلاثاء إن كان جاهزاً.
عليك الوصول إلى المكتب مبكراً:
ليس من الجيد فقط أن تصل إلى المكتب في الوقت المحدد في الصباح ولكن من الأفضل أن تأتي قبل خمس دقائق من الوقت المحدد لبداية الدوام.
ويساعد الوصول في وقت مبكر على ترك انطباع جيد عنك لدى المدير، في حين أن التأخير يترك انطباعاً غير مواتياً.
ومن الطبيعي أن يتقبل المدير وصولك المتأخر إلى العمل بسبب ظرف ما ولكن فقط في حال حدث ذلك مرة أو مرتين، إلا أن التأخر المتكرر هو أمر عليك تجنبه لكونه يترك صورة سلبية عنك.
ولذلك حاول الخروج من المنزل على الأقل قبل نصف ساعة من موعد بدء دوام العمل، أو قبل ذلك بحسب بعد المسافة بين مكان سكنك ومكان العمل، وذلك كي تتجنب زحمة المرور.